قناة سلوى.. وليبقى الخليج عربياً!
السبت / 21 / رجب / 1439 هـ السبت 07 أبريل 2018 01:26
محمد آل سلطان
من يتصالح مع السعودية كتاريخ وعمق ومجال جيواستراتيجي تحنو عليه اللغة والجغرافيا، ومن يلعب بالتاريخ مع السعودية العظمى فإن الجغرافيا ذاتها تقسو عليه وتلعنه اللغة صباح مساء.. والخليج العربي أبجدية عربية مذ كانت وكانوا، ومسؤولية سعودية كبرى منذ نشأة الدولة السعودية، وأي محاولة لتعجيم هذا الخليج فإن الجغرافيا تلفظه خارج التاريخ، لينماع ويسيح إلى مصيره المجهول، وحيث ألقت به أم قشعم، ولذلك قال الشاعر العظيم المفتون بعروبة الخليج غازي القصيبي رحمه الله:
أعيـذ وجهـك أن تغـزو ملامـحـه
رغـم العواصـف إلا بسمـة الظفـر
عهدتـه عربيـا مـا لــوى فـمـه
بلكنة هاجـرت مـن شاطـئ التتـر
عهدتـه عربـيـا مــلء جبهـته
كبر من البيد لـم يركـع علـى قـدر
عهدته عربيا مـا غفـا وصحـا
إلا علـى لغـة الإعجـاز والـسـور
السعودية هي التي شيدت جسر الملك فهد مع مملكة البحرين الكبيرة بأفعالها ومواقفها ليربطها بلغتها وتاريخها وجغرافيتها وقلبها النابض في جزيرة العرب، ويومها قدم القصيبي ذاته أنشودة حب خالدة عندما قال:
درب من العشق لا درب من الحجر
هذا الذي طار بالواحات للجزر
ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت
عبر المياه شراع أبيض الخَفَر
وفيما لو تم تنفيذ ما تردد عن وجود دراسة لإنشاء مشروع قناة سلوى البحرية فإن ذلك سيكون جيدا حتى لا يختلط ماء الخليج وصفوه بلكنة من شواطئ التتار وفارس ومن شذاذ الآفاق الذين جمعتهم دويلة قطر وتنظيم الخبلين، لذلك فإني أرى أن قناة سلوى البحرية هي إعادة توصيف للخليج العربي وللممرات البحرية بين دوله العربية، ودون المرور على ذلك النتوء الصغير الذي ألقى نفسه وشعبه في غيابة الفرس والترك، قد تكون قناة سلوى البحرية هي الحل الأنجع والأسلم حالياً -وأقول حالياً- لوقاية بقية أعضاء الجسد وللحفاظ على تاريخ وجغرافيا الخليج ولسانه العربي من جديد..
هذه القناة ستتجاوز إلى غير رجعة حماقات تنظيم الخبلين، وتفصل الجزء الأعجمي فيه عن الجسد العربي، وتجعل الطريق سالكاً ما بين الإمارات والبحرين والسعودية دون المرور على ذلك النتوء الأعجمي، وإيجاد شواطئ ومناطق تنموية وسياحية وتجارية أخرى هي إعادة اعتبار وتجديد لعهد القصيبي ولأهل الخليج في الوفاء للسانهم وتاريخهم وجغرافيتهم، وكم أتمنى أن تمتد هذه القناة في فرعها الثاني وصولاً إلى البحر العربي جنوباً..
السعودية هي التي بنت جسر الملك فهد ومدت أحد شرايينها إلى دانة الخليج مملكة البحرين العزيزة، وهي التي تنفذ الآن مشروع نيوم الكبير الذي يضم مساحات من مملكتي الأردن وجمهورية مصر العربية، وهي التي تضع اللمسات الأخيرة على ربط مصر بالسعودية وآسيا بأفريقيا عبر جسر الملك سلمان، وهي ذاتها باتساعها وعظمتها من يستطيع أن يقلب التاريخ ويغير الجغرافيا ويعيد صياغة التنمية والازدهار والأمن والرخاء، فمن أراد أن يكون معها ويشاركها أحلامها فقد جلب الخير لنفسه وشعبه، ومن أراد أن يلعب معها فليتحمل وطأتها إذا ما دارت رحاها.
أعيـذ وجهـك أن تغـزو ملامـحـه
رغـم العواصـف إلا بسمـة الظفـر
عهدتـه عربيـا مـا لــوى فـمـه
بلكنة هاجـرت مـن شاطـئ التتـر
عهدتـه عربـيـا مــلء جبهـته
كبر من البيد لـم يركـع علـى قـدر
عهدته عربيا مـا غفـا وصحـا
إلا علـى لغـة الإعجـاز والـسـور
السعودية هي التي شيدت جسر الملك فهد مع مملكة البحرين الكبيرة بأفعالها ومواقفها ليربطها بلغتها وتاريخها وجغرافيتها وقلبها النابض في جزيرة العرب، ويومها قدم القصيبي ذاته أنشودة حب خالدة عندما قال:
درب من العشق لا درب من الحجر
هذا الذي طار بالواحات للجزر
ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت
عبر المياه شراع أبيض الخَفَر
وفيما لو تم تنفيذ ما تردد عن وجود دراسة لإنشاء مشروع قناة سلوى البحرية فإن ذلك سيكون جيدا حتى لا يختلط ماء الخليج وصفوه بلكنة من شواطئ التتار وفارس ومن شذاذ الآفاق الذين جمعتهم دويلة قطر وتنظيم الخبلين، لذلك فإني أرى أن قناة سلوى البحرية هي إعادة توصيف للخليج العربي وللممرات البحرية بين دوله العربية، ودون المرور على ذلك النتوء الصغير الذي ألقى نفسه وشعبه في غيابة الفرس والترك، قد تكون قناة سلوى البحرية هي الحل الأنجع والأسلم حالياً -وأقول حالياً- لوقاية بقية أعضاء الجسد وللحفاظ على تاريخ وجغرافيا الخليج ولسانه العربي من جديد..
هذه القناة ستتجاوز إلى غير رجعة حماقات تنظيم الخبلين، وتفصل الجزء الأعجمي فيه عن الجسد العربي، وتجعل الطريق سالكاً ما بين الإمارات والبحرين والسعودية دون المرور على ذلك النتوء الأعجمي، وإيجاد شواطئ ومناطق تنموية وسياحية وتجارية أخرى هي إعادة اعتبار وتجديد لعهد القصيبي ولأهل الخليج في الوفاء للسانهم وتاريخهم وجغرافيتهم، وكم أتمنى أن تمتد هذه القناة في فرعها الثاني وصولاً إلى البحر العربي جنوباً..
السعودية هي التي بنت جسر الملك فهد ومدت أحد شرايينها إلى دانة الخليج مملكة البحرين العزيزة، وهي التي تنفذ الآن مشروع نيوم الكبير الذي يضم مساحات من مملكتي الأردن وجمهورية مصر العربية، وهي التي تضع اللمسات الأخيرة على ربط مصر بالسعودية وآسيا بأفريقيا عبر جسر الملك سلمان، وهي ذاتها باتساعها وعظمتها من يستطيع أن يقلب التاريخ ويغير الجغرافيا ويعيد صياغة التنمية والازدهار والأمن والرخاء، فمن أراد أن يكون معها ويشاركها أحلامها فقد جلب الخير لنفسه وشعبه، ومن أراد أن يلعب معها فليتحمل وطأتها إذا ما دارت رحاها.