مرازيم السماء!
السبت / 28 / رجب / 1439 هـ السبت 14 أبريل 2018 02:50
شروق سعد العبدان aio70077@
الجميع ينظر إلينا، ينتظر تلك الفرصة للنيل منا، ليقتص من أوقاتنا، ليشرب ماء الحياة من وجوهنا ليطفئ الشُعَاع الذي يشُع فينا، عندما ترى ذلك الشيء ينفلت منك، أبحث عن الفجوة التي دخل من خلالها الفراق لينالك، عندما تكون هشاً يُسهل ثنيك والدخول بين مفترقات طرقك تصبح سلسبيلاً لكل من أراد شُربك.
الفقدٌ أيضاً ينظرُ إلينا هناك في أقصى زاوية من الحياة، يتربص بنا ينتظر منا التراخي حتى يأتينا، لا تصُد ولا تهمل لا تؤجل ولا تثق بالبقاء الثقة التي تجعلك تركن ما بين يديك جانباً، لأنك فقط تؤمن أنه لك، تضيع ما معك ولا تبقيه، أصنع لك لغات أخرى إن كنت تفتقد التعبير.
حاول أن تخلط بين حواسك إن لزم الأمر، تكلم بعينيك، تمسك بقلبك، انظر بأذنيك تمعن بيديك اجعل أصابعك مشتبكة للحد الذي يؤلمك حبا.
ابعث رسائلك في يديك اقبض جيداً بجبينك، تخيل وكأن ما يحدث مقطوعة، يجب عليك أن تشارك بها، حتى تخرج بمعزوفة لا ينقطع ترنيمها، كل ما حولك ينظر إليك ينتظر منك أن تغفو لينقض، الخوف يريد ذلك التردد في أوتارك حتى يتخللك ويتعتع كلماتك ويجعلك بليدا لا تعرف ماذا تريد حتى من نفسك.
لماذا ننتظر تحطم السفينة حتى نقول للغريق إننا نحبك؟ لماذا دائماً نؤجل ما نريد؟ كل هذه التأجيلات ضعها في ماء الشتيمة واسكبها على نفسك، ليس كل متربص سيئا، حتى الحُب ممكن أن يجتاح خلوتك دون قرار منك، لكنه اجتياح جيد، يجعل منك شخصاً يقف بكامل قواه القلبية يواكب منحدرات الدنيا، يستند إلى سمعٍ ينتظره كلما أراد الحديث، عندما تُحب تجد سبباً دائماً لاهتماماتك وإتقانك، تجدك سعيدا رغم سوء من حولك وأنك بصحة جيدة وأنت مريض وأنك مكتفٍ وأنت وحيد، الحب يهندم كلماتنا وأشكالنا ومشاعرنا، يمسكنا مع أذرعتنا توجهاً، يمنطق الأسباب في أذهاننا، يظل أنبل من يقتحمنا، لا تعطي الأشياء السيئة طريقاً لك تأخذ منك ما تحب ومن تُحب
اعلم أنها متربصة بك تنظر إليك من بعيد وكأنها رجل يقبع فوق كرسي متهالك، يُخيل لنا أنه يقرأ الصحف وبجانبه كوب من الشاي المتجمد ينتظرنا أن نخسر حتى يكسب، كيف لأرضك أن تجدب ومرازيم السماء في ذاتك تهطلُها، لا تسمح لها باليباس ما دمت تريد أن تراها عُشبا، حاول أن تتولى مقاليد أشيائك التي ستنهار نفسك عند ذهابها، ضع في أذهان الجميع أنك سهل النظر مستحيل الوصول حتى يضرب لك ألف فكرة وألف مقدمة وألف مفردة للحديث معك!.
جميعنا اعتقدنا قبل سنوات أن ما نحن عليه سيبقى لكن لا شيء من ذلك اليوم بقي، وهذا ليس سيئاً دائماً، ربما ذهب الجيد ليأتي الأجود، مهما اختبأت لا تطفئ سراج ذاتك بالإهمال، فحتى الذات يتراكم عليها الغبار عند إهمالها!.
الفقدٌ أيضاً ينظرُ إلينا هناك في أقصى زاوية من الحياة، يتربص بنا ينتظر منا التراخي حتى يأتينا، لا تصُد ولا تهمل لا تؤجل ولا تثق بالبقاء الثقة التي تجعلك تركن ما بين يديك جانباً، لأنك فقط تؤمن أنه لك، تضيع ما معك ولا تبقيه، أصنع لك لغات أخرى إن كنت تفتقد التعبير.
حاول أن تخلط بين حواسك إن لزم الأمر، تكلم بعينيك، تمسك بقلبك، انظر بأذنيك تمعن بيديك اجعل أصابعك مشتبكة للحد الذي يؤلمك حبا.
ابعث رسائلك في يديك اقبض جيداً بجبينك، تخيل وكأن ما يحدث مقطوعة، يجب عليك أن تشارك بها، حتى تخرج بمعزوفة لا ينقطع ترنيمها، كل ما حولك ينظر إليك ينتظر منك أن تغفو لينقض، الخوف يريد ذلك التردد في أوتارك حتى يتخللك ويتعتع كلماتك ويجعلك بليدا لا تعرف ماذا تريد حتى من نفسك.
لماذا ننتظر تحطم السفينة حتى نقول للغريق إننا نحبك؟ لماذا دائماً نؤجل ما نريد؟ كل هذه التأجيلات ضعها في ماء الشتيمة واسكبها على نفسك، ليس كل متربص سيئا، حتى الحُب ممكن أن يجتاح خلوتك دون قرار منك، لكنه اجتياح جيد، يجعل منك شخصاً يقف بكامل قواه القلبية يواكب منحدرات الدنيا، يستند إلى سمعٍ ينتظره كلما أراد الحديث، عندما تُحب تجد سبباً دائماً لاهتماماتك وإتقانك، تجدك سعيدا رغم سوء من حولك وأنك بصحة جيدة وأنت مريض وأنك مكتفٍ وأنت وحيد، الحب يهندم كلماتنا وأشكالنا ومشاعرنا، يمسكنا مع أذرعتنا توجهاً، يمنطق الأسباب في أذهاننا، يظل أنبل من يقتحمنا، لا تعطي الأشياء السيئة طريقاً لك تأخذ منك ما تحب ومن تُحب
اعلم أنها متربصة بك تنظر إليك من بعيد وكأنها رجل يقبع فوق كرسي متهالك، يُخيل لنا أنه يقرأ الصحف وبجانبه كوب من الشاي المتجمد ينتظرنا أن نخسر حتى يكسب، كيف لأرضك أن تجدب ومرازيم السماء في ذاتك تهطلُها، لا تسمح لها باليباس ما دمت تريد أن تراها عُشبا، حاول أن تتولى مقاليد أشيائك التي ستنهار نفسك عند ذهابها، ضع في أذهان الجميع أنك سهل النظر مستحيل الوصول حتى يضرب لك ألف فكرة وألف مقدمة وألف مفردة للحديث معك!.
جميعنا اعتقدنا قبل سنوات أن ما نحن عليه سيبقى لكن لا شيء من ذلك اليوم بقي، وهذا ليس سيئاً دائماً، ربما ذهب الجيد ليأتي الأجود، مهما اختبأت لا تطفئ سراج ذاتك بالإهمال، فحتى الذات يتراكم عليها الغبار عند إهمالها!.