استقبل مؤسس مجموعة «فيرجن» رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمس (الإثنين)، في مقر شركة «فيرجين غالاكتيك» بميناء موهافي للطيران والفضاء في صحراء كاليفورنيا، ضمن جدول جولات ولي العهد المكوكية التي بدأها منذ أوائل مارس الماضي.

واطلع ولي العهد على آخر التطورات التي حققتها «فيرجين غالاكتيك» -التي تتميز بطموحها الكبير نحو الفضاء-، في مشروعها الهادف لإطلاق أول مركبة فضائية مزودة بتقنيات متطورة لمراقبة الكرة الأرضية (سبيس شيب2)، وكشفت الشركة للمرة الأولى عن حجرات الطائرات الجديدة وعرضت المركبات الفضائية التي ستدخل حيز الخدمة التجارية لتسيير رحلات سياحية للفضاء قريباً.

كما استعرض برانسون تقنية الـ«هايبرلوب» للنقل الأرضي فائق السرعة الذي يصل بين المدن في زمن قياسي، وهي من التقنيات التي يسعى ولي العهد إلى نقلها للمملكة وتنفيذها في إطار رؤية السعودية 2030.

وكان الصندوق السعودي للاستثمارات العامة قد وقع في ديسمبر الماضي شراكة مع مجموعة «فيرجين» في مجال رحلات الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية وأنظمة النقل فائقة السرعة (هايبر لوب)، حيث تم الإعلان حينها عن تخصيص استثمارات بقيمة مليار دولار أمريكي، في شركات «فيرجين غالاكتيك» و«ذا سبيس شيب» و«فيرجن أوربت»، التابعة لمجموعة «فيرجين»، إضافة إلى قرابة نصف مليار دولار كخيار مستقبلي للاستثمار في قطاع الخدمات الفضائية.

وتأتي هذه الشراكة مع «فيرجين» ضمن اهتمامات الأمير محمد بن سلمان التي تندرج ضمن خطط وإستراتيجيات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل عبر الاستثمار في مجالات نقل المعرفة والتقنيات الحديثة والمتطورة في قطاعات التكنولوجيا المختلفة والسعي نحو توطينها وتطويرها محلياً. ما أبرز تقنيات «فيرجن جروب»؟

هايبر لوب 1

هو أسرع مشروع للنقل الأرضي في العالم، ويتوقع أن يختصر الزمن بين نقطة الانطلاق والوصول بفارق كبير عن وسائل النقل التقليدية، حيث تعتمد تقنية «الهايبر لوب» على دمج أنابيب مصنوعة من الألمونيوم منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين، بحيث يكون داخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تصل إلى 1200كم/‏ الساعة، وبالتالي يصبح بإمكانها أن تقطع المسافة بين العاصمة الرياض ومدينة دبي بالإمارات في 48 دقيقة فقط. وتبلغ تكلفة بناء الأنبوب الواحد 10% من تكلفة بناء القطارات التقليدية فائقة السرعة.

سبيس شيب 2

هي طائرة فضائية مدارية صغيرة تابعة لـ«فيرجن غالاكتيك» وتسعى لحمل السياح إلى الفضاء، وتخطط فيرجن غالاكتيك للخطوط الفضائية لتشغيل أسطول فضائي من هذه الطائرات لنقل الركاب في رحلات فضائية قصيرة لمشاهدة كوكب الأرض من الفضاء، وقد حصلت الشركة في وقت سابق على ترخيص لمركبتها الفضائية من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وهو ما سيسمح لها بإجراء رحلات سياحية في الفضاء.