موسكو تستبعد المواجهة.. وتهدد بإسقاط الصواريخ الأمريكية
الأربعاء / 25 / رجب / 1439 هـ الأربعاء 11 أبريل 2018 15:23
رويترز (بيروت)
حذرت روسيا من أن أي صواريخ أمريكية تطلق على سورية بسبب الهجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها، مما يثير احتمال حدوث مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا.
ووجه ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا لدى لبنان التحذير مساء أمس الثلاثاء وقال إنه يجب تفادي مثل هذا التصادم مشيرا إلى استعداد موسكو للتفاوض. ولكن تصريحاته قد تثير المخاوف من صراع مباشر لأول مرة بين القوى العظمى التي تدعم أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية السورية.
واشتبكت واشنطن وموسكو في الأمم المتحدة أمس بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية وتبحث واشنطن وحلفاؤها توجيه ضربة لقوات نظام الأسد بسبب الهجوم بالغاز.
وقال عاملو إغاثة سوريون إن 60 قتيلا على الأقل سقطوا في الهجوم بأسلحة كيماوية يوم السبت في مدينة دوما.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن ما يقدر بنحو 500 شخص توجهوا إلى منشآت طبية "بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة".
وتزعم حكومة نظام الأسد وروسيا إن التقارير عارية عن الصحة. وقال الكرملين اليوم إنه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سورية أي تحرك من شأنه زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وأوضح أنه يعارض بقوة أي ضربة أمريكية محتملة لحليفته سورية.
وبعد الهجوم وافقت جماعة جيش الإسلام المعارضة التي ما زالت متمركزة في دوما على الانسحاب من المدينة.
وعلى الجبهة الدبلوماسية أوقفت موسكو وواشنطن محاولات كل منهما في مجلس الأمن لإجراء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغى أمس جولة مقررة في أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سورية. وكان ترمب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولين عن الهجوم الكيماوي المشتبه به في سورية.
وقال زاسيبكين في بيروت "إذا كان هناك ضربة من الأمريكيين سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ".
وقال إنه يشير إلى بيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الأركان الروسي.
وكان الجيش الروسي قال في 13 مارس إنه سيرد على أي ضربة أمريكية على سورية باستهداف أي صواريخ ومنصات إطلاق معنية. وروسيا أقوى حليف لنظام الأسد وساعدته قوتها الجوية في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة منذ عام 2015.
وقال زاسيبكين أيضا في إشارة إلى تصادم بين الولايات المتحدة وروسيا "نحن نرى خلال الأيام الأخيرة تصعيدا في هذا الموضوع للوصول عمليا إلى أزمة شديدة وفي نفس الوقت التصادم يجب أن يكون مستبعدا ولذلك نحن جاهزون لإجراء التفاوض".
وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق الأسبوع الحالي إنه لا يوجد احتمال لحدوث مواجهة في سورية تؤدي إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة. ونقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء قوله إنه يعتقد أن الحس السليم سيسود في النهاية.
وأي ضربة أمريكية ستشارك فيها البحرية على الأرجح. وتوجد في البحر المتوسط المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية دونالد كوك المزودة بصواريخ موجهة.
ومع تصاعد التوتر دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سورية خلال 72 ساعة.
وذكرت يوروكنترول أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض وصواريخ كروز خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.
وحذرت كل من روسيا وإيران، حليفة الأسد الثانية، خصوم النظام من شن أي هجمات عسكرية في الأيام الأخيرة وأكدا التزامهما بدعم نظام بشار التي قاما بتزويدها بالسلاح والدعم خلال سنوات الصراع.
ويوم الاثنين تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا عن قصف القاعدة العسكرية وأحداث أخرى وقعت في سورية مؤخرا خلال إفادة أمام مجلس الأمن وحذر من "تصعيد خارج عن السيطرة".
وأسقطت دفاعات جيش نظام الأسد الجوية ، التي زودت روسيا بها دمشق، مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16 في فبراير خلال قصف سابق لما وصفته إسرائيل بأنه مواقع تدعمها إيران في سورية.
