السعوديون أيضاً لن ينسوا خالد الفيصل
السبت / 05 / شعبان / 1439 هـ السبت 21 أبريل 2018 01:22
محمد آل سلطان
كل من يعرف الأمير خالد الفيصل ينقل عنه دقة وعمق وصلابة هذا الرجل وبعد نظره، وأنه صاحب رأي ورؤية وقرار ينماع فيها زيف الأكاذيب ليظهر وجه الحقيقة الناصع مهما كان مؤلماً.. خالد الفيصل ليس مجرد أمير فخم من الأسرة المالكة الكريمة.. ولا رجل دولة وأمير منطقة أو مسؤول تسنم عدداً من المهمات في وطنه، وحظي بثقة ملوك المملكة العربية السعودية.. ولا ذلك الرجل الذي أعاد للتاريخ مفهوم أمير الحج.. خالد الفيصل ذكرنا في لقائه الأخير على قناة الـ mbc بالرجل الذي تشارك مع السعوديين عامة وأهل عسير خاصة إدارة وشعراً وتنمية في صناعة أحلامهم وسعادتهم وفرحهم وترحهم، وحاول قدر المستطاع ألا يختطف ذلك الحلم وأن تبقى جذوته مشتعلة رغم أنف الظلاميين!
ففي الوقت الذي تغلغلت فيه الصحوة المكذوبة وتغول التيار الإخواني والسروري في تفاصيل المجتمع والدولة الوطنية كان خالد الفيصل من الرجال القلائل الذين صمدوا أمام هذه الموجة العاتية التي خونت وفسقت كل من يقف أمامها!
لن أتكلم عن إنجازات الرجل الإدارية والتنموية في بناء الإنسان والمكان، ذلك الشعار الذي حمله الأمير على عاتقه في كل المهمات التي تولاها وحظي فيها بدعم من قادة المملكة، حتى أصبحت هناك أجيال تدين بالفضل بعد الله لقيادة المملكة وللأمير الذي أطلق قدرات الإنسان في شتى المجالات، فلا المكان ولا مساحة المقال تفي هذا الرجل الصادق حقه، ولكني سأتناول جزئية يتذكرها كل من عاش المرحلة التي تسلط فيها الفكر الإخواني والسروري على أي رمز وطني أراد الخير لوطنه وشعبه وقيادته..
حيث كان خالد الفيصل هو الجبل الذي ترمى عليه كل سهام الباطل وتستهدفه عن عمد منها، وكان هو أيضاً الجبل الذي تتكسر على صخوره تلك السهام دون أن يفت ذلك في عضده أو همته.. نعم أتكلم عن مرحلة توجهت فيها السهام تحديداً للنيل من الأمير خالد الفيصل ومن شخصيته ورمزيته التي تحظى باحترام السعوديين، لا لشيء إلا لأنه كشف المناهج الخفية في التعليم وعلى المنابر على حقيقتها التي كانت تعمل ضد الدولة والمجتمع وضد فطرته الدينية والوطنية، فرفض في مرحلة مبكرة كل من يتستر بالدين الحنيف ليجني على هذا الدين أولاً، ويعيق التنمية ثانياً، ويئد أحلام السعوديين ويدفنها في مشروع ظلامي لا تمثل فيه الرياض إلا ممراً بائساً إلى قندهار وغيرها من المغارات والكهوف..!
خالد الفيصل يستحق منا كسعوديين أن نذكر له أنه كان الشمعة المضيئة التي تهافت عليها السعوديون في وقت ما من خلال المشاريع التنويرية التي عمل عليها في منطقة عسير، فجميعنا أو بعضنا مازال يذكر كم عانى لترسيخ مفهوم السياحة الوطنية، وكم ناله من السهام عند انطلاقة مسرح المفتاحة ورعايته للثقافة والفنون التشكيلية والموسيقية وللقرى والمتاحف التراثية... إلخ
لا تربطني بالأمير علاقة شخصية، وليس مثله من يحتاج لمثلي، ولم يسبق أن التقيته إلا مرة واحدة برفقة أحد المسؤولين في مجلسه العامر، وكان الأمير وقتها مدهشاً وهو يستقصي منه عن تفاصيل التفاصيل! ولكن إحقاقاً للحق ونحن نعيش مرحلة أخرى من صناعة الحلم السعودي، الذي لا يحده حد على يد الأمير الهمام سمو ولي العهد محمد بن سلمان، أن نذكر الرموز الوطنية التي وقفت في طابور طويل ضد كل من أراد هدم الدولة الوطنية وكل منجزاتها ورموزها وتثوير المجتمع ضدها.. نعم إنه طابور طويل خاض الجميع فيه معركة فكرية ووطنية طويلة، وخالد الفيصل كان أبرز من وقف بشرف في ذلك الزمان والمكان!
