لماذا يكرهوننا ؟
السبت
السبت / 28 / رجب / 1439 هـ السبت 14 أبريل 2018 01:47
عبدالعزيز النهاري
بين الوقت والآخر تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات وتعليقات متعددة الأهواء والغايات يدخلها من لا ناقة له فيها ولا جمل، ويجد المتربصون بنا كأمة ومسلمين بوجه عام، وسعوديين بوجه خاص، يجدون في تلك الغوغائية فرصة للنيل منا ومن عقيدتنا ومن بلادنا وأمتنا ورجالنا وبناتنا ومسؤولينا وعلمائنا، بل وكل مجتمعنا، بعضنا ينساق إلى تلك الجوقة دون أن يدري فيروج لها، ويشارك في الإساءة لمجتمعه بمجرد تعليقه عليها بنية حسنة أو بغرض سيئ، المهم في ذلك كله أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعاً خصباً لكل من هب ودب، وفريسة سهلة للمرتزقة من لبنان وفلسطين وإيران وتركيا ولندن وغيرها من الدول التي تؤوي المشردين والمطرودين من أوطانهم، وحتى من أقرب الدول والشعوب لنا فهناك من يكتنز حقداً علينا وعلى بلادنا، وهو يعيش بين ظهرانينا، يشاركنا الأمان والاستقرار والعيش الهانئ الذي افتقده في موطنه الأصلي، ومع ذلك لا يتوانى عن الإساءة لنا كلما حانت له الفرصة لذلك.
يضاف إلى ذلك العداء العلني الذي تظهره بعض القنوات الفضائية التي تعتبر الهجوم على بلادنا منهجاً يكرس توجهها الذي يفتقد إلى أقل معايير الأمانة والصدق والأخلاق، وهي المعايير التي يفتقدها أيضاً ضيوف تلك القنوات من عرب وعجم، والذين أصبحوا شبه معروفين بظهورهم المتكرر بين تلك القنوات، ويجاهرون عياناً جهاراً بكرههم لنا ولوطننا ولحكومتنا.. وإمعانا في الحقد والكراهية من تلك القنوات والقائمين عليها والعاملين فيها فإن أي ضيف معتدل يقول وجهة نظره بصدق وموضوعية حتى وإن لم يدافع عن بلادنا وحكومتها، فإنه يُقمع ويُوقف ولا يستكمل جملته ولا يعطى الوقت الكافي لتعليقه أو مداخلته، فقط لأنه حاد عن توجه أولئك الإعلاميين غير الشرفاء.
حقيقة لا أريد أحداً أن يمدحنا.. لكنني أريد أن أستمع وأشاهد الصدق والأمانة ونقل الحقيقة كما هي، وهي ما يظهر عليه بعض الضيوف غير المرغوب بهم في قنوات الحقد والكراهية. ولن أذكر «الجزيرة» لأن أساس نشأتها وقاعدة انطلاقها وبنود توجهها هو النيل من المملكة، على أساس أن ذلك جزء من نقاط قوة الحكومة التي صنعتها وتؤويها وتمولها؛ ولذلك فهي خارج نطاق حساباتنا.
أود في النهاية أن أخلص إلى أننا نواجه حرباً إعلامية قذرة أبطالها عرب من جنسيات متعددة يعملون في المحطات الناطقة بالعربية في باريس ولندن ولبنان وإسطنبول وقبرص وفي عدد من الدول وكلها تمول بأموال عربية خليجية وإيرانية.
نحن نعيش مرحلة تحول تنموي كبير، وحراكاً سياسياً عالمياً، ونشاطاً اقتصادياً غير مسبوق وكلها تحتاج منا إلى مواجهة شاملة مع كل الجبهات من حولنا، إضافة إلى تقوية جبهتنا الداخلية، وكلها تتطلب وضع إستراتيجية إعلامية وثقافية داخلية وخارجية شاملة يتم تنفيذها مهما كلف ذلك مادياً، وعندما أقول إستراتيجية فإنني أقصد كل ما له علاقة بالإعلام والثقافة من صحافة وإذاعة وتلفزيون ووسائل التواصل والمسرح والسينما والنوادي الثقافية والأدبية والرياضية وحتى إعلانات الشوارع.
يضاف إلى ذلك العداء العلني الذي تظهره بعض القنوات الفضائية التي تعتبر الهجوم على بلادنا منهجاً يكرس توجهها الذي يفتقد إلى أقل معايير الأمانة والصدق والأخلاق، وهي المعايير التي يفتقدها أيضاً ضيوف تلك القنوات من عرب وعجم، والذين أصبحوا شبه معروفين بظهورهم المتكرر بين تلك القنوات، ويجاهرون عياناً جهاراً بكرههم لنا ولوطننا ولحكومتنا.. وإمعانا في الحقد والكراهية من تلك القنوات والقائمين عليها والعاملين فيها فإن أي ضيف معتدل يقول وجهة نظره بصدق وموضوعية حتى وإن لم يدافع عن بلادنا وحكومتها، فإنه يُقمع ويُوقف ولا يستكمل جملته ولا يعطى الوقت الكافي لتعليقه أو مداخلته، فقط لأنه حاد عن توجه أولئك الإعلاميين غير الشرفاء.
حقيقة لا أريد أحداً أن يمدحنا.. لكنني أريد أن أستمع وأشاهد الصدق والأمانة ونقل الحقيقة كما هي، وهي ما يظهر عليه بعض الضيوف غير المرغوب بهم في قنوات الحقد والكراهية. ولن أذكر «الجزيرة» لأن أساس نشأتها وقاعدة انطلاقها وبنود توجهها هو النيل من المملكة، على أساس أن ذلك جزء من نقاط قوة الحكومة التي صنعتها وتؤويها وتمولها؛ ولذلك فهي خارج نطاق حساباتنا.
أود في النهاية أن أخلص إلى أننا نواجه حرباً إعلامية قذرة أبطالها عرب من جنسيات متعددة يعملون في المحطات الناطقة بالعربية في باريس ولندن ولبنان وإسطنبول وقبرص وفي عدد من الدول وكلها تمول بأموال عربية خليجية وإيرانية.
نحن نعيش مرحلة تحول تنموي كبير، وحراكاً سياسياً عالمياً، ونشاطاً اقتصادياً غير مسبوق وكلها تحتاج منا إلى مواجهة شاملة مع كل الجبهات من حولنا، إضافة إلى تقوية جبهتنا الداخلية، وكلها تتطلب وضع إستراتيجية إعلامية وثقافية داخلية وخارجية شاملة يتم تنفيذها مهما كلف ذلك مادياً، وعندما أقول إستراتيجية فإنني أقصد كل ما له علاقة بالإعلام والثقافة من صحافة وإذاعة وتلفزيون ووسائل التواصل والمسرح والسينما والنوادي الثقافية والأدبية والرياضية وحتى إعلانات الشوارع.