والعام الماضي نفذت الولايات المتحدة ضربات من مدمرتين بحريتين ضد قاعدة جوية سورية بعد هجوم بغاز سام على جيب خاضع لسيطرة المعارضة.
وسعى الجيشان الأمريكي والروسي إلى تفادي الاشتباك في سورية خاصة العام الماضي في وادي نهر الفرات حيث تساند كل دولة أطرافا متنافسة في الحملة ضد تنظيم داعش.
لكن في فبراير قتلت القوات الأمريكية أو أصابت عشرات المتعاقدين الروس الذين يقاتلون إلى جانب قوات نظام الأسد خلال مواجهة في محافظة دير الزور.
وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن قوات موالية لنظام الأسد بينها مرتزقة روس احتشدوا قرب قوات أمريكية ومقاتلين تدعمهم واشنطن في نفس المنطقة لكن الأمر لم يصل لحد المواجهة بعد أن اتصل الجيش الأمريكي بضباط روس.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء إن أي تحرك عسكري لن يستهدف حلفاء نظام الأسد أو أي طرف على وجه التحديد لكنه سيستهدف المنشآت الكيماوية التابعة للنظام.
ولن تؤدي أي ضربه أمريكية على غرار ما حدث العام الماضي إلى تحول في مسار الحرب التي تميل كفتها لصالح الأسد منذ تدخل روسيا لصالحه.
وقال رجال إنقاذ سوريون إن أكثر من 1000 أصيبوا في هجوم الغاز في دوما. وذكر أطباء وشهود أنه ظهرت على الضحايا أعراض تسمم ربما بغاز أعصاب وانبعثت منهم رائحة غاز الكلور.
وبحثت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترمب كيفية الرد على هجوم دوما. وشدد البلدان على أن هوية المسؤول عن الهجوم لم تتأكد بعد.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها طلبت من حكومة نظام الأسد اتخاذ الترتيبات اللازمة لزيارة فريق تحقيق من خبرائها قريبا.
وتهدف المهمة إلى تحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت في دوما لكنها لا تهدف لتوجيه أي اتهامات.
ووجه ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا لدى لبنان التحذير مساء أمس الثلاثاء وقال إنه يجب تفادي مثل هذا التصادم مشيرا إلى استعداد موسكو للتفاوض. ولكن تصريحاته قد تثير المخاوف من صراع مباشر لأول مرة بين القوى العظمى التي تدعم أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية السورية.
واشتبكت واشنطن وموسكو في الأمم المتحدة أمس بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية وتبحث واشنطن وحلفاؤها توجيه ضربة لقوات نظام الأسد بسبب الهجوم بالغاز.
وقال عاملو إغاثة سوريون إن 60 قتيلا على الأقل سقطوا في الهجوم بأسلحة كيماوية يوم السبت في مدينة دوما.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن ما يقدر بنحو 500 شخص توجهوا إلى منشآت طبية "بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة".
وتزعم حكومة نظام الأسد وروسيا إن التقارير عارية عن الصحة. وقال الكرملين اليوم إنه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سورية أي تحرك من شأنه زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وأوضح أنه يعارض بقوة أي ضربة أمريكية محتملة لحليفته سورية.
وبعد الهجوم وافقت جماعة جيش الإسلام المعارضة التي ما زالت متمركزة في دوما على الانسحاب من المدينة.
وعلى الجبهة الدبلوماسية أوقفت موسكو وواشنطن محاولات كل منهما في مجلس الأمن لإجراء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغى أمس جولة مقررة في أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سورية. وكان ترمب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولين عن الهجوم الكيماوي المشتبه به في سورية.
وقال زاسيبكين في بيروت "إذا كان هناك ضربة من الأمريكيين سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ".
وقال إنه يشير إلى بيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الأركان الروسي.
