ثقافة وفن

«نظرية الفستق» في حلقة نقاشية بأدبي الطائف

ضمن برنامج حديث الكتب لـ«فريق إثراء»

«عكاظ» (الطائف)

أقام فريق إثراء بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف حلقة نقاشية وقراءة لكتاب «نظرية الفستق» للكاتب فهد عامر الأحمدي، ضمن برنامج حديث الكتب.. الذي يقدمه برنامج الفريق لأعضائه كل أسبوعين، أوضح ذلك رئيس فريق إثراء أحمد الشمراني مشيرا إلى أن الجماعة تقيم برامج متنوعة كل أسبوع تتضمن زيارة أو استضافة ثقافية، بالإضافة إلى برنامج حديث الكتب، وقال الشمراني إن جميع أعضاء الفريق يشاركون في قراءة الكتب التي تقدم في هذا البرنامج، حيث يتم اختيار كتاب لمناقشتة كل أسبوعين من قبل أعضاء الفريق، ويقوم كل عضو بقراءة مستقلة وإعطاء وجهة نظره بقراءته ونقده وما استخلصه من هذا الكتاب، كما تشارك عضوات فريق إثراء من الأخوات في القسم النسائي بالمشاركة في هذه الحلقة النقاشية حول الكتاب عبر الدائرة المغلقة بين صالتي النادي.

وقد تحدث عضو فريق إثراء صالح الخثعمي عن أن الكاتب يتمتع بخيال واسع و أنه يربط الأحداث اليومية بما قام بقراءته في عدد من المجالات مع عدم حفظه للحقوق الأدبية في بعض الأحيان، وسهولة فكرة المقالات بالكتاب لدرجة أن القارئ قد يفهم ما يجده في المقال من قراءة العنوان فقط، وقال الخثعمي.. استطاع صاحب الكتاب الاستفادة مما حوله في كتابة مقالات الكتاب مثل مسرحية (مدرسة المشاغبين) وأيضا ( اللوحة التي فكر في سرقتها و لكنه تعوذ من الشيطان).. وقال: لقد تكررت بعض المواضيع، ولكن الكاتب حاول تغيير صياغتها في قالب مختلف رغم تطابق النتائج والأفكار مع الاستفادة من العمل في المجال الصحفي في جذب القارئ بعنوان ملفت، وتحدث عن بعض المواضيع التي أعجبته في الكتاب ومنها موضوع ( يبقى الشيء ساكن حتى تفكر فيه فيتحرك باتجاهك) وموضوع (اغسل مخك) وموضوع (فكر كالشجرة.. وقانون الجذب أو التوقع والعلاج بالإيحاء والخرائط الذهنية)، وقال إن الكاتب اعتمد في مقالاته على مواقف لآخرين إما أنه قابلهم أو قرأ عنهم، وقال: إنه مما يستفاد من قراءة هذا الكتاب أنه محفز جدا لفريق إثراء على الاستمرار في القراءة وأنه قد يحول بعض أعضاء الفريق إلى كتاب للمقالات في يوم من الأيام.

وتحدث بعد ذلك زياد العتيبي أنه وجد في الكتاب عدة إجابات لأسئلة كانت تحيره وحل لكثير من المشكلات التي تواجهه في الحياة، ثم تحدثت ابتهال العتيبي عن إعجابها بحديث الكاتب عن النقطة العمياء في دماغ الشخص، وموضوع الحركة السكون ومواضيع العقل الباطن وما يتعلق به، وموضوع مخاطبة القلوب والتعامل مع الناس بلطف والتزام ومحاولة الموازنة بين العقل والقلب في التعامل مع الآخرين، وأعجبتها نقطة أن (العقل لدى الإنسان خادم مطيع له، وأن الشخص يستطيع أن يطوع عقله بسهولة).

ثم تحدث عضو الفريق ريان حكمي عن أن الكتاب مقسم على شكل مقالات متفرقة وموزعة بشكل سهل يمكن استيعابه بسهولة، وقال إن العنوان جذبه بدايةً، لكن ما صدمه أن الكتاب لا يحتوي على أي نظرية جديدة، وإنما تحدث عن محورين وهما المحور الذاتي للشخص والمحور الخارجي في تعامله مع الآخرين وأنه كتاب عقلاني وواقعي وسهل، كما أضاف أن الكتاب تحدث عن العادات التي يصنعها الشخص لتساعده للوصول إلى أهدافه التي رسمها لنفسه، ثم تحدثت عضو الفريق أسماء الزهراني عن أن ما لفتها هو الناحية العملية في الكتاب مثل العادات الجديدة وربط العادات القديمة بالعادات الجديدة، وكذلك قاعدة (واحد في سبعه)، حيث يطبق الشخص عادة أو مهارة يمتلكها أو يسعى للحصول عليها ومعلومة يود أن يكتسبها خلال أسبوع واحد، وقالت إنها تتفق مع الكاتب في الحديث حول الفرص و خلقها بتنويع العلاقات وتوسيعها وأعجبتها عبارة (من تردد في الطلب من غيره أعانه على الرفض) في الكتاب، ثم تحدثت رنا عبد الله وقالت إن الكتاب تحدث عن 63 موضوع تقريبا أعجبها منها 18 موضوعاً، حيث كانت مفيدة لها جدا وان الكتاب يساعد الشخص على معرفة نفسه وسردت عدة مقولات وقواعد أعجبتها، وقالت إن الكتاب نجح في تغيير أشياء كثيرة بداخلها للأفضل، وقال عضو الفريق الأستاذ خالد الخثعمي أنه لم يتجاوز في قراءته منتصف كتاب تقريبا لكن ما شده إليه هو عبارة عنوانه..

ثم قام بمناقشه عنوان الكتاب وهو نظرية الفستق والمقالة التي عنونت الصفحة 100 من الكتاب بها، وقال إن تنظيم موضوعات الكتاب لم يعجبه.

وتحدث عضو الفريق عبد الله الحبشي، في نقده للكتاب عن أنه مليء بالبهرجة والحشو، وقال إنه عبارة عن مجموعة مقالات كانت تنشر للكاتب في الصحف، وبالتالي كانت عناوينها براقة وخادعة في بعض الأحيان، وقال إن الكتاب يوجد به بعض التناقضات، كما يوجد بعض الأخطاء الإملائية كما أن استخدام الأقواس كان مزعجا وفي غير موضعه في كثير من الأحيان، ثم دار حديث مفتوح حول نظرية الفراشة وعلاقتها بكتاب نظريه الفستق وحول ربط علم الفيزياء بنظريات التنمية الذاتية وترابط العالم بقوة الفيزياء، وأن الكاتب اختار عنوان كتابه هذا لأنه يحب الفستق وإن عنوانه كان (للتسويق والجذب) ثم تساءل الأستاذ طارق الشمراني عن سبب نجاح الكتاب ووصوله للطبعة الثامنة.. وقال: هل هو بسبب جودة المحتوى ؟.. أم أنه بسبب التسويق الممتاز ودار النشر و التوزيع ؟..

وفي نهاية الحلقة النقاشية أجمع أعضاء الفريق أن نجاح الكتاب هو لجودة المحتوى، وكذلك جودة التسويق ودار النشر والتوزيع وجودة الورق والغلاف وكذلك أهمية موضوع الكتاب للشباب (التنمية الذاتية)، وأنه متنوع وأنه يحتوي على الأسلوب القصصي الذي يحبه الناس، وأن أسلوبه سهل وعناوينه جذابة وأوصى الجميع بقراءة هذا الكتاب واقتناءه لما فيه من فائدة عظيمة بالرغم من وجود بعض الملاحظات عليه.