مع حمد جرب !
الجهات الخمس
الثلاثاء / 24 / رجب / 1439 هـ الثلاثاء 10 أبريل 2018 02:18
خالد السليمان
في صغري وحيث درست، كان أول ما يتعلمه الطفل في المدرسة: «مع حمد قلم»، وفي بعض مدارس مكة المكرمة قد تكون اليوم: «مع حمد جرب» !
الموضوع لا يحتمل السخرية، لكنه بالفعل يبعث على سخرية حزينة، فأن يكون حديث العالم ووسائل إعلامه عن المستقبل الواعد الذي يصنعه ولي العهد الشاب لبلاده، بينما يكون حديثنا في الداخل ووسائل إعلامنا عن انتشار الجرب في بعض مدارس مكة المكرمة، فهذا أمر مؤلم، ويعكس حقيقة أن ما يصنع عثرات خطواتنا ويشوه صورتنا ويشغل أفكارنا، ليس بالضرورة خارجاً عن إرادتنا، بل هو أحيانا من صنع قرار متسرع وخاطئ هنا، أو إهمال وتقاعس هناك !
ورغم شكوى وزارة التعليم من قسوة حملة الانتقادات التي تعرضت لها في هذا الموضوع، إلا أنه لا يمكن إنكار مسؤوليتها وإدارتها المحلية عن عملية التكدس وضم الطلاب التي تمت دون تحرز لنتائجها !
والحقيقة التي تزيد طين المشكلة بلة، أن هذا المرض لم ينبت في حديقة المدرسة، بل نقل إليها بواسطة الطلاب الذين تم ضمهم من أحياء محددة، أي أنه متواجد في أحياء ومنازل يفتقر سكانها للوعي الصحي وربما الرعاية الصحية، وهذا غير مقبول، فإذا كنا لا نعذر على غياب الرعاية الصحية، فإننا لا نعذر أيضا من يهملون في طلبها بسبب الافتقار للوعي الصحي، والدولة مسؤولة عن الصحة العامة، وتنتهي حرية الإنسان في إهمال طلب الرعاية الصحية حيث يبدأ تأثير أمراضه على بقية أفراد المجتمع !
لقد كنا في غنى عن هذه الأزمة لو أن الإجراءات الاحترازية للوقاية الصحية وفحص الطلاب قد اتخذت قبل نقلهم إلى مدارسهم الجديدة، وهذا أمر لا يحتاج لقرار مسؤول بقدر ما يحتاج إلى تفكيرٍ مسؤول !
الموضوع لا يحتمل السخرية، لكنه بالفعل يبعث على سخرية حزينة، فأن يكون حديث العالم ووسائل إعلامه عن المستقبل الواعد الذي يصنعه ولي العهد الشاب لبلاده، بينما يكون حديثنا في الداخل ووسائل إعلامنا عن انتشار الجرب في بعض مدارس مكة المكرمة، فهذا أمر مؤلم، ويعكس حقيقة أن ما يصنع عثرات خطواتنا ويشوه صورتنا ويشغل أفكارنا، ليس بالضرورة خارجاً عن إرادتنا، بل هو أحيانا من صنع قرار متسرع وخاطئ هنا، أو إهمال وتقاعس هناك !
ورغم شكوى وزارة التعليم من قسوة حملة الانتقادات التي تعرضت لها في هذا الموضوع، إلا أنه لا يمكن إنكار مسؤوليتها وإدارتها المحلية عن عملية التكدس وضم الطلاب التي تمت دون تحرز لنتائجها !
والحقيقة التي تزيد طين المشكلة بلة، أن هذا المرض لم ينبت في حديقة المدرسة، بل نقل إليها بواسطة الطلاب الذين تم ضمهم من أحياء محددة، أي أنه متواجد في أحياء ومنازل يفتقر سكانها للوعي الصحي وربما الرعاية الصحية، وهذا غير مقبول، فإذا كنا لا نعذر على غياب الرعاية الصحية، فإننا لا نعذر أيضا من يهملون في طلبها بسبب الافتقار للوعي الصحي، والدولة مسؤولة عن الصحة العامة، وتنتهي حرية الإنسان في إهمال طلب الرعاية الصحية حيث يبدأ تأثير أمراضه على بقية أفراد المجتمع !
لقد كنا في غنى عن هذه الأزمة لو أن الإجراءات الاحترازية للوقاية الصحية وفحص الطلاب قد اتخذت قبل نقلهم إلى مدارسهم الجديدة، وهذا أمر لا يحتاج لقرار مسؤول بقدر ما يحتاج إلى تفكيرٍ مسؤول !