* كاتب سعودي
ففي الوقت الذي تغلغلت فيه الصحوة المكذوبة وتغول التيار الإخواني والسروري في تفاصيل المجتمع والدولة الوطنية كان خالد الفيصل من الرجال القلائل الذين صمدوا أمام هذه الموجة العاتية التي خونت وفسقت كل من يقف أمامها!
لن أتكلم عن إنجازات الرجل الإدارية والتنموية في بناء الإنسان والمكان، ذلك الشعار الذي حمله الأمير على عاتقه في كل المهمات التي تولاها وحظي فيها بدعم من قادة المملكة، حتى أصبحت هناك أجيال تدين بالفضل بعد الله لقيادة المملكة وللأمير الذي أطلق قدرات الإنسان في شتى المجالات، فلا المكان ولا مساحة المقال تفي هذا الرجل الصادق حقه، ولكني سأتناول جزئية يتذكرها كل من عاش المرحلة التي تسلط فيها الفكر الإخواني والسروري على أي رمز وطني أراد الخير لوطنه وشعبه وقيادته..
حيث كان خالد الفيصل هو الجبل الذي ترمى عليه كل سهام الباطل وتستهدفه عن عمد منها، وكان هو أيضاً الجبل الذي تتكسر على صخوره تلك السهام دون أن يفت ذلك في عضده أو همته.. نعم أتكلم عن مرحلة توجهت فيها السهام تحديداً للنيل من الأمير خالد الفيصل ومن شخصيته ورمزيته التي تحظى باحترام السعوديين، لا لشيء إلا لأنه كشف المناهج الخفية في التعليم وعلى المنابر على حقيقتها التي كانت تعمل ضد الدولة والمجتمع وضد فطرته الدينية والوطنية، فرفض في مرحلة مبكرة كل من يتستر بالدين الحنيف ليجني على هذا الدين أولاً، ويعيق التنمية ثانياً، ويئد أحلام السعوديين ويدفنها في مشروع ظلامي لا تمثل فيه الرياض إلا ممراً بائساً إلى قندهار وغيرها من المغارات والكهوف..!
خالد الفيصل يستحق منا كسعوديين أن نذكر له أنه كان الشمعة المضيئة التي تهافت عليها السعوديون في وقت ما من خلال المشاريع التنويرية التي عمل عليها في منطقة عسير، فجميعنا أو بعضنا مازال يذكر كم عانى لترسيخ مفهوم السياحة الوطنية، وكم ناله من السهام عند انطلاقة مسرح المفتاحة ورعايته للثقافة والفنون التشكيلية والموسيقية وللقرى والمتاحف التراثية... إلخ
لا تربطني بالأمير علاقة شخصية، وليس مثله من يحتاج لمثلي، ولم يسبق أن التقيته إلا مرة واحدة برفقة أحد المسؤولين في مجلسه العامر، وكان الأمير وقتها مدهشاً وهو يستقصي منه عن تفاصيل التفاصيل! ولكن إحقاقاً للحق ونحن نعيش مرحلة أخرى من صناعة الحلم السعودي، الذي لا يحده حد على يد الأمير الهمام سمو ولي العهد محمد بن سلمان، أن نذكر الرموز الوطنية التي وقفت في طابور طويل ضد كل من أراد هدم الدولة الوطنية وكل منجزاتها ورموزها وتثوير المجتمع ضدها.. نعم إنه طابور طويل خاض الجميع فيه معركة فكرية ووطنية طويلة، وخالد الفيصل كان أبرز من وقف بشرف في ذلك الزمان والمكان!
* كاتب سعودي