أخبار

السحيباني: السعودية منصة دولية مهمة في خارطة العمل الإنساني

عبدالله غرمان - جدة al3mri90@

أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، أن المملكة منصة دولية مهمة في خارطة العمل الإنساني الدولي، لاستضافتها العديد من المنظمات والجهات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، التي يتصدرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المركز الدولي الرائد بهذا الميدان.

وأثنى السحيباني على الدور الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم العمل الإغاثي والإنساني، وإيمانها بمقومات ذلك العمل وجودة تنسيقه، وقيام المنظمة بدورها ضمن المنظمات التي حملت المملكة على كاهلها دعمها لقيامها بخدمة اللاجئين الأشقاء.

جاء ذلك في بيان الدورة 43 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، التي استضافتها أخيراً جمعية الهلال الأحمر العراقي في بغداد لمدة يومين تحت شعار "توطين العمل الإنساني .. إرادة وريادة"، برعاية رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي.

وثمن رؤساء وأمناء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، الدور الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية لدعم الأمانة العامة للمنظمة التي تستضيفها المملكة منذ العام 1975م، للقيام بدورها اللوجستي والتنسيقي في مجال العمل الإغاثي والإنساني، وتوحيد صف الإنسانية العربية، وتقديم التسهيلات اللازمة لتكون محطة انطلاق ومنصة حراك لدعم الجهود المستمرة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية.

ونوه السحيباني بالدعم الإنساني والحفاوة التي حظي بها وفد المنظمة وممثلي الوفود المشاركة من سفارة المملكة في العراق التي قدمت التسهيلات، وحرصها على مشاركة الأشقاء العراقيين، مشيداً بجهود الحكومة العراقية الشقيقة نحو استضافة هذه الدورة عقب غياب طويل إثر موجات الصراعات والأزمات التي شهدتها المنطقة، وبرز فيها دور الهلال الأحمر العراقي عقب المستجدات الأخيرة التي تشهد تضافراً إنسانياً نحو التخفيف من حده الأزمة وتلبية لاحتياجات العائدين من اللاجئين والمهاجرين والمشردين من الأشقاء.

وأضاف السحيباني، أن المنظمة في ظل تناسل هذه المآسي التي نشاهدها اليوم، تعمل على مواءمة وتنسيق مصفوفة البرامج الإنسانية بين الجمعيات الوطنية "المحلية" مع البرامج الانسانية في الدائرة العربية "الإقليمية"، من خلال التشبيك مع منظمات العمل العربي المشترك سواء العاملة تحت مظلة جامعة الدول العربية أو غيرها، لتنتقل بها بعد ذلك إلى المنظومة "الدولية" ومكونات الحركة الدولية، إلى جانب منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة العاملة بالميدان، لتحدث نقلة نوعية في التنسيق والتكامل الفاعل بين هذه الدوائر الثلاث (المحلية والإقليمية والدولية).

وأشار إلى أن المنظمة منذ أبريل 2017 وحتى أبريل الحالي، نفذت لتحقيق ذلك (107) اجتماع ولقاء تنسيقي وفعالية، عززت من خلالها مكانة ودور المنظمة إقليميًا ودوليًا ومناقشة القضايا الإنسانية العربية ،وطرح البرامج المساعدة للفئات الأكثر ضعفاً وحاجة، وتقوية وبناء العلاقات التي تخدم العمل الإنساني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الشركاء الإنسانيين للمنظمة.

وأكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حرص المنظمة على تحقيق الاستجابة العاجلة للنداءات الإنسانية وحشد المجتمع الإقليمي والدولي، وتوثيق المساعدات التي تقدمها الهيئات والجمعيات الوطنية العربية في مختلف الأزمات والكوارث الإنسانية على مختلف الأصعدة، وتنشيط وبناء القدرات وتطوير المهارات للهيئات والجمعيات الوطنية العربية، وبناء الشراكات الإنسانية مع المؤسسات والمنظمات المتنوعة بما يخدم العمل الإنساني.

ولفت إلى تبنى المنظمة لمفهوم الدبلوماسية الإنسانية للقيام بدور فاعل للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مع المجتمع الدولي بأسره، للاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية.

يذكر أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أسهمت بشكل كبير في دعم الحركة الدولية الإنسانية، من خلال العديد من البرامج والمشروعات، كبرامج إعداد مدربين للتدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي في الوطن العربي، والطفل المتطوع "واعد"، وتأهيل المتطوعين في الوطن العربي للحصول على شهادة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للعمل التطوعي في حالات الطوارئ، وبرنامج الصحة والسلامة في المنشآت التعليمية "سلامة"، وبرنامج الدعم النفسي والصحي للأطفال "سلام"، ومشروع تطوير تطبيق انعاش (الإسعافي) على الأجهزة الذكية، ومشروع التعليم الإلكتروني لأطفال اللاجئين، ومشروع السوارة الذكية للاستجابة الإنسانية "استجابة"، ومشروع الاتصالات المتنقلة في حالات الكوارث عن طريق الأقمار الصناعية، ومشروع مراكز الاستجابة السريعة للكوارث والحالات الإنسانية والإغاثية "جاهز"، والمنصة النفسية للاجئين.