لم يخف عدد من العاملين في قطاع الذهب والمجوهرات في منطقة حائل ارتياحهم التام بالعمل في سوق الذهب، لا سيما أن الرواتب مجزية وتتفاوت بين 3000 إلى 13000 ريال، حسب خبرة وجدارة الموظف، مشيرين أن أسواق الذهب في المنطقة من أوائل من طبقت نظام السعودة منذ 10 سنوات، نافين وجود أي تحديات تواجه العاملين في هذا القطاع في ظل التعاون المستمر من قبل الغرفة التجارية والجهات الأمنية والخدمية بالمنطقة.

وأكد لـ«عكاظ» رئيس مهنة الصاغة في منطقة حائل ورئيس لجنة الذهب بالغرفة التجارية وعضو اللجنة الوطنية في المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية بندر الجربوع، خلال جولة قامت بها في سوق الذهب في منطقة برزان التجارية، أن سوق الذهب في حائل من أوائل الأسواق التي طبقت نظام السعودة في المحلات بنسبة وصلت إلى 100% منذ أكثر من 10 سنوات ماضية؛ إذ يعمل في السوق أكثر من 200 موظف موزعين على ما يقارب من 60 محلا في المنطقة يعملون على فترتين، موضحا أن هناك موظفين شبابا اكتسبوا خبرة كبيرة في هذا المجال بسبب تواجدهم بالسوق منذ سنوات طويلة وباتوا مطمعا لكل تاجر ذهب؛ إذ سيطروا على السوق وباتوا يعملون بشكل أفضل بمراحل كثيرة من الموظف الأجنبي الذي خلت منه أسواق الذهب منذ سنوات طويلة، لافتا أن زرع الثقة في الشاب السعودي وتشجيعه في العمل بالقطاع الخاص يثمر عن إنتاجية عالية له، فمجرد أن يتأقلم مع العمل ينتج بشكل ملفت، وهو يدير مبالغ كبيرة في السوق تصل إلى 200 مليون ريال وقابلة للزيادة.

وأوضح صالح المشاري أحد العاملين في قطاع الذهب، أن التوطين بالمحلات 100% وجميعهم من فئة الشباب وأتيحت لهم الفرصة وأبدعوا بمهنتهم وأحبوها، وتابع: «لدينا فرعان لمحل الذهب في سوق برزان والعاملون فيه تسعة موظفين على فترتين وقد أثبتنا أن الشاب السعودي يعمل بكل إخلاص ويتقن مهنته بكل جدارة متى ما أتيحت له الفرصة».

وأضاف وائل العنزي أحد العاملين: «أعمل في سوق الذهب كموظف منذ 13 عاما، فالعمل بالسوق ممتع جداً وراتب مجز وتأمين طبي، قبل تطبيق نظام التوطين كان العمل للسعودي نطاقه ضيق في ظل توفر العمالة الأجنبية المسيطرة على السوق، ولم يكن لنا مجال العمل فيه، والآن أتيحت لنا الفرصة وأثبتنا للجميع أن الشاب السعودي يعمل وينتج، والطموح تكوين رأس مال والاستقلال بفتح محل ذهب، فالخبرة التي اكتسبتها وتعرفت على أسرار هذه المهنة تؤهلني لإدارة أي مشروع في هذا المجال».