حسم طبيبان أخصائيان الجدل حول مدة علاج مرض الجرب وأكدا لـ «عكاظ» أن العلاج يتم لمرة واحدة، ويكرر في اليوم الرابع عشر في حالة ظهور أعراض جديدة. وانتقد الطبيبان الأخبار والتقارير المغلوطة المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي والتي أثارت الخوف في وسط العامة وشتت المعلومات الحقيقية حول طبيعة المرض ومدة علاجه.

وأوضح أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سمير زمو لـ«عكاظ» أن المعلومات المتداولة التي لا تستند إلى الجهات الرسمية في الصحة أو الجمعية السعودية لأمراض الجلد معلومات غير موثقة ولا تؤخذ بها. داعيا المصابين والمخالطين إلى متابعة مواقع الوزارة والجهات العلمية المسؤولة.

وأضاف أن علاج الجرب يبدأ أولا بمعاينة المريض وإعطائه المرهم ليدهن الجسم بصورة صحيحة في فترات المساء وقبل الخلود إلى النوم مع التركيز في الأجزاء الحساسة، وفي اليوم التالي يشعر المريض ببعض التحسن وتهدأ الحكة تدريجيا بعد القضاء على الحشرة وقد تستمر الحكة لبعض الوقت بسبب مخلفات الإصابة وذات العلاج يمكن استخدامه بواسطة المخالطين.

من جانبه اتفق رئيس الجمعية السعودية لأمراض الجلد واستشاري الأمراض الجلدية الدكتور علي الردادي مع رأي الدكتور سمير زمو ونصح بإبقاء العلاج في الجسم لفترة تتراوح بين 8 و9 ساعات، ويفضل أخذ العلاج قبل النوم والاغتسال صباحا، خصوصا أن الطفيليات تنشط في ساعات نوم المريض. وأضاف أن حشرة الجرب لا ترى بالعين المجردة وتعيش في المناطق الدافئة من الجسم وبين الأصابع والإبطين والأجزاء التناسلية. وعن أهم طرق العلاج أكد الردادي على ضرورة عزل المصابين واستخدام المستحضرات المضادة للحكاك ودهن كامل الجسد من العنق إلى الاقدام وألا يغسل المصاب أي جزء من جسمه بعد وضع الدواء بما في ذلك الأيدي، وفي اليوم التالي يغسل المصاب كامل الجسم مع تغيير الملابس والأغطية وغسلها للماء الساخن. وأكد الردادي أن دهن الجسم في ليلة واحدة تقضي على المرض وينصح بإعادة الدهن بعد أسبوع، أما الأطفال دون 6 سنوات فينصح بإخضاعهم لعلاج خاص.

وجاء تعليق الأخصائيين لـ«عكاظ» على خلفية انتقادات وجهها مصابون عن تضارب مدة العلاج، إذ رأت جهات في الصحة أن مدة العلاج 12 ساعة، فيما أكدت أخرى أن العلاج يتراوح بين 3 و5 أيام.