دعوة خير وبشرى سعد اجتثاث الفكر الإخواني
الاثنين / 23 / رجب / 1439 هـ الاثنين 09 أبريل 2018 01:30
نجيب يماني
إذا تجاوزنا المنافع السياسية والاقتصادية الكبيرة التي حققتها جولة ولي العهد الأمين؛ الأمير «محمد الخير» التي شملت مصر وبريطانيا وأمريكا، فثمة أمر في غاية الأهمية صحب هذه الجولة المباركة، تمثّل في دأب الأمير على إيضاح النهج الفكري المعتدل الذي تأسست عليه المملكة، وسارت عليه في حقبها المختلفة، وما علق بهذا المنهج الناصع من أوضار الأيديولوجيات التي تناوشت المملكة من الخارج، ووجدت طريقها إلى بنية المجتمع، وبخاصة «الفكر الإخواني»، الذي عرّى الأمير محمد عواره وكشف نواياه المفخخة في أكثر من مناسبة، وشمله بالتقريع ضمن «مثلث الشر» المنظور في: «إيران، والإخوان المسلمين، والجماعات الإرهابية»..
وسوف أُركز على فكر «الإخوان المسلمين»، لما لهذا الفكر من تغلغل واضح في بنية مجتمعنا، كمحصلة طبيعية للغفلة، والإسراف في حسن النية، وإحسان الظن في غير موضعه، ليجد هذا التنظيم، ذو النوايا المفخخة، طريقه إلى مناهجنا التعليمية؛ عن طريق التدريس بل وإعادة صياغة المناهج التعليمية في مراحلها المختلفة، واضعين فيها حثالة أفكارهم الخبيثة والتي تشكل عماد أيديولوجيتهم ونظرتهم إلى العالم، محكما بذلك قبضته على مستقبلنا بتوجيه تفكير وعقول الناشئة إلى مبتغاه الأساسي، الذي كشف عنه ولي العهد الأمين ووصفه بقوله: «... هو تنظيم متطرف آخر، وهم يرغبون في استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل تحت زعامتهم المتطرفة في شتى أنحاء المعمورة ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم».. إن تغلغل الفكر الإخواني في مناهجنا، أمر يدركه الجميع، ويعلمون نواتجه الكارثية التي منينا بها سابقا، والتي دفعت بالمخلصين إلى المطالبة بمراجعة هذه المناهج في كل مراحل التعليم المختلفة، وهو أمر بشّر به ولي العهد، وتوعّد بحملة تجتث الفكر الإخواني من جذوره في مجتمعنا، وهي دعوة خير، وبشرى سعد، أتمنى من كل قطاعات المجتمع التفاعل معها لتحقيق غاياتها السامية، وبخاصة في قطاع التعليم، الذي ما زالت مناهجه على حالها، فقد كان حريا بها أن تستبق الوعد بالفعل لتحقيق حلم ولي العهد، وتعمد إلى التنبيه والتنويه لكافة المدارس ودور العلم بتعطيل بعض أجزاء المناهج التي تبرز فيها البصمة الإخوانية بشكل لا يحتاج إلى كثير بحث وتدقيق، إلى حين حذفها بالكامل من المناهج كلها، مع التدقيق والتمحيص في اختيار المعلمين واستبعاد كل من له أي توجه أو تعاطف مع ممثلي «مثلث الشر»، وبخاصة تنظيم «الإخوان المسلمين»، كونه التنظيم الذي وجد منا أريحية في القبول، واحتضانا بعد شتات، وفسحة من بعد ضيق، فما رعى حرمة، ولا التزم حسن الضيافة، فنشر سمومه في عقول أبناء الوطن قديما، فكانت ثمرة ذلك ما نشهده اليوم عند دعاة الفتنة، والمروجين لأفكار لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل تتعلق بمطامع التنظيم الإخواني في تشكيلته الماسونية المعروفة للجميع.
