يوم للواقعية العربية
أشواك
الأحد / 29 / رجب / 1439 هـ الاحد 15 أبريل 2018 01:14
عبده خال
تجتمع دول العالم العربي وهي تجر عشرات المعضلات وورثاً عميق المسطحات والانحدارات وتاريخاً مشبعاً بالتباطؤ، وأزمات تجمدت في مكانها، وفي السنوات القريبة قفزت بأنواع جديدة من الأزمات والعداوات والإستراتيجيات الدولية والإقليمية المغايرة عما كانت عليه في ما سبق، وظهور تحديات تحتاج التخلص من الإرث الثقيل لمستقبل العالم العربي الذي أصبح ماضيا يتم استهلاكه في كل قمة ولم يتحرك للأمام، وإن كان من الصعوبة التخلص من ذلك الإرث فالأمر يستوجب تغير النظرة عن مشاكلنا والتعامل معها وفق الظرف الزمني ومعطياته، وبعيدا عن الشعارات (أمة واحدة ومصير مشترك)، فحقيقة الواقع اصبح لكل دولة مصالحها الوطنية المغايرة عن مصالح المجاميع أو المتفقة في جزئيات وليس في العموم.
وثمة شرخ كبير نتج من الثورات العربية التي لم تبق دولة عربية سليمة من آثار تلك الثورات المفتعلة والمخطط لها من قبل الخارج وليست ابنة الشعوب العربية، فتداخلت المصالح وبعضها لم يعد له وجود، وما قبل الثورات كان الإرهاب حاضرا كأداة استهدفت كل نقطة عربية ولم يخرج، فظل يستنزف مقدرات الدول العربية سواء في حربها أو دفاعها عن بلدها، وللأسف أن هناك دولاً كانت داعمة للإرهاب ومشاركة في خلق الفوضى والثورات على دول شقيقة.
إلى الآن هناك 4 دول رئيسة لا زالت عالقة بين فشل الدولة وسقوط النظام، أما الدول الناجية من ثورات الخريف العربي ظلت مستهدفة وعليها أن تحمي أوطانها بالغالي والنفيس، فحدث افتراق في الهدف الجامع للأمة، وحدث أيضا اختلاف في المصالح والأولويات وتشكلت تحالفات متباينة، كما أن القضية الأم التي كانت تجمع الدول العربية حدث فيها انزياح وتفرق، بدأ من الانشقاق بين اللحمة الوطنية الفلسطينية وظهور حركة حماس عندما مارست اللعب غير النظيف مع الدول التي ظلت من البدء مساندة للشعب والحكومة الفلسطينية، بل دخلت في حرب ضد دول عربية كبيرة كمصر وتحالفات ضد عدو الأمة العربية، فقبلت أن تكون في صف إيران بحجة الدعم الذي تتلقاه من دولة إيران التي أعلنت منذ سنوات أنها تسعى إلى تصدير الثورة، وهذا يعني أن إيران تسعى لتقويض الدول الخليجية في الأساس، وهذه الدول هي التي تمول احتجاجات وميزانيات الدولة الفلسطينية، وهذا أدى إلى تراجع القضية الجامعة..
واليوم تتجه الأنظار إلى القمة العربية المقامة في الظهران على أمل النجاح -ولو بنسبة ضئيلة- لما للمملكة من ثقل دولي وإقليمي وعربي.. وقد سبق القمة التحليلات التي ما الذي يمكن أن تقدمه السعودية لإنجاح القمة، قد يكون أول أمر رفع مستوى التمثيل في القمة، ولا أعتقد أن هناك تصالحاً بين الدول بعضها مع بعض، إذ إن البعض حاول تصفية عدد من الدول وإسقاط أنظمتها، وعلى رأس من استهدف السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا.
وتساءل بعض المحللين لماذا تعقد القمة في مدينة الظهران وليس الرياض أو جدة، وهو تساؤل أراد أن يصنع من (الحبة قبة)، ومن غير تحريض فلكل بلد اختياراتها وليس من الضرورة الإعلان عن هدف مكان الالتقاء، حتى وإن كانت الجغرافيا تشير لأسباب بعينها فهذا حق ليس خلفه وجوب الإجابة عن اختيار المكان.
المأمول حقا أن تغير الدول العربية سياساتها وإستراتيجياتها، بما يمكننا القول إن القمة نجحت حتى ولو نسبة 51%، فالزمن يحتاج إلى فهم الواقع كما هو.
وثمة شرخ كبير نتج من الثورات العربية التي لم تبق دولة عربية سليمة من آثار تلك الثورات المفتعلة والمخطط لها من قبل الخارج وليست ابنة الشعوب العربية، فتداخلت المصالح وبعضها لم يعد له وجود، وما قبل الثورات كان الإرهاب حاضرا كأداة استهدفت كل نقطة عربية ولم يخرج، فظل يستنزف مقدرات الدول العربية سواء في حربها أو دفاعها عن بلدها، وللأسف أن هناك دولاً كانت داعمة للإرهاب ومشاركة في خلق الفوضى والثورات على دول شقيقة.
إلى الآن هناك 4 دول رئيسة لا زالت عالقة بين فشل الدولة وسقوط النظام، أما الدول الناجية من ثورات الخريف العربي ظلت مستهدفة وعليها أن تحمي أوطانها بالغالي والنفيس، فحدث افتراق في الهدف الجامع للأمة، وحدث أيضا اختلاف في المصالح والأولويات وتشكلت تحالفات متباينة، كما أن القضية الأم التي كانت تجمع الدول العربية حدث فيها انزياح وتفرق، بدأ من الانشقاق بين اللحمة الوطنية الفلسطينية وظهور حركة حماس عندما مارست اللعب غير النظيف مع الدول التي ظلت من البدء مساندة للشعب والحكومة الفلسطينية، بل دخلت في حرب ضد دول عربية كبيرة كمصر وتحالفات ضد عدو الأمة العربية، فقبلت أن تكون في صف إيران بحجة الدعم الذي تتلقاه من دولة إيران التي أعلنت منذ سنوات أنها تسعى إلى تصدير الثورة، وهذا يعني أن إيران تسعى لتقويض الدول الخليجية في الأساس، وهذه الدول هي التي تمول احتجاجات وميزانيات الدولة الفلسطينية، وهذا أدى إلى تراجع القضية الجامعة..
واليوم تتجه الأنظار إلى القمة العربية المقامة في الظهران على أمل النجاح -ولو بنسبة ضئيلة- لما للمملكة من ثقل دولي وإقليمي وعربي.. وقد سبق القمة التحليلات التي ما الذي يمكن أن تقدمه السعودية لإنجاح القمة، قد يكون أول أمر رفع مستوى التمثيل في القمة، ولا أعتقد أن هناك تصالحاً بين الدول بعضها مع بعض، إذ إن البعض حاول تصفية عدد من الدول وإسقاط أنظمتها، وعلى رأس من استهدف السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا.
وتساءل بعض المحللين لماذا تعقد القمة في مدينة الظهران وليس الرياض أو جدة، وهو تساؤل أراد أن يصنع من (الحبة قبة)، ومن غير تحريض فلكل بلد اختياراتها وليس من الضرورة الإعلان عن هدف مكان الالتقاء، حتى وإن كانت الجغرافيا تشير لأسباب بعينها فهذا حق ليس خلفه وجوب الإجابة عن اختيار المكان.
المأمول حقا أن تغير الدول العربية سياساتها وإستراتيجياتها، بما يمكننا القول إن القمة نجحت حتى ولو نسبة 51%، فالزمن يحتاج إلى فهم الواقع كما هو.