وكان الجيش الروسي قال في 13 مارس إنه سيرد على أي ضربة أمريكية على سورية باستهداف أي صواريخ ومنصات إطلاق معنية. وروسيا أقوى حليف لنظام الأسد وساعدته قوتها الجوية في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة منذ عام 2015.
وقال زاسيبكين أيضا في إشارة إلى تصادم بين الولايات المتحدة وروسيا "نحن نرى خلال الأيام الأخيرة تصعيدا في هذا الموضوع للوصول عمليا إلى أزمة شديدة وفي نفس الوقت التصادم يجب أن يكون مستبعدا ولذلك نحن جاهزون لإجراء التفاوض".
وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق الأسبوع الحالي إنه لا يوجد احتمال لحدوث مواجهة في سورية تؤدي إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة. ونقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء قوله إنه يعتقد أن الحس السليم سيسود في النهاية.
وأي ضربة أمريكية ستشارك فيها البحرية على الأرجح. وتوجد في البحر المتوسط المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية دونالد كوك المزودة بصواريخ موجهة.
ومع تصاعد التوتر دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سورية خلال 72 ساعة.
وذكرت يوروكنترول أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض وصواريخ كروز خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.
وحذرت كل من روسيا وإيران، حليفة الأسد الثانية، خصوم النظام من شن أي هجمات عسكرية في الأيام الأخيرة وأكدا التزامهما بدعم نظام بشار التي قاما بتزويدها بالسلاح والدعم خلال سنوات الصراع.
ويوم الاثنين تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا عن قصف القاعدة العسكرية وأحداث أخرى وقعت في سورية مؤخرا خلال إفادة أمام مجلس الأمن وحذر من "تصعيد خارج عن السيطرة".
وأسقطت دفاعات جيش نظام الأسد الجوية ، التي زودت روسيا بها دمشق، مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16 في فبراير خلال قصف سابق لما وصفته إسرائيل بأنه مواقع تدعمها إيران في سورية.
والعام الماضي نفذت الولايات المتحدة ضربات من مدمرتين بحريتين ضد قاعدة جوية سورية بعد هجوم بغاز سام على جيب خاضع لسيطرة المعارضة.
وسعى الجيشان الأمريكي والروسي إلى تفادي الاشتباك في سورية خاصة العام الماضي في وادي نهر الفرات حيث تساند كل دولة أطرافا متنافسة في الحملة ضد تنظيم داعش.
لكن في فبراير قتلت القوات الأمريكية أو أصابت عشرات المتعاقدين الروس الذين يقاتلون إلى جانب قوات نظام الأسد خلال مواجهة في محافظة دير الزور.
وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن قوات موالية لنظام الأسد بينها مرتزقة روس احتشدوا قرب قوات أمريكية ومقاتلين تدعمهم واشنطن في نفس المنطقة لكن الأمر لم يصل لحد المواجهة بعد أن اتصل الجيش الأمريكي بضباط روس.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء إن أي تحرك عسكري لن يستهدف حلفاء نظام الأسد أو أي طرف على وجه التحديد لكنه سيستهدف المنشآت الكيماوية التابعة للنظام.
ولن تؤدي أي ضربه أمريكية على غرار ما حدث العام الماضي إلى تحول في مسار الحرب التي تميل كفتها لصالح الأسد منذ تدخل روسيا لصالحه.
وقال رجال إنقاذ سوريون إن أكثر من 1000 أصيبوا في هجوم الغاز في دوما. وذكر أطباء وشهود أنه ظهرت على الضحايا أعراض تسمم ربما بغاز أعصاب وانبعثت منهم رائحة غاز الكلور.
وبحثت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترمب كيفية الرد على هجوم دوما. وشدد البلدان على أن هوية المسؤول عن الهجوم لم تتأكد بعد.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها طلبت من حكومة نظام الأسد اتخاذ الترتيبات اللازمة لزيارة فريق تحقيق من خبرائها قريبا.
وتهدف المهمة إلى تحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت في دوما لكنها لا تهدف لتوجيه أي اتهامات.