محطة أخيرة

«المرئي والمسموع» تحقق في القضية.. مغردون: أليس لسقطات «بداية» نهاية؟

محمد سعود (الرياض)mohamdsaud@، عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florest66@

الجدل الدائم الذي تثيره مشاهد قناة بداية الفضائية، بات حدثاً منقوداً لدى جمهورها ومستهجناً عند سواهم، سيما الذين ضاقوا ذرعاً بأعذارهم وتبريراتهم وتقاذف كرة الاتهامات الملتهبة بين منسوبيها. ومن جديد ضجت مواقع التواصل مرة أخرى بخروجها عن النص، وكأنما في كل عام تقتنص موسماً تصدم به المشاهدين، الذين حاروا بين كونها قناة اجتماعية تستهدف التوعية والنصح، أم أنها مجرد قناة ترفيهية سطحية المستوى، رغم الأسماء الذين يظهرون بها ويروجون على أنها ذات أهداف ورؤى مفيدة.

بالأمس، كان مشهد إبلاغ أحد المشاركين بوفاة والده بطريقة وصفها الكثيرون بالساذجة والمستغلة لعواطف الناس، محط نقد الغالبية الذين أطلقوا وسماً بعنوان «#بداية_تتاجر_بمشاعر_المتسابقين»، انتقدوا فيه الآلية التي تدار بها المحطة ومستوى الرقابة على المحتوى وضعف المضمون، الأمر الذي أرجعته القناة لاجتهادات شخصية من مشرف الفترة وأحد المعدين، دون الرجوع لإدارة القناة في ذلك، وقالت إنها اتخذت قرارها بإيقاف المشرف على الفقرة والمعد والتحقيق في ذلك وسيتم فصل المتسبب.

«عكاظ» علمت أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع فتحت تحقيقاً في القضية، وأن الشؤون القانونية في الهيئة تنظر فيما بثته القناة لاتخاذ الاجراء اللازم بحسب نظام المخالفات. ليست المرة الأولى التي تخلع فيها «بداية» ثوب اللياقة والآداب العامة والإعلام الهادف، بحسب مغردين، إذ سبق أن قدمت قبل عام مادة خادشة للحياء، ما لبثت أن اعتذرت، وخرج حينها المدير التنفيذي لقناة بداية مبرراً «الخطأ البشري وارد ومرفوض والتعامل معه بحكمة دلالة رحمة ومبدأ، فالله أرحم بعباده من خلقه بستره وغفرانه»، وقبل عامين كان من أكثر المشاهد جدلية للداعية محمد العريفي بإيحاءات صادمة وصفت بغير اللائقة، وسبقه من وصف المرأة بالعار والهم، وغيرها.

المستشار القانوني عبدالكريم القاضي، قال لـ«عكاظ» نشر ما يتعلق بالمشاعر في الحياة الخاصة على الشاشات مخالفة للعرف والآداب العامة، وأضاف «يصح محاسبة من قام بالمخالفة ومساءلته ومعاقبته، وغالباً ما تكون عقوبة تأديبية أقلها التعهد وأغلظها إغلاق القناة».