ثقافة وفن

الغذامي محذراً: «الجرب الثقافي» خطير جداً

«عكاظ» (الرياض)

حذر الدكتور عبدالله الغذامي من ما أسماه الجرب الثقافي على غرار ظهور مرض الجرب في بعض مناطق المملكة، متسائلا: الطبيب يستطيع أن يتعامل مع جرب الجسد لكن من يستطيع اليوم أن يتعامل مع جرب الثقافة؟ جرب الثقافة خطير جدا ويعدي أكثر من جرب الجسد، الجرب الثقافي لا أحد يتنبه له.

وأوضح الغذامي في كلمته التي ألقاها في الملتقى السنوي الثالث للغة العربية «الأدب السعودي الجديد» الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة مساء أمس الأول (الثلاثاء)، أن وجه الثقافة اليوم تعدد وأصبحت وجوها لا حصر لها ولا نهاية لتعددها على حد وصفه، وقال: «كنا نمارس النقد تحت مسمى النقد الأدبي واليوم أصبح لدينا النقد الثقافي».

فيما قدم الدكتور صالح الغامدي ورقة بعنوان «شعرية الوعي في الزمن عند علي الدميني» دخل بها إلى عوالم دالة الزمن في شعرية الدميني، كما عرض رؤيته من خلال نماذج من قصائده في ديوان «بياض الأزمة».

من جهته، دخل الدكتور عبدالله السفياني في التجربة الشعرية عند الشباب، وقال: «بدأت التجربة الشعرية عند الشباب منذ الألفية الجديدة وأرى أنها وليدة الثورة الاتصالية ولكل فترة زمنية خصائصها»، وأضاف: «وصلنا اليوم لمرحلة فترة تجريبية دون قوانين وظهر لنا نتاج غير سوي وغير مكتمل»، كما وصف التجربة الشبابية الجديدة بأنها تحمل النزعة الذاتية والرؤية الإنسانية، وأبدى تفاؤلا من ناحية التجربة الشبابية الجديدة وفي الوقت نفسه قال: «أخشى عليها».

من جانبه، قدم الدكتور سامي العجلان ورقة نقدية في تجربة الدكتور عدي الحربش، وقال: يكتب عدي الحربش قصصا يحاول من خلالها تفسير العالم، يتغلغل السؤال في حكايا حربش ومن خلال الماضي يحاول أن يعبر عن همومه، عرض الدكتور عدي الحربش تجربته في الكتابة القصصية متعمقاً في سؤال «هل يختار الكاتب الأسلوب.. أم الأسلوب الكاتب». وأضاف: «محاكاة القصص شيء لا يتوقف منذ أن كنت صغيراً وأنا أحاكي القصص بعد قراءتها، واليوم أسأل نفسي كيف أصبحت كاتب قصة، كلما كتبت في التاريخ كلما فهمته والكتابة لا تعدو أن تكون حيلة للتعاطي مع ورطة الحياة». وشارك الشاعر عبداللطيف يوسف الجلسة بقصائد مختلفة.