أخبار

بعد الغوطة.. النظام يفرغ القلمون

واشنطن: المفتشون لم يدخلوا دوما.. وفرنسا ترجح طمس أدلة كيماوي

طفلة سورية تطل من فتحة في جدار مدمر في منزل أسرتها بدوما أمس الأول. (رويترز)

أ.ف.ب، رويترز (باريس، ستراسبورغ، برلين)

أكدت الخارجية الأمريكية مساء أمس (الثلاثاء)، أن واشنطن لديها معلومات باستخدام غاز الكلور والسارين في الهجوم الكيماوي المزعوم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يدخلوا موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، وذلك عقب محاولة روسيا والنظام السوري تعطيل دخول مفتشي الأسلحة الدوليين، في إشارة إلى كسب المزيد من الوقت لطمس الأدلة التي تثبت تورط قوات الأسد بالهجوم الكيماوي على دوما الأسبوع الماضي.

فيما حذرت فرنسا من اختفاء الأدلة من موقع الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السوري، مطالبة عبر وزارة خارجيتها أمس، بالسماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بدخول الموقع بشكل كامل وفوري.

وقالت الوزارة في بيان: «من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية من موقع الهجوم الكيماوي في دوما قبل وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية»، مشيرة إلى أن الموقع الذي قتل فيه ما لا يقل عن 40 قتيلا، تحت السيطرة التامة للقوات الروسية والسورية والمفتشون لم يدخلوا إليه بعد.

وكان مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سافروا إلى سورية الأسبوع الماضي لتفتيش الموقع، ولكن لم يسمح لهم بعد بدخول دوما الواقعة الآن تحت سيطرة الحكومة السورية، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها.

وعلى صعيد آخر، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي أمس عن الضربات العسكرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية على مواقع تابعة لنظام بشار الأسد، مؤكدا أن الدول الـ3 «تدخلت حفاظا على شرف الأسرة الدولية».

وقال ماكرون مخاطبا النواب الأوروبيين في ستراسبورغ بشرقي فرنسا «دعونا نضع مبادئنا نصب عيوننا ونتساءل أي طريق نريد أن نسلك: هذه الضربات لا تحل شيئا، لكنها تضع حدا لنظام اعتدنا عليه، نظام كان معسكر أصحاب الحق سيتحول فيه نوعا ما إلى معسكر الضعفاء».

في غضون ذلك، أعلن النظام السوري أمس، التوصل إلى اتفاق جديد لإخراج مقاتلين معارضين من مدينة الضمير في القلمون الشرقي التي كانت تُعد منطقة مصالحة تحت سيطرة فصيل «جيش الاسلام» قرب دمشق.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن «قوات النظام وبعد سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية تريد التخلص من كافة المقاتلين المعارضين في محيط العاصمة لضمان أمنها، وتسقط بذلك المصالحات لتحل مكانها اتفاقات إجلاء».