هل أنت حر؟!
الكلمة لكم
الاثنين / 23 / رجب / 1439 هـ الاثنين 09 أبريل 2018 02:54
نورة محمد الحقباني
هل تعتقد أنك حر؟ سؤال لم تتوقعه، أليس كذلك؟ لكنه مهم، لأنه تُبنى عليه دعائم كثيرة لحياة تكون فيها متصالحاً مع ذاتك، عارفاً حدود مسؤولياتك وواجباتك... وحقوقك.
إذن لتحاول أن تتلمس الإجابة. والتوصل إليها ليس صعباً، لأن الإجابة تحتاج إلى وقفة أمام النفس، وصراحة لا يطيقها البعض. والخطوة الأساسية في طريق البحث عن إجابة لا بد أن تقودك إلى مراجعة ممارساتك، حتى تعرف إن كنت حراً أم لا.
ربما تتوقع ان أسألك عن مدى قدرتك على الخروج من المنزل في أي ساعة تشاء، وعن قدرتك على السفر كلما خطرت ببالك فكرته. وأكيد أنك ستتمسك بأنه لا تحكمك ظروف أو موانع تقيد حريتك!
لكن، قبل أن تتعمق في البحث عن الإجابة، دعني أقول لك: أنت مخطيء، لأنني لن أسألك عن هذا كله. سأسألك سؤالاً واحداً: هل أنت مدخن؟!
إن كنت مدخناً فهل تعتبر نفسك حراً؟ عندما تخرج السيجارة وتشعلها بكل حرية، وتتخيل نفسك وكأنك في فيلم سينمائي، أو كأنك تصور إعلاناً تجارياً تظهر فيه بطلاً. إنها من دون شك تهيؤات غير حقيقية، لأنك في واقع الأمر لو صعدت سلّماً لانقطعت أنفاسك قبل بلوغ النهاية!
لو ركّزت دقيقة واحدة ستكتشف أن هذه العادة البائسة قد استعبدتك فعلياً. فهي التي تحكم مزاجك. ليست لديك أية حرية لتتخذ لحظتك كما يحلو لك.
وقس على ذلك عدداً كبيراً من العادات السيئة التي تتحكم بمزاجك، ووقتك، وتحدد لك من يكون صديقك. والمثير للعجب أنك في سياق خضوعك لسلطان هذه العادة لن تشتم رائحة التبغ المنفرة التي تفوح من فمك وملابسك. ولن ترى كم هي مزعجة رائحة غرفتك، أو صالون منزلك. ولن تصدق أو تفكر مجرد تفكير في ما الضرر الذي سيلحقه التدخين برئتيك وقلبك ودورتك الدموية.
لا شك في أن البشر بطبعهم لا يحبون قيداً، خصوصاً القيود على الحرية الشخصية. ولا يحبون بالضرورة أي حديث من شأنه تنفيرهم من العادة التي تستهويهم. كأن تجد من يقول لك إنه بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن هناك حوالي ستة ملايين نسمة يتوفون سنوياً بسبب التدخين. كما أن نحو 600 ألف شخص يموتون من جراء استنشاق دخان المدخنين!
وطبعاً لن تطيق صبراً لو قيل لك في معرض تنبيهك إلى مضار العادة التي تستعمرك إنك تنفق ميزانية خيالية من أجل أن يستعبدك التبغ. وبالتأكيد لن يهمك مطلقاً أن تعرف أن الدولة أيضاً تنفق مبالغ ضخمة على الدراسات والمراكز الصحية في مساعيها لمحاربة التدخين.
وإذا استيقظ ضميرك لتتدارك نفسك من مغبة التدخين وتبعاته، فلا بد أن الأهم لإنجاح محاولات الإقلاع عن التدخين أن تقوم خلال فترة المحاولة بعمل أو هواية تضمن أنك لن تعود للفائف التبغ نتيجة الرغبة، أو الفراغ، أو رفقة المدخنين. فقد نجح كثيرون في التعافي من إدمان النيكوتين، لكنهم حين لم يجدوا عملاً أو هواية يشغلون بها أنفسهم عادوا لإدمانهم.