إننا في مسيس الحاجة إلى برنامج متكامل لـ«غسل» الفكر الإخواني من مجتمعنا، وقد توطّن عقول أبنائنا الطلاب من خلال المناهج، فالحاجة ماسة إلى إستراتيجية مضادة تستهدف من تلقى الفكر الإخواني على اعتباره الحقيقة والصواب، والعمل على إيضاح الخطأ بكل شجاعة، وتعيينه بكل دقة دون خطاب عمومي فضفاض، وتتبع المناهج سطرا سطرا وتنقيتها من هذه الأوشاب والأوضار الإخوانية، وتسميتها بشكل مباشر، وتعرية ما تستبطنه من نوايا مفخخة، ومقاصد شيطانية، ثم العمل على إشاعة الصواب على أوسع نطاق، وهنا يأتي الدور على كافة وسائط الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأسرة، وكافة مؤسسات القطاع المدني، بما في ذلك الأندية الأدبية، والرياضية، وكل مفاصل المجتمع عليها أن تعمل بشكل متسق ومتوافق لبيان الخلل والخطأ المتصل بالفكر الإخواني،
وإيضاح الصواب، بما يشيع ثقافة المعرفة السليمة، ويؤسس للفكر المعتدل والمنهج الوسطي الذي كان عليه مجتمعنا في ماضيه، ويجب أن يعود إليه في حاضره ومستقبله.
إن مثل هذه الإستراتيجية تتطلّب قدرا كبيرا من الصبر وصدق النوايا، والإرادة الحازمة الحاسمة، وهي بحمد الله متوفرة في قيادتنا الرشيدة، وفي أبناء وطننا الأوفياء، كما أنها تتطلب الوعي والحذر، والتخلّي عن نوازع الغفلة المستندة إلى حسن النوايا والسذاجة، فمن المهم أن يكون المجتمع على وعي بما يفد إليه من أيديولوجيات عبر النوافذ المفتوحة، والانتباه إلى ما ينطوي على الخطابات التي تتزيا بالدين، وتتخذ من الخطاب العاطفي وسيلتها للتجييش واستمالة «الطيبين» الساعين إلى إرضاء الله بإشاعة الإسلام في ربوع الكون، وهي غاية سامية، ولكن لها أصولها المرعية، وطرقها التي حددها الشرع، والتي تقدّر بتقدير الزمان والمكان، وما أروع الأمير «محمد الخير» حين أشار إلى هذه النقطة بقوله «.. الله أمرنا بنشر كلامه، وهذه المهمة لا بد من إنجازها. واليوم – في الدول غير الإسلامية – أصبح لكل بشر الحق في اختيار معتقده وما يؤمن به، وأصبح بالإمكان شراء الكتب الدينية في كل دولة، والرسالة يتم إيصالها، والآن لم يعد واجبا علينا أن نقاتل من أجل نشر الإسلام ما دام مسموحا للمسلمين الدعوة بالحسنى»..
صفوة القول؛ إن الأمير «محمّد الخير» قد أوضح الغاية في المرحلة المقبلة، وهي اجتثاث «مثلث الشر» وأفكاره، وبخاصة الفكر الإخواني، وهي غاية لا تحتمل من أي فرد في المجتمع الوقوف على الرصيف أو الجلوس في مقاعد المتفرجين، فكلنا معنيون بلعب دور إيجابي في هذه الحملة التصحيحية، طالما أن الخطر قد دخل إلينا من بوابة التعليم، وأبنائنا الطلاب.
* كاتب سعودي
وسوف أُركز على فكر «الإخوان المسلمين»، لما لهذا الفكر من تغلغل واضح في بنية مجتمعنا، كمحصلة طبيعية للغفلة، والإسراف في حسن النية، وإحسان الظن في غير موضعه، ليجد هذا التنظيم، ذو النوايا المفخخة، طريقه إلى مناهجنا التعليمية؛ عن طريق التدريس بل وإعادة صياغة المناهج التعليمية في مراحلها المختلفة، واضعين فيها حثالة أفكارهم الخبيثة والتي تشكل عماد أيديولوجيتهم ونظرتهم إلى العالم، محكما بذلك قبضته على مستقبلنا بتوجيه تفكير وعقول الناشئة إلى مبتغاه الأساسي، الذي كشف عنه ولي العهد الأمين ووصفه بقوله: «... هو تنظيم متطرف آخر، وهم يرغبون في استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل تحت زعامتهم المتطرفة في شتى أنحاء المعمورة ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم».. إن تغلغل الفكر الإخواني في مناهجنا، أمر يدركه الجميع، ويعلمون نواتجه الكارثية التي منينا بها سابقا، والتي دفعت بالمخلصين إلى المطالبة بمراجعة هذه المناهج في كل مراحل التعليم المختلفة، وهو أمر بشّر به ولي العهد، وتوعّد بحملة تجتث الفكر الإخواني من جذوره في مجتمعنا، وهي دعوة خير، وبشرى سعد، أتمنى من كل قطاعات المجتمع التفاعل معها لتحقيق غاياتها السامية، وبخاصة في قطاع التعليم، الذي ما زالت مناهجه على حالها، فقد كان حريا بها أن تستبق الوعد بالفعل لتحقيق حلم ولي العهد، وتعمد إلى التنبيه والتنويه لكافة المدارس ودور العلم بتعطيل بعض أجزاء المناهج التي تبرز فيها البصمة الإخوانية بشكل لا يحتاج إلى كثير بحث وتدقيق، إلى حين حذفها بالكامل من المناهج كلها، مع التدقيق والتمحيص في اختيار المعلمين واستبعاد كل من له أي توجه أو تعاطف مع ممثلي «مثلث الشر»، وبخاصة تنظيم «الإخوان المسلمين»، كونه التنظيم الذي وجد منا أريحية في القبول، واحتضانا بعد شتات، وفسحة من بعد ضيق، فما رعى حرمة، ولا التزم حسن الضيافة، فنشر سمومه في عقول أبناء الوطن قديما، فكانت ثمرة ذلك ما نشهده اليوم عند دعاة الفتنة، والمروجين لأفكار لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل تتعلق بمطامع التنظيم الإخواني في تشكيلته الماسونية المعروفة للجميع.
