أخبار

عضو النواب المصري: «الحاجة سعدية» تعامل في السجن كـ«أم».. لا سجينة

عرفت إعلامياً بـ«ضحية رحلة العمرة المزيفة» بعد تعرضها للاحتيال لتهريب مخدرات

الحاجة سعدية

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

أثنى عضو مجلس النواب المصري النائب أحمد الشريف على معاملة السلطات السعودية للحاجة «سعدية عبدالسلام ــ 75 سنة» والمعروفة إعلامياً بـ«ضحية رحلة العمرة المزيفة» بعد إلقاء القبض عليها في المملكة بتهمة حيازة مواد مخدرة، تبين في ما بعد أن شخصاً آخر ورطها في حيازتها دون علمها.

وقال الشريف في بيان صحفي أمس «الجمعة» إنه زار المواطنة المصرية في سجن ينبع لمتابعة حالتها الصحية والمعنوية بعد توقيفها أثناء حيازتها حقيبة داخلها أقراص لا تعلم عنها شيئا. وأضاف النائب المصري أن الحاجة سعدية تتلقى رعاية تامة وموجودة في عنبر بعيد عن المساجين، وتعامل كأم لا كسجينة وتحظى بالتعاطف من الجميع. مشيرا إلى أنه التقى النائب العام السعودي الذي يولي القضية اهتمامه.

وتابع «السلطات السعودية طمأنتني على سير قضية الحاجة سعدية وكانوا يتمنون مغادرتها وخروجها من السجن بصحبتى واستكمال عمرتها والعودة لمصر». وأضاف الشريف أن عودتها ربما تكون قريبة وهناك تنسيق بين الأجهزة بين البلدين خصوصا بعدما نجحت أجهزة الأمن المصرية في القبض على المتهم الرئيسي عبدالله المنزلاوي ما يؤكد براءة الحاجة سعدية.

وكان أحد النصابين احتال على «الحاجة سعدية» المقيمة بإحدى قرى محافظة الدقهلية بتسفيرها لأداء العمرة، متكفلاً بكافة مصاريف الرحلة عن طريق رجل أعمال بادر إلى التكفل بالرحلة كعمل من أعمال الخير وقبل مغادرتها سلمها المنزلاوي حقيبة زعم أنها تحتوي على متعلقات خاصة بفاعل الخير وطلب منها تسليمها له فور وصولها وألقت السلطات الأمنية في ينبع القبض على الحاجة سعدية في 20 مارس الماضي وبحيازتها حقيبة بها كمية كبيرة من المواد المخدرة، فأصيبت بحالة إعياء شديدة ونقلت على إثرها إلى المستشفى، بعدما خدعها المحتال الذي قدم رحلة عمرية مجانية قاصدا استخدامها كوسيلة لتهريب السموم دون أن يرحم سنها وفقرها وكبر سنها.