المدرسة الافتراضية.. تعليم متميز وحقن لدماء المعلمين والمعلمات على الطرق
250 طالباً وطالبة استفادوا من 7 نائيات في المرحلة الأولى.. الأحمري لـ«عكاظ»:
الجمعة / 11 / شعبان / 1439 هـ الجمعة 27 أبريل 2018 02:21
عبدالله الغامدي (الرياض) _aalghamdi@
إثر نجاح المرحلة الأولى من مبادرة المدرسة الافتراضية التي انطلقت هذا العام في 7 مدارس، واستفاد منها نحو 250 طالبا وطالبة بجدة والشرقية وتبوك. يؤكد مدير مشروع المدرسة الافتراضية أحمد الأحمري في حواره مع «عكاظ»، أن اللجنة الإشرافية على المشروع تعكف حاليا على دراسة الجدوى الاقتصادية للمبادرة في ضوء النتائج الإيجابية للتجربة، والإعداد لمرحلة التوسع المنتظرة خلال المرحلة القادمة؛ إذ أسهمت المبادرة، التي تطبق بالتعاون بين وزارتي التعليم والاتصالات وتقنية المعلومات، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة سيسكو، في الحد من الحوادث المرورية التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات على الطرق، كما وفرت نوعية تعليم متميز لطلاب وطالبات المناطق النائية.. فإلى الحوار:
• ما هي المدرسة الافتراضية؟
•• المدرسة الافتراضية نتجت عن مبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية، وجاءت عقب زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية في 2016، بخصوص تسريع التحول الرقمي، وكان من ضمن الشركات التي التقى بها سموه، شركة سيسكو وتم عرض مبادرات في التعليم من ضمنها مبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية، ومن ثم كلفت وزارة التعليم بالإشراف على هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووحدة التحول الرقمي فيها وهي الشريك الرئيسي في المبادرة وتم الاتفاق على تخصيص هذه المبادرة لتخصيص المناطق النائية.
• وما المناطق التي اختيرت لتطبيق هذه المبادرة؟
•• تم التواصل مع إدارات التعليم لتحديد المواقع الأكثر حاجة لتنفيذ هذه المبادرة وعمل إحصائية للمدارس والبعد عن المدن وخطورة الطرق المؤدية لها (حوادث الطرق) وتم تحديد البداية في 7 مدارس افتراضية في ثلاث مناطق ومحافظات كانت الأكثر حاجة وهي جدة والشرقية وتبوك وبعد ذلك تم تحديد المدارس وتم اختيار مدرستين في جدة، وتم إنشاء مركز للبث في إدارة التعليم ومركزي استقبال في كل مدرسة، وفي الشرقية، تم اختيار مدرستين في محافظتي النعيرية ورأس تنورة وتم إنشاء مركز بث للبنين والبنات في إدارة تعليم الشرقية لبث الدروس لهذه المدارس وفي كل مدرسة يوجد مركزا استقبال مجهزان بالتقنية والاتصالات لاستقبال البث وفي تبوك تم إنشاء مركز بث في إدارة التعليم ومراكز بث في محافظة حقل ومحافظة ظباء وهجرة الظلفة.
14 مركزا لاستقبال 1000 حصة
• وكم عدد الدروس التي تلقاها الطلبة عبر مراكز البث؟ وما هي المواد؟
•• حتى الآن تم بث نحو 1000 حصة دراسية عن طريق الأجهزة المستخدمة من شركة سيسكو وهي عبارة عن كاميرات حساسة تستشعر جميع حركات المعلمين والطلاب، إضافة لأجهزة استقبال صوتية والسبورة الذكية للطالب والمعلم في نفس الوقت لشرح الدروس وحفظها والرجوع لها مرة أخرى عند الحاجة. أما المواد الدراسية التي تم تنفيذ المبادرة في مرحلتها الأولى فقد شملت مواد اللغة العربية والدراسات الإسلامية والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية وبلغ عدد مراكز الاستقبال 14 مركزا، فيما بلغ عدد مراكز البث 6 مراكز.
