رياضة

سهرة حمراء في مكة

الفرسان قهروا الظروف وحققوا أولوية بخطف أول كأس باسم الأمير محمد بن سلمان

رئيس النادي طيب ومشجعون من كبار السن حضروا وشاركوا في الفرحة.

عبدالله الثبيتي (مكة المكرمة) 1000duke

في مكة غنت الفرحة في كل مكان، ابتهاجا بعودة الفرسان إلى مصاف الكبار، فلا كلمة تعلو على الأفراح الحمراء التي جاءت بعد معاناة وصعوبات لم تعص على أبناء مكة الذين قهروا الظروف وحققوا أولوية بالتتويج بأول لقب يحمل اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معلنين عودتهم إلى دوري المحترفين بعد نجاحهم منقطع النظير في منافسات دوري الدرجة الأولى.

قهرنا الظروف

رئيس النادي المكلف السفير محمد طيب قال عن الإنجاز:«لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود رجال أوفياء عملوا ليلا ونهارا، وتغلبوا على أقسى الظروف من لاعبين وجهازين فني وإداري وجماهير وفية تنقلت خلف فريقها أينما كانت وجهته، ولا أنسى في غمرة الفرح وقفة رئيس هيئة الرياضة على دعمه في الفترة السابقة وأيضا في المستقبل بتكفله جلب لاعبين أجانب في دوري المحترفين، ووعده أن يقف خلف فريقنا حتى يكون منارة لأهل مكة، والشكر أيضا لكل من ساهم في دعم الفرسان حتى تمكنوا من العودة إلى مكانهم الطبيعي بين الفرق الكبيرة».

وتابع: «لا شك أن الفريق واجه مصاعب كبيرة وشاقة، وكانت مرحلة عصيبة على الجميع، ولكن أمام الإصرار على تحقيق حلم الصعود وانتزاع أول بطولة تحمل اسم ولي العهد محمد بن سلمان تغلبنا على مشكلاتنا كقضايا لدى الفيفا كادت أن تعرض الفريق إلى حسم نقاط أو التهبيط، وأخرى داخلية حرمتنا تسجيل المحترفين الأجانب، وتراكم الرواتب للاعبين أكثر من 13 شهرا، كانوا خلالها يحصلون على مكافأة فوز في ظل غياب الدعم المادي والراعي الحقيقي».

مكافأة وإجازة

يعتبر المشرف على الفريق المهندس مروان دمنهوري ومدير الكرة عصمت بابكر، من الجنود المجهولين الذين عملوا بصمت طيلة الموسم مع المدير الفني جمال بن قاسم واللاعبين حتى تحقيق الهدف المنشود، ويقول دمنهوري:«الكل واجه صعوبات ومتاعب وخسائر لم تكن في الحسبان، ومع ذلك نستعيد عافيتنا بصمت ونواصل الكفاح وحصد النقاط التي مكنتنا من انتزاع بطاقة الصعود قبل نهاية الدوري، فكل الأسرة الوحداوية شاركت في هذا الإنجاز من إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير، ومقابل ذلك ستكون هناك مكافأة فورية 7 آلاف لكل لاعب وإجازة لمدة يومين ومكافأة أيضا ستصل من الرئيسين السابقين جمال تونسي وحازم اللحياني».

ويضيف مدير الكرة عصمت بابكر:«من الآن يجب على كل الوحداويين أن ينسوا الفترة العصيبة السابقة ويلتفتوا حول ناديهم للمحافظة على مكانه بين الكبار والعمل بيد واحدة لكي يكون منافسا قويا على بطولات الموسم لأنه يستحق أن يكون بطلا في المستقبل، فالمشكلات والعقبات تذوب أمام العزيمة والإصرار، ولنا في هذا الموسم درس عندما تكاتفنا وتغلبنا على الظروف وقسوتها حققنا الهدف المنشود وهو أول بطولة باسم ولي العهد وخطف بطاقة الصعود قبل نهاية الموسم وعدم الدخول في لغة الحسابات».

منارة شامخة

أكد المدير الفني جمال بن قاسم أن اللاعبين تحملوا الجزء الأكبر من الحمل، إذ ضحوا بكل شيء للوصول إلى الهدف، رغم أنهم لم يتسلموا رواتبهم المتراكمة لـ 13 شهرا فضلا عن عدم تسجيل محترفين أجانب ومحليين، ولكن بتكاتف الجميع استطعنا العودة، فكل الشكر لكل من ساندنا من الجماهير والإدارة والمحبين.

وطالب كابتن الفرسان وليد محبوب المحبين بالالتفاف حول الفريق في دوري الأقوياء لأن الجميع تحمل الشيء الكثير من المعاناة والصبر على قسوة الظروف للعودة إلى موقعنا الطبيعي، والبقاء في هذا المكان يحتاج إلى ثمن من المال والفكر والدعم المعنوي وتنقية الأجواء، ونحن ضحينا بالشيء الكثير من أجل جمهورنا ولم نخذلهم وكنا على الوعد بخطف أول بطولة تحمل اسم ولي العهد وبطاقة الصعود قبل نهاية الموسم، فكل من عمل بصدق وإخلاص من جهاز فني وإداري ولاعبين وجماهير هم شركاء أساسيون في حفظ حقهم في التاريخ في حصولهم على أول كأس يحمل اسم ولي العهد.

الرئيس المنتظر حاتم خيمي قال عبر حسابه في تويتر:«في الماضي حصل على أول كأس في تاريخ الكرة السعودية في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل، وفي الحاضر حصل على أول كأس يحمل اسم ملهم الشباب وقائد الإبداع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، سنكون دوما في القمة بعون الله».

فيما شدد رئيس رابطة قدامى الوحدة دخيل عواد، على استحقاق الفرسان العودة إلى مكانهم الطبيعي، متمنيا أن تكون بمثابة الوداع الأخير لدوري الأولى، مثمنا تكاتف الادارة واللاعبين والجهاز الفني والإداري والجماهير، وأيضا الدعم الذي وجده الفريق من رئيس هيئة الرياضة للعودة إلى ساحة المنافسة مع الفرق الكبيرة لأنه من أوائل الأندية التي تأسست في المملكة.