من الكفيل بإسقاط النظام في طهران ؟
الاثنين / 16 / رجب / 1439 هـ الاثنين 02 أبريل 2018 01:59
سنابرق زاهدي
بعض الأقلام المأجورة تدعي هذه الأيام أن مجاهدي خلق يرحّبون بشنّ حرب خارجية على إيران وإسقاط النظام بهذه الطريقة. هذه الأقاويل تصاعدت بعد التغييرات الأخيرة التي حصلت في إدارة الرئيس الأمريكي بمجيء وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو ومستشار الأمن الوطني جون بولتون.
نحن قلنا وكرّرنا منذ سنوات أن إسقاط نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين واجب الشعب الإيراني ومقاومة هذا الشعب. كما أننا في مقاومتنا عملنا في هذا الإطار منذ بداية المقاومة ضد النظام. وكانت هذه المقاومة قائمة بأبناء الشعب الإيراني. ويكفي في هذا المجال أن نشير إلى أكثر من 120 ألفا من أعضاء وأنصار هذه الحركة الذين أعدمهم النظام، كما أن المؤتمر السنوي العام للمقاومة التي تعقد كل عام في باريس يحضره نحو 100 ألف من أبناء الشعب الإيراني.
وكل ما شاهدناه من الغرب عموماً ومن الإدارات الأمريكية السابقة خصوصاً هو مساعدة نظام الملالي في محاولاته الحثيثة بالقضاء على المقاومة ومجاهدي خلق. ومن له أدنى علم بمجريات الأحداث يعرف أن الدول الغربية لم تدّخر أي جهد في مساعدة نظام الملالي خلال هذه العقود بهدف تدجين هذا النظام والبحث عن الإصلاح أو التعديل من داخله سواء في عهد رفسنجاني أو خاتمى وأخيراً روحاني. ودفعت المقاومة الإيرانية ثمن هذه المحاولات بفرض قيود ظالمة عليها من إدراجها في القوائم الإرهابية في أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا و... والملاحقات القضائية ضدها في فرنسا وقصف قواعد جيش التحرير الوطني الإيراني في العراق من قبل الأمريكيين بتوسط بريطاني ومن ثم تجريد هذا الجيش من السلاح و... شنّ حملة حرب نفسية شعواء عليها من خلال اللوبيات التابعة لنظام الملالي.
لكن المقاومـة الإيرانية استطاعت من خلال المراهنة على الذات واللجوء إلى الشعب الإيراني والعمل الدؤوب مع القضاء والمحامين في الدول الغربية، وكذلك العمل المتواصل مع نواب البرلمانات في مختلف هذه الدول أن تفكّ جميع القيود الموضوعة عليها والخروج من قوائم الإرهاب، كذلك إنقاذ أفرادها المحاصرين في العراق ونقلهم إلى برّ الأمان.
المهم أننا نعيش الآن مرحلة بعد الانتفاضة في إيران، الانتفاضة التي شارك فيها جميع أبناء الشعب من الفرس والكرد والعرب والبلوتش والآذريين و... ومن جميع الأديان والمذاهب وقالوا كلمة واحدة: الموت للدكتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني ونددوا بالإصلاحيين والمتشددين معاً.
ولأن النظام يعرف جيداً أن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق كانوا وراء هذه الانتفاضة وكانت مقاومتهم ضد النظام خلال هذه السنوات وقود انتفاضة الشعب ناهيك عن مشاركتهم المباشرة في تنظيمها وتأطيرها، كما اعترف به خامنئي وروحاني وغيرهما من قادة النظام، ويرون بأمّ أعينهم نهاية نظامهم. فاستنفروا لوبياتهم في الغرب لتشويه مجاهدي خلق بالقول إنهم يريدون شنّ حرب خارجية على إيران.
لكن المقاومة ومنذ سنوات تعمل من أجل بناء ألف «أشرف»، ألف معقل للمقاومة والنضال والعصيان، وهذه المعاقل تتوسع وتتعمق في تجاربها وتعمل كدينامو لماكينة الشعب الكبيرة لتتحرّك من أجل إسقاط النظام. هذه هي الإستراتيجية الكفيلة بإسقاط النظام وليست الحرب الخارجية.
وفي الوقت نفسه صادق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الديموقراطي للنظام الحاكم على مشاريع وخطوط عريضة تكفل تكريس الديموقراطية وحكم الشعب من خلال الانتخابات الحرة خلال 6 أشهر من سقوط النظام.