• كم بلغ عدد الطلبة الذين طبقت عليهم التجربة؟ وكم عدد الفصول؟
•• حاليا لدينا 14 فصلا دراسيا بواقع فصلين دراسيين في كل مدرسة، ويبلغ عدد الطلاب والطالبات في كل فصل دراسي 18 طالبا بإجمالي نحو 250 طالبا وطالبة.
توفير الإنترنت في مناطق المرحلة الثانية
• كيف واجهتم عدم توفر الإنترنت بسرعات عالية في المناطق النائية؟
•• بالتعاون مع وزارة الاتصالات ووحدة التحول الرقمي بالشراكة مع بعض شركات الاتصالات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفير خدمات الإنترنت في هذه المناطق؛ إذ واجهنا صعوبة بشكل خاص في هجرة الظلفة، التي تبعد نحو 120 كلم عن تبوك وفي محافظة النعيرية التي تبعد 220 كلم عن الدمام وتم التغلب على هذه المشكلات بدعم من شركات الاتصالات التي وفرت خدمات الإنترنت، كما تم التوقيع اتفاقية مع شركات الاتصالات لتوفير خدمات الإنترنت لجميع المناطق التي نحتاجها في المرحلة الثانية، كما أن من ضمن مبادرات التحول الوطني أن تقوم وزارة الاتصالات بتوفير الإنترنت لأغلب مناطق المملكة.
تكلفة المدرسة الافتراضية صفر
• وكم تبلغ تكلفة المدرسة الافتراضية؟ وما نسبة التوفير التي تحققها؟
•• المشروع حاليا عبارة عن شراكة سيسكو مع وزارة التعليم ولم يكلف شيئا، وهو الآن في مرحلة تجريبية دون أي تكاليف، وسيتم في المرحلة الثانية البدء باحتساب التكاليف مع الشركة، إضافة إلى دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والتوسع للمرحلة القادمة.
• على هامش زيارته للولايات المتحدة، وقع ولي العهد عقدا مع شركة سيسكو.. فهل هذا العقد بداية لمرحلة التوسع؟
•• العقد الذي وقعه ولي العهد مع الشركة عبارة عن شراكات أخرى، أما التوسع في مشروع المدرسة الافتراضية فلا يزال قيد دراسة الجدوى وسيتم رفع المرئيات والنتائج إلى لجنة التحول الرقمي في وزارة الاتصالات ووزارة التعليم لاتخاذ ما يرونه في ضوء النتائج التي سيتم رفعها.
• وما الوفر الذي تحققه المدرسة الافتراضية في الموارد البشرية؟ وهل يمكن للمعلم تدريس عدة فصول عبر البث؟
•• في المرحلة الأولى كل معلم يدرس صفين في الوقت ذاته، عن طريق البث، وهذا المشروع يتميز بتوفير معلمين ومعلمات ذوي خبرة لتدريس الطلاب والطالبات في المناطق النائية، خصوصا أن هذه المناطق في الغالب المعلمون والمعلمات لا يستقرون فيها وتعاني من تغير الطاقم التعليمي كل فترة بسبب حركة النقل الخارجي وهذا يتوقع أن يكون له أثر كبير في مستوى الطلاب ومدى استفادتهم من معلمي الخبرة. أما ما يتعلق بالمعلمين، فالتجربة الآن -كما قلت- يدرس المعلم صفين دراسيين وسيتم تقييم التجربة والتأكد من مدى إمكانية زيادة عدد الفصول إلى 3 أو 4 فصول ويهمنا عدم تأثر الأثر التربوي والتعليمي.
نتائج الفصل الأول مرضية
• وما المناطق المستهدفة في المرحلة الثانية؟
•• التوسع في المرحلة الثانية والمناطق المستهدفة سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية وعملية تقييم المرحلة الأولى وبناء على التوصيات التي ستصدر من اللجنة المشرفة على المشروع. وهناك استمارة لقياس مدى الرضا عن المشروع وأخرى لتقييم مستوى الأداء والتحصيل الدراسي. وبالنسبة للطلاب كانت الآراء إيجابية كما كانت نتائج الفصل الدراسي الأول مرضية جدا، ولم تواجهنا أي مشكلة سوى في مدرسة واحدة في هجرة الظفلة بسبب أن التجربة لم تطبق فيها إلا في وقت متأخر في منتصف الفصل.
