أخبار

«الأوروبي» يطالب موسكو بالضغط على الأسد لإنهاء الحرب

كشف قاعدة روسية لتدريب المرتزقة.. واستقالات في الائتلاف المعارض

سوري وأسرته في انتظار وصول الحافلات التي تنقل مقاتلي المعارضة وأسرهم من منطقة شرق القلمون، للمغادرة كجزء من عملية الإخلاء تجاه بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماه. (إي بي أي)

أ.ف.ب، رويترز (بروكسل، موسكو)

طالب الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران أمس (الأربعاء) بالضغط على النظام السوري للدخول في محادثات لإنهاء الحرب الدامية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «إن موسكو وطهران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام بشار الأسد، عليهما واجب المساعدة في وقف الحرب التي دخلت عامها الثامن»، وأضافت لدى وصولها إلى مؤتمر للمانحين لدعم لاجئي سورية: «نريد من روسيا وإيران بشكل خاص ممارسة الضغوط على الأسد ليقبل بالجلوس على الطاولة تحت رعاية الأمم المتحدة».

على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع، أمس أن موسكو تعتزم تسليم أنظمة دفاعات جوية جديدة لسورية في المستقبل القريب.

من جهة أخرى، أعلن الكرملين أمس أنه لا صلة له بمدنيين روس (مرتزقة) يحاربون في سورية، لكن مراسلي «رويترز» شاهدوا في 3 مناسبات في الآونة الأخيرة مجموعات من الرجال القادمين من دمشق وهم يتوجهون مباشرة إلى قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في مولكينو.

ووفقا لمعلومات على موقع الكرملين الإلكتروني، فإن مولكينو في جنوب غربي روسيا هي موقع تمركز الفرقة العاشرة من القوات الخاصة الروسية.

وتوفر الوجهة التي يصل إليها الروس القادمون من سورية

دليلا نادرا على مهمة روسية سرية، بعيدا عن الضربات الجوية وتدريب القوات السورية، والعدد الصغير من القوات الخاصة الذي تعترف به موسكو.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد اعترف في 14 فبراير الماضي أنه ربما يوجد روس في سورية، مشيرا إلى أنهم ليسوا جزءا من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.

وتشير عدة مصادر بينها متعاقد أن أكثر من 2000 متعاقد روسي يحاربون لمساعدة النظام السوري، وأضافت المصادر أن المتعاقدين يسافرون من وإلى سورية على متن طائرات شركة أجنحة الشام السورية.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر بالخارجية الروسية، أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيبحثون الوضع في سورية في موسكو (السبت) القادم.

من جهة أخرى، قدم 3 أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس (الأربعاء) استقالتهم من الائتلاف، وهم: جورج صبرة، وسهير الأتاسي وخالد خوجة، بحسب ما أفاد بيان أوردته قناة «العربية».

وأرجع الأعضاء الـ3 استقالتهم إلى الاعتراض على عمل الائتلاف.

من جهة ثانية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من احتمال أن تصبح سورية أكبر ما يهدد السلم الدولي، بسبب عدد الميليشيات المنتشرة فيها. وأكد في كلمته خلال لقاء موسع للدول المانحة تحت عنوان «مستقبل سورية والمنطقة»، أن لا حل عسكرياً في سورية، مشدداً على ضرورة أن تكون سورية موحدة وغير مقسّمة. ولفت إلى أن أكثر من 13 مليون سوري يعيشون في ظروف قاسية، في حين يعيش 6 ملايين ونصف المليون خارج بلادهم.

فيما أعلن مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك أن الجهات المانحة جمعت خلال مؤتمرها في بروكسل تعهدات بمستوى 4.4 مليار دولار (3.6 مليار يورو) من المساعدات لعام 2018.