الخناق يضيق
إيران بين «فكي كماشة»
الثلاثاء / 17 / رجب / 1439 هـ الثلاثاء 03 أبريل 2018 03:56
محمد فكري (جدة) okaz_online@
تزامنت جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة مع إحداث تغييرات جذرية في بنية الإدارة الأمريكية، استهدفت في المقام الأول تشديد الخناق على النظام الإيراني والسعي إلى كسر شوكته عبر تعديل الاتفاق النووي «المعيب» أو إلغائه نهائيا.
فقبيل مغادرة ولي العهد بأيام قليلة إلى واشنطن تولى مايك بومبيو حقيبة الخارجية بدلا من ريكس تيلرسون، وبعد وصوله ومباحثاته الناجحة مع الرئيس دونالد ترمب أعلن البيت الأبيض تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي بدلا من هربرت ريموند ماكماستر، «والصقران الجديدان» يصنفان من كبار المعارضين والمُعادين للسياسة الإيرانية.
فإذا وضعنا التغييرات الأمريكية جنبا إلى جنب مع الخطة الفرنسية الألمانية البريطانية المطروحة لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سورية، نكون أمام تحرك فعال لحصار النظام الإيراني عبر تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية عليه، بحسب دعوة الأمير محمد بن سلمان في حواره مع «وول ستريت جورنال» لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع طهران. ومن المقرر أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم 16 أبريل القرار النهائي بشأن معاقبة إيران.
ويفسر مراقبون سياسيون التغيرات الأمريكية والأوروبية بأنها تتلاقى مع وجهة النظر السعودية، خصوصا رسائل ولي العهد التي أطلقها أخيرا وأبرزها «أنه لا وجود لنقاط تفاهم مع نظام يعتمد أيديولوجية التطرف والإرهاب، وهي أيديولوجية منصوص عليها في الدستور الإيراني ووصية الخميني بضرورة السيطرة على العالم الإسلامي تحت مفهوم «تصدير الثورة»، وهو ما تسعى إليه إيران منذ عام 1979 وحتى الآن مستخدمة شتى الوسائل. ومن هنا فإن الأمير محمد بن سلمان وضع نظام الملالي أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما الاستجابة للضغوط الدولية وتغيير توجهاته، وإلا فإنها الحرب ولا شيء آخر، وهكذا ألقى ولي العهد بالكرة في الملعب الإيراني، فهل يدرك النظام في طهران فحوى ومغزى تلك الرسائل، وهل يقرأها جيدا وقبل فوات الأوان، أم أنه يستمر في غيه وضلاله وإرهابه؟. وفي هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي لـ «عكاظ» إن ولي العهد حمل على عاتقه خلال جولته الخارجية أمن واستقرار المنطقة والدفاع عن قضاياها، خصوصا ضد المد الإيراني ومحاولات التغلغل في دول المنطقة. ولفت إلى أن تحذيره بأنه «إذا طورت إيران قنبلة نووية فسنعمل نفس الشيء في أقرب وقت ممكن» شكل رسالة ردع لنظام يزعزع الأمن والاستقرار. وحذر اللاوندي من أن أهداف المشروع النووي الإيراني ليس مواجهة إسرائيل كما تزعم طهران، ولكن السيطرة على الدول العربية، مؤكدا أن المملكة تعد «شوكة» في حلق إيران، متوقعا نتائج إيجابية لجولة ولي العهد في التصدي للتمدد الإيراني.
المهتمون بالشأن الإيراني يعتقدون أن نظام «ولاية الفقيه» أصابه الهرم والشيخوخة، وأنه يعيش مرحلة صراع أجنحة حاسمة وسط تصارع قادته على السلطة، ويؤكدون أن الوهن الداخلي مع تصعيد الضغوط الاقتصادية والسياسية ودعم الانتفاضة الشعبية كلها عوامل تنبئ بأن لحظة السقوط قريبة، بل وقريبة جدا.
فقبيل مغادرة ولي العهد بأيام قليلة إلى واشنطن تولى مايك بومبيو حقيبة الخارجية بدلا من ريكس تيلرسون، وبعد وصوله ومباحثاته الناجحة مع الرئيس دونالد ترمب أعلن البيت الأبيض تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي بدلا من هربرت ريموند ماكماستر، «والصقران الجديدان» يصنفان من كبار المعارضين والمُعادين للسياسة الإيرانية.
فإذا وضعنا التغييرات الأمريكية جنبا إلى جنب مع الخطة الفرنسية الألمانية البريطانية المطروحة لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سورية، نكون أمام تحرك فعال لحصار النظام الإيراني عبر تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية عليه، بحسب دعوة الأمير محمد بن سلمان في حواره مع «وول ستريت جورنال» لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع طهران. ومن المقرر أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم 16 أبريل القرار النهائي بشأن معاقبة إيران.
ويفسر مراقبون سياسيون التغيرات الأمريكية والأوروبية بأنها تتلاقى مع وجهة النظر السعودية، خصوصا رسائل ولي العهد التي أطلقها أخيرا وأبرزها «أنه لا وجود لنقاط تفاهم مع نظام يعتمد أيديولوجية التطرف والإرهاب، وهي أيديولوجية منصوص عليها في الدستور الإيراني ووصية الخميني بضرورة السيطرة على العالم الإسلامي تحت مفهوم «تصدير الثورة»، وهو ما تسعى إليه إيران منذ عام 1979 وحتى الآن مستخدمة شتى الوسائل. ومن هنا فإن الأمير محمد بن سلمان وضع نظام الملالي أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما الاستجابة للضغوط الدولية وتغيير توجهاته، وإلا فإنها الحرب ولا شيء آخر، وهكذا ألقى ولي العهد بالكرة في الملعب الإيراني، فهل يدرك النظام في طهران فحوى ومغزى تلك الرسائل، وهل يقرأها جيدا وقبل فوات الأوان، أم أنه يستمر في غيه وضلاله وإرهابه؟. وفي هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي لـ «عكاظ» إن ولي العهد حمل على عاتقه خلال جولته الخارجية أمن واستقرار المنطقة والدفاع عن قضاياها، خصوصا ضد المد الإيراني ومحاولات التغلغل في دول المنطقة. ولفت إلى أن تحذيره بأنه «إذا طورت إيران قنبلة نووية فسنعمل نفس الشيء في أقرب وقت ممكن» شكل رسالة ردع لنظام يزعزع الأمن والاستقرار. وحذر اللاوندي من أن أهداف المشروع النووي الإيراني ليس مواجهة إسرائيل كما تزعم طهران، ولكن السيطرة على الدول العربية، مؤكدا أن المملكة تعد «شوكة» في حلق إيران، متوقعا نتائج إيجابية لجولة ولي العهد في التصدي للتمدد الإيراني.
المهتمون بالشأن الإيراني يعتقدون أن نظام «ولاية الفقيه» أصابه الهرم والشيخوخة، وأنه يعيش مرحلة صراع أجنحة حاسمة وسط تصارع قادته على السلطة، ويؤكدون أن الوهن الداخلي مع تصعيد الضغوط الاقتصادية والسياسية ودعم الانتفاضة الشعبية كلها عوامل تنبئ بأن لحظة السقوط قريبة، بل وقريبة جدا.