• هل سيضع المشروع حلا جذريا للمدارس الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 50؟
•• نعم، بالتأكيد سيساهم المشروع في حل مشكلة المدارس الصغيرة، كما سيساهم في الحد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها معلمون ومعلمات، أثناء تنقلهم بشكل يومي لمدارس بعيدة عن المدن، كما سيؤدي إلى الاستفادة من الكوادر التعليمية المتميزة.
• ما هي المدرسة الافتراضية؟
•• المدرسة الافتراضية نتجت عن مبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية، وجاءت عقب زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية في 2016، بخصوص تسريع التحول الرقمي، وكان من ضمن الشركات التي التقى بها سموه، شركة سيسكو وتم عرض مبادرات في التعليم من ضمنها مبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية، ومن ثم كلفت وزارة التعليم بالإشراف على هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووحدة التحول الرقمي فيها وهي الشريك الرئيسي في المبادرة وتم الاتفاق على تخصيص هذه المبادرة لتخصيص المناطق النائية.
• وما المناطق التي اختيرت لتطبيق هذه المبادرة؟
•• تم التواصل مع إدارات التعليم لتحديد المواقع الأكثر حاجة لتنفيذ هذه المبادرة وعمل إحصائية للمدارس والبعد عن المدن وخطورة الطرق المؤدية لها (حوادث الطرق) وتم تحديد البداية في 7 مدارس افتراضية في ثلاث مناطق ومحافظات كانت الأكثر حاجة وهي جدة والشرقية وتبوك وبعد ذلك تم تحديد المدارس وتم اختيار مدرستين في جدة، وتم إنشاء مركز للبث في إدارة التعليم ومركزي استقبال في كل مدرسة، وفي الشرقية، تم اختيار مدرستين في محافظتي النعيرية ورأس تنورة وتم إنشاء مركز بث للبنين والبنات في إدارة تعليم الشرقية لبث الدروس لهذه المدارس وفي كل مدرسة يوجد مركزا استقبال مجهزان بالتقنية والاتصالات لاستقبال البث وفي تبوك تم إنشاء مركز بث في إدارة التعليم ومراكز بث في محافظة حقل ومحافظة ظباء وهجرة الظلفة.
14 مركزا لاستقبال 1000 حصة
• وكم عدد الدروس التي تلقاها الطلبة عبر مراكز البث؟ وما هي المواد؟
•• حتى الآن تم بث نحو 1000 حصة دراسية عن طريق الأجهزة المستخدمة من شركة سيسكو وهي عبارة عن كاميرات حساسة تستشعر جميع حركات المعلمين والطلاب، إضافة لأجهزة استقبال صوتية والسبورة الذكية للطالب والمعلم في نفس الوقت لشرح الدروس وحفظها والرجوع لها مرة أخرى عند الحاجة. أما المواد الدراسية التي تم تنفيذ المبادرة في مرحلتها الأولى فقد شملت مواد اللغة العربية والدراسات الإسلامية والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية وبلغ عدد مراكز الاستقبال 14 مركزا، فيما بلغ عدد مراكز البث 6 مراكز.
• كم بلغ عدد الطلبة الذين طبقت عليهم التجربة؟ وكم عدد الفصول؟
•• حاليا لدينا 14 فصلا دراسيا بواقع فصلين دراسيين في كل مدرسة، ويبلغ عدد الطلاب والطالبات في كل فصل دراسي 18 طالبا بإجمالي نحو 250 طالبا وطالبة.
