قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الأربعاء إنه لم يعزل جيمس كومي من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) «بسبب التحقيق المصطنع الخاص بروسيا» مخالفا تصريحاته عام 2017 التي قال فيها إنه عزل مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في ذلك الوقت بسبب التحقيق.

وجاءت تصريحات ترمب في الوقت الذي بدأ فيه كومي جولة إعلامية هذا الأسبوع للترويج لكتابه عن الزعامة الذي يحمل عنوان (ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة) والذي يتناول فيه كذلك فترة عمله مع ترمب.

من جانبه، قال جيمس كومي إن قيادة الرئيس دونالد ترمب للبلاد «مماثلة بشكل لافت للنظر» لأسلوب زعيم عصابة.

جاء ذلك عندما ظهر كومي ضيفا في برنامج (ذا ليت شو) للمذيع الشهير ستيفن كولبير على شبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية مساء أمس الثلاثاء للترويج لكتابه (ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة) الذي يكشف فيه الحقائق وصدر منتصف الليل.

وعندما سأله كولبير عن قوله في كتابه إن لدى المحيطين بترمب سمة العصابة أو أعضاء المافيا الأمريكية التي تعرف باسم (كوسا نوسترا)، قال كومي «أسلوب القيادة في الحقيقة مماثل بشكل لافت للنظر».

وأضاف «لا أعني بذلك أن دونالد ترمب يحطم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعني أنه (عندما) يقود فالأمر يتعلق فقط بالزعيم».

وقال كومي إن ترمب يبدو وأنه يفتقد في حياته عوامل خارجية مرجعية، مثل الدين أو التاريخ، يجب أن يحظى بها ليكون قائدا أخلاقيا.

وتابع كومي قائلا إن ترمب يمكن أن يصبح قائدا أخلاقيا إذا أحاط نفسه بأشخاص يمكن أن يمثلوا هذه العوامل الخارجية المرجعية.

وأضاف «لكني لن أكون متشائما».

كان ترمب أقال كومي في مايو أيار من العام الماضي بينما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في صلات محتملة بين حملة ترمب الانتخابية في 2016 والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وردا على سؤاله إذا ما كان تفاجأ بقرار إقالته قال كومي «في الواقع فوجئت بالأمر جدا لأني ظننت أني أقود التحقيقات بشأن روسيا... ورغم تدهور علاقتنا لكن كانت إقالتي مستبعدة تماما».

وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات كما ينفي ترمب أي تواطؤ في الأمر أو ارتكاب أفعال غير ملائمة.