إذن كلمة السر ومفتاح النجاح هما: الإرادة. وهو تحدٍّ لا يقل صعوبة عن قرار الإقلاع عن التدخين. هكذا هي الحياة، تحديات دائمة لو لم تتم مواجهتها بالإرادة القوية فسيكون الانكسار هو الخاتمة.
لذلك أقلعوا عن التدخين من أجل صحتكم وحياتكم!
إذن لتحاول أن تتلمس الإجابة. والتوصل إليها ليس صعباً، لأن الإجابة تحتاج إلى وقفة أمام النفس، وصراحة لا يطيقها البعض. والخطوة الأساسية في طريق البحث عن إجابة لا بد أن تقودك إلى مراجعة ممارساتك، حتى تعرف إن كنت حراً أم لا.
ربما تتوقع ان أسألك عن مدى قدرتك على الخروج من المنزل في أي ساعة تشاء، وعن قدرتك على السفر كلما خطرت ببالك فكرته. وأكيد أنك ستتمسك بأنه لا تحكمك ظروف أو موانع تقيد حريتك!
لكن، قبل أن تتعمق في البحث عن الإجابة، دعني أقول لك: أنت مخطيء، لأنني لن أسألك عن هذا كله. سأسألك سؤالاً واحداً: هل أنت مدخن؟!
إن كنت مدخناً فهل تعتبر نفسك حراً؟ عندما تخرج السيجارة وتشعلها بكل حرية، وتتخيل نفسك وكأنك في فيلم سينمائي، أو كأنك تصور إعلاناً تجارياً تظهر فيه بطلاً. إنها من دون شك تهيؤات غير حقيقية، لأنك في واقع الأمر لو صعدت سلّماً لانقطعت أنفاسك قبل بلوغ النهاية!
لو ركّزت دقيقة واحدة ستكتشف أن هذه العادة البائسة قد استعبدتك فعلياً. فهي التي تحكم مزاجك. ليست لديك أية حرية لتتخذ لحظتك كما يحلو لك.
وقس على ذلك عدداً كبيراً من العادات السيئة التي تتحكم بمزاجك، ووقتك، وتحدد لك من يكون صديقك. والمثير للعجب أنك في سياق خضوعك لسلطان هذه العادة لن تشتم رائحة التبغ المنفرة التي تفوح من فمك وملابسك. ولن ترى كم هي مزعجة رائحة غرفتك، أو صالون منزلك. ولن تصدق أو تفكر مجرد تفكير في ما الضرر الذي سيلحقه التدخين برئتيك وقلبك ودورتك الدموية.
لا شك في أن البشر بطبعهم لا يحبون قيداً، خصوصاً القيود على الحرية الشخصية. ولا يحبون بالضرورة أي حديث من شأنه تنفيرهم من العادة التي تستهويهم. كأن تجد من يقول لك إنه بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن هناك حوالي ستة ملايين نسمة يتوفون سنوياً بسبب التدخين. كما أن نحو 600 ألف شخص يموتون من جراء استنشاق دخان المدخنين!
وطبعاً لن تطيق صبراً لو قيل لك في معرض تنبيهك إلى مضار العادة التي تستعمرك إنك تنفق ميزانية خيالية من أجل أن يستعبدك التبغ. وبالتأكيد لن يهمك مطلقاً أن تعرف أن الدولة أيضاً تنفق مبالغ ضخمة على الدراسات والمراكز الصحية في مساعيها لمحاربة التدخين.
وإذا استيقظ ضميرك لتتدارك نفسك من مغبة التدخين وتبعاته، فلا بد أن الأهم لإنجاح محاولات الإقلاع عن التدخين أن تقوم خلال فترة المحاولة بعمل أو هواية تضمن أنك لن تعود للفائف التبغ نتيجة الرغبة، أو الفراغ، أو رفقة المدخنين. فقد نجح كثيرون في التعافي من إدمان النيكوتين، لكنهم حين لم يجدوا عملاً أو هواية يشغلون بها أنفسهم عادوا لإدمانهم.
إذن كلمة السر ومفتاح النجاح هما: الإرادة. وهو تحدٍّ لا يقل صعوبة عن قرار الإقلاع عن التدخين. هكذا هي الحياة، تحديات دائمة لو لم تتم مواجهتها بالإرادة القوية فسيكون الانكسار هو الخاتمة.
لذلك أقلعوا عن التدخين من أجل صحتكم وحياتكم!