توفير الإنترنت في مناطق المرحلة الثانية
• كيف واجهتم عدم توفر الإنترنت بسرعات عالية في المناطق النائية؟
•• بالتعاون مع وزارة الاتصالات ووحدة التحول الرقمي بالشراكة مع بعض شركات الاتصالات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفير خدمات الإنترنت في هذه المناطق؛ إذ واجهنا صعوبة بشكل خاص في هجرة الظلفة، التي تبعد نحو 120 كلم عن تبوك وفي محافظة النعيرية التي تبعد 220 كلم عن الدمام وتم التغلب على هذه المشكلات بدعم من شركات الاتصالات التي وفرت خدمات الإنترنت، كما تم التوقيع اتفاقية مع شركات الاتصالات لتوفير خدمات الإنترنت لجميع المناطق التي نحتاجها في المرحلة الثانية، كما أن من ضمن مبادرات التحول الوطني أن تقوم وزارة الاتصالات بتوفير الإنترنت لأغلب مناطق المملكة.
تكلفة المدرسة الافتراضية صفر
• وكم تبلغ تكلفة المدرسة الافتراضية؟ وما نسبة التوفير التي تحققها؟
•• المشروع حاليا عبارة عن شراكة سيسكو مع وزارة التعليم ولم يكلف شيئا، وهو الآن في مرحلة تجريبية دون أي تكاليف، وسيتم في المرحلة الثانية البدء باحتساب التكاليف مع الشركة، إضافة إلى دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والتوسع للمرحلة القادمة.
• على هامش زيارته للولايات المتحدة، وقع ولي العهد عقدا مع شركة سيسكو.. فهل هذا العقد بداية لمرحلة التوسع؟
•• العقد الذي وقعه ولي العهد مع الشركة عبارة عن شراكات أخرى، أما التوسع في مشروع المدرسة الافتراضية فلا يزال قيد دراسة الجدوى وسيتم رفع المرئيات والنتائج إلى لجنة التحول الرقمي في وزارة الاتصالات ووزارة التعليم لاتخاذ ما يرونه في ضوء النتائج التي سيتم رفعها.
• وما الوفر الذي تحققه المدرسة الافتراضية في الموارد البشرية؟ وهل يمكن للمعلم تدريس عدة فصول عبر البث؟
•• في المرحلة الأولى كل معلم يدرس صفين في الوقت ذاته، عن طريق البث، وهذا المشروع يتميز بتوفير معلمين ومعلمات ذوي خبرة لتدريس الطلاب والطالبات في المناطق النائية، خصوصا أن هذه المناطق في الغالب المعلمون والمعلمات لا يستقرون فيها وتعاني من تغير الطاقم التعليمي كل فترة بسبب حركة النقل الخارجي وهذا يتوقع أن يكون له أثر كبير في مستوى الطلاب ومدى استفادتهم من معلمي الخبرة. أما ما يتعلق بالمعلمين، فالتجربة الآن -كما قلت- يدرس المعلم صفين دراسيين وسيتم تقييم التجربة والتأكد من مدى إمكانية زيادة عدد الفصول إلى 3 أو 4 فصول ويهمنا عدم تأثر الأثر التربوي والتعليمي.
نتائج الفصل الأول مرضية
• وما المناطق المستهدفة في المرحلة الثانية؟
•• التوسع في المرحلة الثانية والمناطق المستهدفة سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية وعملية تقييم المرحلة الأولى وبناء على التوصيات التي ستصدر من اللجنة المشرفة على المشروع. وهناك استمارة لقياس مدى الرضا عن المشروع وأخرى لتقييم مستوى الأداء والتحصيل الدراسي. وبالنسبة للطلاب كانت الآراء إيجابية كما كانت نتائج الفصل الدراسي الأول مرضية جدا، ولم تواجهنا أي مشكلة سوى في مدرسة واحدة في هجرة الظفلة بسبب أن التجربة لم تطبق فيها إلا في وقت متأخر في منتصف الفصل.
• هل سيضع المشروع حلا جذريا للمدارس الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 50؟
•• نعم، بالتأكيد سيساهم المشروع في حل مشكلة المدارس الصغيرة، كما سيساهم في الحد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها معلمون ومعلمات، أثناء تنقلهم بشكل يومي لمدارس بعيدة عن المدن، كما سيؤدي إلى الاستفادة من الكوادر التعليمية المتميزة.