قبل الخـــــــــروج
السبت / 12 / شعبان / 1439 هـ السبت 28 أبريل 2018 02:57
حسن المطروشي *
قَبْلَ الخُروج
لي عادتي
قَبْلَ الخُروجِ إلى النهارِ،
أُعِدُّ قائمةً بأشيائي،
أهيِّئُها بما تَقْضي الضَّرورةُ،
كَيْ يَرَوْني أَسْلُكُ الطُّرُقاتِ مُتَّزِناً،
فلا أنسى:
ــ حُبوبَ الضَّغْطِ
ــ أقراصَ الصُّداعِ
ــ الفازِلينَ لأيِّ نازِلةٍ
ــ قُطورَ الأنفِ،
ثُمَّ أَرُشُّ مِنْ عطري المُقَلَّدِ،
أرتدي نظارتي لأرى سَحاباً
ربما كان افتراضيا،
وألبَسُ ساعةً نَسِيَتْ مواعيدَ الطعامْ
وسأملأ الجَيْبَيْنِ مِنْ ورقِ المحارمِ للزكامْ
والعَطْسِ أثناء الكلامْ.
وما يُسَبِّبُهُ التثاؤبُ في الزحامْ
يَوْمِي احتشادٌ هائلٌ،
كمُذَكِّراتِ مُحارِبٍ
لَمْ يَحْتَفِظْ باسْمٍ لسيِّدةٍ
ولو خَطَأً،
لتَفْقِدَني إذا اندَلَعَتْ حُروبٌ
أو همى مَطَرٌ،
وأُزْعِجُها بأطواري
فَتَنْهَرُني: انصَرِفْ
لَيلاً يفتّشُني جواسيسُ البلادِ.. وأعْتَرِفْ!
* شاعر عماني
لي عادتي
قَبْلَ الخُروجِ إلى النهارِ،
أُعِدُّ قائمةً بأشيائي،
أهيِّئُها بما تَقْضي الضَّرورةُ،
كَيْ يَرَوْني أَسْلُكُ الطُّرُقاتِ مُتَّزِناً،
فلا أنسى:
ــ حُبوبَ الضَّغْطِ
ــ أقراصَ الصُّداعِ
ــ الفازِلينَ لأيِّ نازِلةٍ
ــ قُطورَ الأنفِ،
ثُمَّ أَرُشُّ مِنْ عطري المُقَلَّدِ،
أرتدي نظارتي لأرى سَحاباً
ربما كان افتراضيا،
وألبَسُ ساعةً نَسِيَتْ مواعيدَ الطعامْ
وسأملأ الجَيْبَيْنِ مِنْ ورقِ المحارمِ للزكامْ
والعَطْسِ أثناء الكلامْ.
وما يُسَبِّبُهُ التثاؤبُ في الزحامْ
يَوْمِي احتشادٌ هائلٌ،
كمُذَكِّراتِ مُحارِبٍ
لَمْ يَحْتَفِظْ باسْمٍ لسيِّدةٍ
ولو خَطَأً،
لتَفْقِدَني إذا اندَلَعَتْ حُروبٌ
أو همى مَطَرٌ،
وأُزْعِجُها بأطواري
فَتَنْهَرُني: انصَرِفْ
لَيلاً يفتّشُني جواسيسُ البلادِ.. وأعْتَرِفْ!
* شاعر عماني