إننا في مسيس الحاجة إلى برنامج متكامل لـ«غسل» الفكر الإخواني من مجتمعنا، وقد توطّن عقول أبنائنا الطلاب من خلال المناهج، فالحاجة ماسة إلى إستراتيجية مضادة تستهدف من تلقى الفكر الإخواني على اعتباره الحقيقة والصواب، والعمل على إيضاح الخطأ بكل شجاعة، وتعيينه بكل دقة دون خطاب عمومي فضفاض، وتتبع المناهج سطرا سطرا وتنقيتها من هذه الأوشاب والأوضار الإخوانية، وتسميتها بشكل مباشر، وتعرية ما تستبطنه من نوايا مفخخة، ومقاصد شيطانية، ثم العمل على إشاعة الصواب على أوسع نطاق، وهنا يأتي الدور على كافة وسائط الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأسرة، وكافة مؤسسات القطاع المدني، بما في ذلك الأندية الأدبية، والرياضية، وكل مفاصل المجتمع عليها أن تعمل بشكل متسق ومتوافق لبيان الخلل والخطأ المتصل بالفكر الإخواني،
وإيضاح الصواب، بما يشيع ثقافة المعرفة السليمة، ويؤسس للفكر المعتدل والمنهج الوسطي الذي كان عليه مجتمعنا في ماضيه، ويجب أن يعود إليه في حاضره ومستقبله.
إن مثل هذه الإستراتيجية تتطلّب قدرا كبيرا من الصبر وصدق النوايا، والإرادة الحازمة الحاسمة، وهي بحمد الله متوفرة في قيادتنا الرشيدة، وفي أبناء وطننا الأوفياء، كما أنها تتطلب الوعي والحذر، والتخلّي عن نوازع الغفلة المستندة إلى حسن النوايا والسذاجة، فمن المهم أن يكون المجتمع على وعي بما يفد إليه من أيديولوجيات عبر النوافذ المفتوحة، والانتباه إلى ما ينطوي على الخطابات التي تتزيا بالدين، وتتخذ من الخطاب العاطفي وسيلتها للتجييش واستمالة «الطيبين» الساعين إلى إرضاء الله بإشاعة الإسلام في ربوع الكون، وهي غاية سامية، ولكن لها أصولها المرعية، وطرقها التي حددها الشرع، والتي تقدّر بتقدير الزمان والمكان، وما أروع الأمير «محمد الخير» حين أشار إلى هذه النقطة بقوله «.. الله أمرنا بنشر كلامه، وهذه المهمة لا بد من إنجازها. واليوم – في الدول غير الإسلامية – أصبح لكل بشر الحق في اختيار معتقده وما يؤمن به، وأصبح بالإمكان شراء الكتب الدينية في كل دولة، والرسالة يتم إيصالها، والآن لم يعد واجبا علينا أن نقاتل من أجل نشر الإسلام ما دام مسموحا للمسلمين الدعوة بالحسنى»..
صفوة القول؛ إن الأمير «محمّد الخير» قد أوضح الغاية في المرحلة المقبلة، وهي اجتثاث «مثلث الشر» وأفكاره، وبخاصة الفكر الإخواني، وهي غاية لا تحتمل من أي فرد في المجتمع الوقوف على الرصيف أو الجلوس في مقاعد المتفرجين، فكلنا معنيون بلعب دور إيجابي في هذه الحملة التصحيحية، طالما أن الخطر قد دخل إلينا من بوابة التعليم، وأبنائنا الطلاب.
* كاتب سعودي