كتاب ومقالات

«كلاكيت ليس الأخير»

حجة الحرف

خالد الشعلان

ليلة الواحد والعشرين من أبريل الجاري كانت ليلة عرض فيلم سينمائي عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ولكن دون شباك تذاكر بل ودون إعلان مُسبق، شاهدنا فيه فيلماً كان النص والسيناريو والحوار فيه (ضعيفاً)، بل لا يرتكز على أُسسٍ صحيحة، فبطلا الفيلم رئيسا النصر والهلال يبدو أنَّ كليهما لا علاقة له بلوائح كرة القدم، هذا بعيداً عن الكوميديا الجافَّة في تغريدات كليهما..! كيف لا ورئيس النصر عُهِدَ عنه الهدوء لدرجة أنَّهُ قد تمر أسابيع دون أن يكتبَ تغريدة واحدة، والأهم من ذلك هو جديد على الوسط الرياضي وظهر بمظهرٍ رائع لرئيس يُريدُ أن يعمل لا أن يقول، أمَّا رئيس الهلال فقد اعتادَ على التصريح وعلى التعليق وعلى الفكاهة، لكن من قالَ لهُ بأن يدخلَ في حربٍ كلاميَّةٍ تتعلق بلائحة الاحتراف وهو يجهلُ بأهم بنودها.

أعود لمشاهد الفيلم في تلك الليلة وأقول إنَّ رئيس النصر أعلنَ انسحابه من ميثاق الشرف، وأنَّ هذا الميثاق قيَّدَ النصر كثيراً وتضررَ منه، وأنَّ النصر يرفضُ هذا الميثاق وينسحبُ منه، وهذا حقٌ لرئيس النصر طالما أنَّ هذا الميثاق لا تدعمهُ لائحة نظاميَّة ولا نص قانوني، فكل نادٍ لهُ حريَّة مُفاوضة نادي اللاعب قبل فترة الستة الأشهر من نهاية عقده، وحريَّة مُفاوضة اللاعب مُباشرة دون ناديه خلال دخول هذه الفترة، لكن السؤال من هم اللاعبون الذين رغب فيهم النصر ولكن الميثاق منع هذه الرغبة؟ جوابي لا أحد، فلاعبا الفيصلي نالَ توقيعهما النصر باتفاقٍ مع ناديهما، أمَّا عن اللاعبين الثلاثة من الهلال عطيف والشهراني والعابد، فعطيف كان مُتاحاً لدخوله الفترة، وأمَّا العابد والشهراني فلم يدخلا الفترة بعد، وكان على النصر مُخاطبة ناديهما، الأمرُ العجيب هو زجُّ رئيس النصر باسم عمر السومة بهذه الرغبة وهو الذي عقده سارٍ مع ناديه، ولذا حتى التصريح بالرغبة بالتفاوض المُستقبلي تمنعه المادة 46 من لائحة الانضباط.

أمَّا رئيس الهلال فجاء بالإبداع الذي لا يوازيه إلا إبداعه في التدريب، فقد أعلنَ عن رغبته بالتجول بالأندية للتعاقد مع اللاعبين، وهو الرئيس الذي ما زالت حقوقه في نادي الشباب مُعلقة، بل إنَّهُ غرَّدَ بأمرٍ خطير - ولا أعلم هدفه منه - حينما ذكرَ بأنَّ النصر محرومٌ من التسجيل خلال فترتي التسجيل. وهذه معلومة خاطئة لم يُصححها رئيس النصر، ثم كيف يُسهبُ رئيسُ الهلال في تغريداته وتهديده بالتعاقد مع النجوم، وهو الذي أعلن ديون ناديه، كما أنَّهُ لم يدفع (مليماً واحداً) بل إنَّ نادي الفتح يُطاردهُ بمبلغ مليوني ريال، وياسر القحطاني يُطاردهُ بمبالغ تفوق 9 ملايين ريال، هذا علاوة عن قضايا اللاعبين الأجانب.

أختمُ هنا بأنَّ المأخذ في تغريدات رئيس النصر أمران هما تطرقه لعقد لاعب سارٍ مع ناديه، وكذلك عبارة (لن نتسوَّل)، ولكن الملاءة الماليَّة لديه قد تدعمهُ في مسألة مُفاوضة أيِّ لاعب يُريده النصر وفق النظام، لكن رئيس الهلال يشكو من قلة المال، ولذا عبارة التجوّل بالأندية قد تكون للفُرجة أو المُطالبة بحقوقه من نادي الشباب.

خاتمة

«كلاكيت... سكوت حنصوَّر».

k_alsh3laan@