حواء.. ما لها وما عليها
الجمعة / 20 / رجب / 1439 هـ الجمعة 06 أبريل 2018 03:14
بدر عبد العزيز
حواء، التي حملت فوق طاقتها إلى حد أنها أصبحت سبب الكارثة التي كيدها عظيم! كل هذه العبارات وغيرها تملأ كتب التراث، وتتردد على أسماعنا ونقرأها في وسائل التواصل باستمرار، ولكن عند التقصي يتبين لنا زيف هذه العبارات، وأنها محض ادعاء وافقت هوى في النفس، أو لوي لأعناق النصوص لهوس ذكوري، وإذا أحسنا الظن فهو اجتهاد خاطئ ترسخ في أذهان الناس وانتقل من جيلٍ لآخر حتى بدا وكأنه الحق المطلق، الذي عندهم فيه من الله برهان!
إن المرأة في عهد النبي كانت تشارك في الأعمال اليومية شأنها في ذلك شأن الرجل، فقد كانت أسماء ذات النطاقين تنقل النوى من أرض الزبير على رأسها، وكانت خالة جابر بن عبدالله تجذ النخل ووافقها النبي على فعلها (بلى فجذي نخلك، فإنك عسى أن تتصدقي أو تفعلي معروفاً)، وكانت رائطة امرأة ابن مسعود تشتغل بالأعمال اليدوية لتنفق على زوجها الفقير وولده، بل أبعد من ذلك فقد شاركت أم عطية مع رسول الله في سبع غزوات تصنع لهم طعامهم وتداوي جرحاهم وتقوم على مرضاهم.
أما كيد المرأة فقد جاء على لسان العزيز لامرأته «إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ» وليس في هذا إقرار بأنها كذلك، وحتى خروج آدم من الجنة لم يكن بسبب حواء «فوسوس إليه الشيطان» حتى (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ).
إن الواقع اليقيني يدل على أن ما عانته المرأة ومازالت لم يكن بسبب التشريع، بل بسبب التسلط الذكوري بوضع قواعد لا أساس شرعيا لها! ولابد من معالجة هذه المفاهيم الخاطئة عن المرأة معالجة جذرية حتى يستقيم حال المجتمع، الذي تمثل المرأة نصفه وتستطيع القيام بدورها بلا قيود وعوائق للنهوض بالأمة والمجتمع.
badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com
إن المرأة في عهد النبي كانت تشارك في الأعمال اليومية شأنها في ذلك شأن الرجل، فقد كانت أسماء ذات النطاقين تنقل النوى من أرض الزبير على رأسها، وكانت خالة جابر بن عبدالله تجذ النخل ووافقها النبي على فعلها (بلى فجذي نخلك، فإنك عسى أن تتصدقي أو تفعلي معروفاً)، وكانت رائطة امرأة ابن مسعود تشتغل بالأعمال اليدوية لتنفق على زوجها الفقير وولده، بل أبعد من ذلك فقد شاركت أم عطية مع رسول الله في سبع غزوات تصنع لهم طعامهم وتداوي جرحاهم وتقوم على مرضاهم.
أما كيد المرأة فقد جاء على لسان العزيز لامرأته «إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ» وليس في هذا إقرار بأنها كذلك، وحتى خروج آدم من الجنة لم يكن بسبب حواء «فوسوس إليه الشيطان» حتى (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ).
إن الواقع اليقيني يدل على أن ما عانته المرأة ومازالت لم يكن بسبب التشريع، بل بسبب التسلط الذكوري بوضع قواعد لا أساس شرعيا لها! ولابد من معالجة هذه المفاهيم الخاطئة عن المرأة معالجة جذرية حتى يستقيم حال المجتمع، الذي تمثل المرأة نصفه وتستطيع القيام بدورها بلا قيود وعوائق للنهوض بالأمة والمجتمع.
badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com