ثقافة وفن

مسرحيون لهيئة الثقافة: «أبو الفنون» خارج الاهتمام

إبراهيم الحارثي

علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

ناشد عدد من المسرحيين، المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام بإيلاء «أبو الفنون» بعض الاهتمام المنصب على السينما والغناء، وتساءلوا من خلال «عكاظ» «من ينتج العروض المسرحية الجديدة إذا كانت جمعية الثقافة والفنون تخلت عن دورها في إنتاج المسرحيات منذ سنوات» والفرق المسرحية مصادر تمويلها معدومة، والجامعات تسير وفق مزاجية عميد شؤون الطلاب، والفرق الشبابية لا وجود لها إلا من خلال مهرجان سنوي.

وتساءل الكاتب والمخرج المسرحي فهد ردة، «إذا كانت هيئة الثقافة التي عولنا عليها كثيراً ليس لديها مشروع دعم للإنتاج المسرحي، فمن سيتولى أمر المسرح، وأضاف لم أجد إجابات شافية فذهبت أغني «يا الله يا مسرح سرينا ضاقت الدنيا علينا»، وأكد ردة أن «أبو الفنون» تتوفر له كل مقومات الإبداع من كتّاب ومخرجين وممثلين وكوادر فنية ولا ينقصه سوى الدعم المادي الذي يستطيع أن ينشط الحركة ويفعّل الحراك لهذا المسرح، وكشف ردة أن جمعية الثقافة والفنون كانت تتنج سنويا ما لا يقل عن 10 عروض جيدة، ولكنها رفعت يدها، مشيراً إلى أن الفرق الخاصة الأهلية معدمة جدا ولن تتمكن من تقديم منتج عال الجودة؛ لأن المسرح بحاجة للكثير في حالته الإنتاجية، وقال ردة «وضعنا مربك جداً يا أصدقاء سنوات طويلة ونحن في انتظار هيئة الثقافة، ثم عندما تأتي لا تأتي للمسرح بشيء، فلا مشروع لديها لدعم المنتج والإنتاج، والجمعية التي كانت يوما ما المنتج الأكبر تحولت لمتفرج لا ترى لا تسمع لا تتكلم، والفرق المسرحية في حالة من البؤس والحال يغني عن الشرح» كما قال.

فيما يؤمل المسرحي إبراهيم الحارثي أن تتضح الأمور ويظهر من ضمن التغيرات الجديدة ما يعلي من شأن المسرح ويعيد له مكانته، وقال «ننتظر في الفترة القادمة، في نظري أن الأيام القادمة تحمل طريقة مختلفة للبناء». فيما يؤكد المسرحي سلطان النوة أن هناك شحاً كبيراً في العروض المسرحية، وأضاف «السؤال الأكبر، لماذا يتم إيجاد مؤسسات ثقافية جديدة في ظل وجود مؤسسات قائمة ولها تاريخ وتحتاج فقط للدعم». فيما يرى المسرحي سامي صالح أن المسرح ولد غريباً وسيبقى غريباً، ويذهب إلى أن السبب في ما جرى إيكال الأمور لغير أهلها ما عزز غربة المسرح وغدا النيل من «أبو الفنون» هدفاً سهل المنال، كما قال. ويذهب المسرحي عباس الحايك إلى أن الوضع غامض، ولا يدري أين يسار بالمسرح رغم وضوح الرؤية بالنسبة للأفلام كون الذين ينتجون أفلاما يعملون بكل راحة وأريحية، وتساءل لماذا المسرح غريب، ويبدو أنه لا يراد له أن يصمد في ظل تركيز هيئة الثقافة على السينما وصناعة المحتوى، وأضاف: حتى فكرة الشراكات مع القطاع الخاص غدت ضربا من المستحيل، فلن يغامر أحد برعاية عرض مسرحي بلا نجوم ولا ضحك ولا مردود مادي.