أخبار

المهمة أنجزت.. وأعدنا «كيماوي» الأسد سنوات إلى الوراء

بوتين يشعر بالإهانة.. وترمب طلب قصف الروس والإيرانيين .. والبنتاغون يكذب دمشق وموسكو:

رويترز، أ. ف. ب (واشنطن، لندن) Okaz_online@

كذبت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أمس (السبت) روسيا والنظام السوري اللذين زعما أن دفاعاتهما أسقطت عدداً من الصواريخ، مؤكدة أن الغارات أعادت برنامج سورية للأسلحة الكيماوية سنوات طويلة للوراء. وشدد المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت جنرال كينيث اف. مكينزي، على أن الضربات الأمريكية أصابت كل أهدافها بنجاح، واستهدفت توجيه رسالة واضحة لنظام الأسد ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل. وقال إن الضربات كانت دقيقة وفعالة وساحقة، وإن دفاعات النظام فشلت في إسقاط أي صاروخ، وأضاف أنه لا توجد مؤشرات على استخدام أنظمة دفاع روسية ضد الصواريخ، مؤكداً أن هجمات التحالف الغربي مبررة وشرعية وحظيت بدعم من الكونغرس، محذرا: «لن نقف صامتين فيما النظام يتجاهل القانون الدولي بدعم من روسيا وإيران». وأوضح أن القوات السورية فقدت الكثير من المعدات المتعلقة بإنتاج الكيماوي. وقال: «لم ننسق مع الروس قبل تنفيذ الضربات»، لافتاً إلى أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا بين المدنيين خلال الضربة. فيما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالضربات. وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «ضربة منفذة بإحكام، شكراً لفرنسا وبريطانيا على حكمتهما وقوة جيشيهما. لا يمكن أن تحقق نتيجة أفضل من ذلك.. المهمة أنجزت».

وكانت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية قد نفذت ضربات جوية ضد النظام في وقت مبكر أمس (السبت). وكشفت وكالة «رويترز» وصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس، أن الرئيس دونالد ترمب حض مستشاريه العسكريين على ضربة شرسة في سورية، ولم يكن سعيداً بالخيارات التي قدمت له. وبحسب «رويترز»، فإن ترمب طلب ألا يقتصر الهجوم على النظام السوري، وإنما يجعل رعاته الروس والإيرانيين يدفعون الثمن، إلا أن وزير الدفاع جيم ماتيس وقادة عسكريين آخرين حذروا من أنه كلما كان الهجوم أكبر كلما زاد خطر المواجهة مع روسيا وإيران. وأفصحت «وول ستريت جورنال» أن ماتيس منع الضربات وألغى هجوماً كان مخططاً ليلة (الخميس) خشية التصعيد مع روسيا. ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي جون بولتون أنه يريد هجوماً مدمراً يشمل البنية التحتية لنظام الأسد، وليس هجوماً على مطار يمكن للنظام إعادة تشغيله كما حصل عام 2017. واعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، أمس أن الضربة «إهانة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أنها «غير مقبولة ومرفوضة». فيما حذرت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي، من أن بلادها ستلاحق أية جهة تستخدم السلاح الكيماوي أو تساعد في استخدامه. وأكدت أمام مجلس الأمن أمس أن الضربات الصاروخية مشروعة ومبررة. ودعا مندوب فرنسا إلى تفكيك البرنامج الكيماوي السوري بالكامل.