أخبار

«الإسلامية» و«السياحة» تطلقان ورشة «برنامج العناية بالمساجد التاريخية» بجدة

«عكاظ» (جدة)

انطلقت في جدة اليوم (الثلاثاء)، أعمال ورشة «برنامج العناية بالمساجد التاريخية»، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومؤسسة التراث الخيرية، بمشاركة عدد كبير من المعنيين بالمساجد والتراث.

ونوه مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة علي بن سالم العبدلي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الورشة، بالجهود التي تمت لترميم عدد من المساجد التاريخية في أنحاء المملكة، ضمن البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه مؤسسة التراث الخيرية بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية وبالتعاون مع هيئة السياحة، الذي يهتم بالعناية بالمساجد التي يرجع تأسيسها إلى عهود ماضية ومختلفة في مناطق المملكة، من خلال تجديدها أو إعادة إعمارها وفق المعايير العالمية على التراث العمراني.

من جانبه، أكد مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري حرص الهيئة واهتمامها بترميم المساجد التاريخية لما لها من مكانة وأهمية كبيرة في البلاد، وكذلك لما تعكسه المساجد لتطور التراث العمراني، لافتاً إلى أنه ومنذ بدء برنامج العناية بالمساجد التاريخية في العام 1418 وحتى الوقت الحاضر تسعى الهيئة جاهدة لترميم أكثر من 1137 مسجدا على مستوى المملكة، منها 13 مسجداً عتيقاً بمحافظة جدة، وترميم مسجدين منها هما مسجد الشافعي ومسجد المعمار.

وأفاد العمري بأنه في أثناء ترميم تلك المساجد تم على أثرها اكتشافات تاريخية بمنطقة جدة التاريخية، تعني الشيء الكثير للمهتمين بالتنقيب، وصدرت بناء على تلك الاكتشافات موافقة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تشكيل فريق للتنقيب في جدة التاريخية مكون من هيئة السياحة وأمانة جدة.

وشهدت افتتاح أعمال الورشة، التي تستمر لثلاثة أيام، عرضا لفيلم وثائقي يستعرض أهم الأعمال المبذولة من قبل هيئة السياحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، وإمارات المناطق، والأمانات، وكذلك المؤسسات المهنية والخيرية.

يذكر أن الورشة تأتي في إطار الجهود المشتركة والمتواصلة بين الشؤون الإسلامية والهيئة في العناية بالمساجد التاريخية والهوية المعمارية لها، وتأهيلها وإعادة الحياة لها، ويتوقع أن يصدر عن الورشة مجموعة كبيرة من التوصيات التي ستنعكس إيجابًا على هذا التعاون بما يحقق الأهداف المرجوة منه.