اطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المتحف الافتراضي لمعرض روائع آثار المملكة عبر العصور، وذلك في جناح المملكة في معرض ملتقى سوق السفر العربي بدبي والذي تنظمه هذا الأسبوع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات السياحة والسفر السعودية.

وخصصت الهيئة ركنا لهذا المعرض الذي تنفذه الإدارة العامة لتقنية المعلومات في الهيئة ضمن برامجها التقنية للتعريف بأنشطة الهيئة ومشاريعها المختلفة.

ويتمثل المتحف الافتراضي لمعرض روائع آثار المملكة عبر العصور في إتاحة المجال للاطلاع على القطع الأثرية من خلال تقنية الواقع المعزز وتقنية الواقع الافتراضي والتي تتيح استعراض القطع من خلال الأجهزة الذكية والجوال، حيث تم العمل على إصدار تطبيق الكتروني يمكن المتصفح من الاطلاع على القطعة الأثرية من مختلف الزوايا، كما تم إصدار كتاب يضم عددا من صور القطع الأثرية بحيث يتم تحميل التطبيق من خلال الباركود الظاهر في الكتاب ويتم استعراضها عبر التطبيق، إضافة إلى إمكانية الاحتفاظ بالقطع في تطبيق «سناب شات».

ولقي المعرض إقبالا كبيرا من زوار جناح المملكة في معرض ملتقى سوق السفر العربي بدبي، الذين أبدوا إعجابهم بالمعرض واصفين تقنياته بالمبهرة والرائعة والجديدة، خاصة أنها تعرض بمجموعة من أندر القطع الأثرية السعودية.

وذكر مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالهيئة مسعر المسعر أن تفعيل التقنيات الحديثة لخدمة السياحة والتراث الوطني هو تحقيق لرؤية رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بإبراز الآثار في المملكة العربية السعودية عن طريق العديد من المنصات التقنية لجذب المزيد من الاهتمام لهذا الإرث التاريخي الذي تمتاز به المملكة العربية السعودية.

وأشار المسعر إلى أن المتاحف الوطنية بمختلف مناطق المملكة ستحتوي على قاعة خاصة بروائع آثار المملكة العربية السعودية باستخدام هذه التقنيات التي يتم عرضها لأول مرة في جناح المملكة في معرض ملتقى سوق السفر العربي.

يشار إلى أن معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي استضافه 12 متحفا عالميا في أوروبا وأمريكا وآسيا ويقام حاليا في المتحف الوطني الياباني يضم (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي والتاريخي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، حيث تغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية.