تتجه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والإدارة العامة للمرور للتعاون فيما بينهما لنشر الوعي المروري في المجتمع عبر منابر المساجد.

وعقدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد اجتماعا مع الإدارة العامة للمرور اليوم (الثلاثاء) في مقر الوزارة بالرياض، من أجل إعداد مذكرة تفاهم لنشر الوعي المروري لدى كافة فئات المجتمع؛ لتعزيز وتطوير دور المساجد والمنابر والندوات والمحاضرات العلمية، وكذلك حسابات الدعاة والخطباء في تسليط الضوء على المخالفات المرورية وتأثيرها في المجتمع من حوادث وخسائر مادية وبشرية.

وأكد وكيل الوزارة لشؤون المساجد الشيخ عازب آل مسبل عن استعداد وزارة الشؤون الإسلامية للتعاون مع المرور بما يسهم في تخفيف الحوادث، والوصول بالأمن والسلامة المرورية لأعلى الدرجات.

وقال آل مسبل: «إن مسألة التوعية مهمة جداً، لأن الأخطار والكوارث التي تحدث في المجتمعات إذا لم يكن فيها توعية وأسلوب ناجح للتعامل معها، ستكون الخسائر فادحة، لكن لو كان المجتمع بمختلف أطيافه ذكورا وإناثا وصغارا وكبارا لديهم التوعية وطرق التعامل مع هذه الأحداث لكانت الخسائر لو حدثت قليلة جداً».

من جهته، أشار مدير الإدارة للمرور اللواء محمد البسامي إلى أن إدارته تعمل حالياً على مجموعة كبيرة من المسارات أحدها هو مسار التوعية، مؤكدا أن للمنابر دور كبير في إيصال أهمية الحفاظ على الأرواح والحريات، والتوعية بذلك.

وقال البسامي: «إن ما نشاهده حالياً نزيف جعلنا نبادر إلى وزارة الشؤون الإسلامية بوصفها جهة حاضنة لهذا النشاط؛ لقناعتنا بأنه لا بد من الشراكة المجتمعية من خلال استغلال منبر الوزارة، فهناك دعاة لهم تأثير وخطباء لهم تأثير وحضور كبير يوم الجمعة، وسنخرج باستجابة تخدم الأسر والمجتمع والشارع من خلال كلمة مؤثرة أو توجيه إيجابي أو شرح بعض السلوكيات التي تؤثر في حريات الآخرين».

وأضاف«»أن الإدارة العامة للمرور تطمح إلى تفعيل الشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ووضع برنامج وآلية تخدم التنفيذ على مستوى المملكة"، لافتا إلى اهتمام وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود شخصياً بالجانب المروري و متابعته لحظة بلحظة.

وبين أن هناك لجنة وزارية ترعى الجانب المروري في مجلس الاقتصاد والتنمية، وكان أحد مبادراتها ضرورة وجود شراكة بين الإدارة العامة للمرور ووزارة الشؤون الإسلامية.