إذن الجسم السياسي والتنظيم الشعبي جاهزان ويعملان لإسقاط النظام. فلا عجب من أن يأتي عملاء النظام بشكل مباشر أو غير مباشر ويحاولون تشويه صورة المقاومة... لكن الشمس لن يحجبها الغربال.
* رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
نحن قلنا وكرّرنا منذ سنوات أن إسقاط نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين واجب الشعب الإيراني ومقاومة هذا الشعب. كما أننا في مقاومتنا عملنا في هذا الإطار منذ بداية المقاومة ضد النظام. وكانت هذه المقاومة قائمة بأبناء الشعب الإيراني. ويكفي في هذا المجال أن نشير إلى أكثر من 120 ألفا من أعضاء وأنصار هذه الحركة الذين أعدمهم النظام، كما أن المؤتمر السنوي العام للمقاومة التي تعقد كل عام في باريس يحضره نحو 100 ألف من أبناء الشعب الإيراني.
وكل ما شاهدناه من الغرب عموماً ومن الإدارات الأمريكية السابقة خصوصاً هو مساعدة نظام الملالي في محاولاته الحثيثة بالقضاء على المقاومة ومجاهدي خلق. ومن له أدنى علم بمجريات الأحداث يعرف أن الدول الغربية لم تدّخر أي جهد في مساعدة نظام الملالي خلال هذه العقود بهدف تدجين هذا النظام والبحث عن الإصلاح أو التعديل من داخله سواء في عهد رفسنجاني أو خاتمى وأخيراً روحاني. ودفعت المقاومة الإيرانية ثمن هذه المحاولات بفرض قيود ظالمة عليها من إدراجها في القوائم الإرهابية في أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا و... والملاحقات القضائية ضدها في فرنسا وقصف قواعد جيش التحرير الوطني الإيراني في العراق من قبل الأمريكيين بتوسط بريطاني ومن ثم تجريد هذا الجيش من السلاح و... شنّ حملة حرب نفسية شعواء عليها من خلال اللوبيات التابعة لنظام الملالي.
لكن المقاومـة الإيرانية استطاعت من خلال المراهنة على الذات واللجوء إلى الشعب الإيراني والعمل الدؤوب مع القضاء والمحامين في الدول الغربية، وكذلك العمل المتواصل مع نواب البرلمانات في مختلف هذه الدول أن تفكّ جميع القيود الموضوعة عليها والخروج من قوائم الإرهاب، كذلك إنقاذ أفرادها المحاصرين في العراق ونقلهم إلى برّ الأمان.
المهم أننا نعيش الآن مرحلة بعد الانتفاضة في إيران، الانتفاضة التي شارك فيها جميع أبناء الشعب من الفرس والكرد والعرب والبلوتش والآذريين و... ومن جميع الأديان والمذاهب وقالوا كلمة واحدة: الموت للدكتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني ونددوا بالإصلاحيين والمتشددين معاً.
ولأن النظام يعرف جيداً أن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق كانوا وراء هذه الانتفاضة وكانت مقاومتهم ضد النظام خلال هذه السنوات وقود انتفاضة الشعب ناهيك عن مشاركتهم المباشرة في تنظيمها وتأطيرها، كما اعترف به خامنئي وروحاني وغيرهما من قادة النظام، ويرون بأمّ أعينهم نهاية نظامهم. فاستنفروا لوبياتهم في الغرب لتشويه مجاهدي خلق بالقول إنهم يريدون شنّ حرب خارجية على إيران.
لكن المقاومة ومنذ سنوات تعمل من أجل بناء ألف «أشرف»، ألف معقل للمقاومة والنضال والعصيان، وهذه المعاقل تتوسع وتتعمق في تجاربها وتعمل كدينامو لماكينة الشعب الكبيرة لتتحرّك من أجل إسقاط النظام. هذه هي الإستراتيجية الكفيلة بإسقاط النظام وليست الحرب الخارجية.
وفي الوقت نفسه صادق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الديموقراطي للنظام الحاكم على مشاريع وخطوط عريضة تكفل تكريس الديموقراطية وحكم الشعب من خلال الانتخابات الحرة خلال 6 أشهر من سقوط النظام.
إذن الجسم السياسي والتنظيم الشعبي جاهزان ويعملان لإسقاط النظام. فلا عجب من أن يأتي عملاء النظام بشكل مباشر أو غير مباشر ويحاولون تشويه صورة المقاومة... لكن الشمس لن يحجبها الغربال.
* رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية