أخبار

مخالفات «زي وطني» بجامعة الطائف والوكيل لـ«عكاظ»: ملتزمون بالحد الأدنى

مطالبات بتشديد العقوبات على الطلاب والأكاديميين السعوديين المخالفين للزي الوطني.

عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

‏رصدت «عكاظ» في اليومين الماضيين عدم التزام عدد من طلاب جامعة الطائف بالزي السعودي، واعتبر بعضهم من يرتدونه من لباس أفرنجي مناسبا، لكنهم عادوا مؤكدين أن الزي السعودي أفضل بكثير من غيره وأن «الالتزام به سيكون صعبا في بداية الأمر، خصوصا ممن اعتادوا على ارتداء الجنز.. ومع مرور الأيام سيعودون إلى الزي الوطني».

حالة الطلاب تنطبق أيضا على بعض الأكاديميين، ويبدو أن التشديد لم يطلهم بعد، خصوصا أن الجامعة لم تصدر حتى الآن العقوبات التي تطال المخالفين، وسبق أن أصدرت جامعة الطائف تعليمات لأعضاء هيئة التدريس تدعوهم إلى الاهتمام بالمظهر العام لما يعكسه ذلك من انطباع جاد عن الأستاذ الجامعي وسمات شخصيته ومهنيته. وأكدت الجامعة في تعميمها على الأكاديميين السعوديين ارتداء الزي الوطني والبدلة الكاملة المكونة من ثلاث قطع، بنطال وجاكيت وربطة عنق لغير السعوديين. وكان أمير منطقة مكة المكرمه الأمير خالد الفيصل وجه في جمادى الآخرة الماضي جامعات المنطقة بإلزام الطلاب بالزي الرسمي داخل أروقتها.

في المقابل، علق على ذلك وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري في رد على استفسارات «عكاظ» قائلا «إن الجامعة كانت سباقة في استشراف رؤى وتطلعات الدولة في كل ما من شأنه غرس مفاهيم الولاء والانتماء، واتبعت كل السبل لتنمية القيم الوطنية والدينية والاعتزاز بالهوية الوطنية، بما في ذلك المظهر الشخصي والهندام الرسمي، نظراً إلى ما يمثلانه من أهمية في جوانب المهنية والالتزام».

وأضاف أن الجامعة بتوجيهات من مديرها الدكتور حسام عبدالوهاب زمان بادرت بتعميم خطابات رسمية وبجميع وسائل التواصل الإداري والرسمي إلى أعضاء التدريس والطلاب بضرورة التقيد والالتزام بالزي الرسمي السعودي. وفي ما يتعلق بالمنسوبين غير السعوديين، أصدرت الجامعة تعليماتها بضرورة إلزامهم بالزي «الدولي» المعتمد، وفق مواصفاته المعروفة بما يتوافق مع أنظمة السعودية، بما يضمن إظهار الالتزام والمسؤولية والهندام الحسن.

وشدد وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير على التأكيد أن مخالفات الزي الوطني في الجامعة محدودة جداً، لافتاً إلى أن الجامعة تراعي طلاب المنح غير السعوديين في الزي، بشرط التزامهم بالمظهر اللائق والهندام الحسن، كما تراعي الحاجة في بعض التخصصات الأكاديمية ذات الطبيعة الفنية والتطبيقية لارتداء زي مناسب لها.