السعودية وآفاق التكنولوجيا الرقمية
رأي عكاظ
الثلاثاء / 17 / رجب / 1439 هـ الثلاثاء 03 أبريل 2018 03:58
تتواصل فعاليات زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة، خصوصاً في ساحلها الغربي، حيث شهدت لوس أنجليس لقاءات مهمة مع أقطاب شركات التكنولوجيا الرقمية التي تعول عليها «السعودية الجديدة» تعويلاً كبيراً في مشاريع «رؤية السعودية 2030»، خصوصاً مشروع مدينة «نيوم»، الذي سيحول المملكة إلى وادي سيليكون جديد. وهي سبل من المأمول أن تفضي إلى الهدف النهائي الكبير، وهو جعل السعودية منتجاً للتقانة الرقمية، وليس مستهلكاً لها فحسب. وبالطبع فإن ذلك كله يأتي في سياق المسعى الأكبر للإقلاع عن إدمان النفط الذي ظل يطغى على أرقام الميزانيات السعودية منذ سبعينات القرن الماضي. ومما يبعث الارتياح والطمأنينة في النفوس أن ولي العهد رعى منذ فترة إقدام صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي على اقتناء حصص في عدد كبير من الشركات العاملة في إنتاج التقانات الرقمية، ما أتاح لبعضها التفكير في تغيير أنماط الإنتاج الصناعي من خلال تكنولوجيا الروبوتات، ومحاولة ارتياد الفضاء، و«تثوير» وسائط النقل بسرعات تقرب المسافات بمستويات لم تكن منظورة في السابق. وستتواصل مهمات الأمير محمد بن سلمان بانتقاله إلى سان فرانسيسكو، حيث سيلتقي أقطاب وادي السيليكون للبحث في تحقيق الأهداف المذكورة.