الصيانة والتحديث
مفتاح ضائع
الأحد / 13 / شعبان / 1439 هـ الاحد 29 أبريل 2018 02:04
أنمار مطاوع
التغيرات السريعة التي حملت مفهوم (الصحوة الحضارية) لرؤية المملكة العربية السعودية في كافة الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. - مع الثبات في الدين.. الذي لا يقبل التغيير -، كل ذلك لم يكن مفاجئاً.. هو فقط كان سريعاً. ففي الحقيقة، تلك التغيرات لم تسبق واقع الثقافة بمفهومها الشامل، بل واكبتها لتتلاءم معها وتسيران سوياً نحو المستقبل الآمن.
مسابقة الزمن - دائماً - تحتاج إلى صيانة وتحديث وإعادة هيكلة ليس للأنظمة والقوانين فقط.. بل الأهم هو صيانة وتحديث الإنسان. على سبيل المثال، تطوير الأنظمة على أجهزة الحواسب الآلية ليس كافياً للارتقاء بمستوى الأداء والخدمة إذا لم يصاحب ذلك التطوير تحديث كفاءة وأداء العاملين على تلك الأجهزة وتدريبهم عليها. صيانة الأفراد وتحديثهم تعني بالضرورة صيانة وتحديث المجتمع ككل.
هذه المصطلحات (الصيانة والتحديث...) ارتبطت بالأجهزة والمعدات والآلات فقط. وهذا ليس مفهوماً شاملاً لها. فالأفراد أيضاً في حاجة إلى صيانة وتحديث. على سبيل المثال: ليس النظام التعليمي ذاته - فقط - في حاجة إلى صيانة وتحديث، ولكن المعلم وأستاذ الجامعة والمدرّب في القطاعات والمؤسسات التعليمية المختلفة أيضاً في حاجة إليهما.
صيانة الإنسان وتحديث فكره يؤدي إلى تحديث الفكر الذي تقوم عليه المؤسسات المدنية. الكل يعرف أن وزارة الإسكان بدأت في أساسها بفكرة لم تكن جديدة.. بل - في وقتها - كانت التحولات الزمنية السريعة قد طافتها، لذلك كانت محاولة تطبيقها نوعاً من إضاعة الوقت. ولكن عندما (حدّثت) فكرها، بدأت في انطلاقتها الجديدة وبدأت في تقديم منتجات تلائم المرحلة. وزارات أخرى مثل: الصحة، الصناعة، الترفيه، الإعلام، الكهرباء، المواصلات.. كل تلك المسميات لا يجب أن ينظر إليها على أنها هياكل مادية؛ فتلك النظرة ستدخلها في نفق البيروقراطية والروتين.. وفي النهاية، تفقد معناها وتنقلب على أعقابها. التحديث والصيانة للقوى البشرية سر التطور المستدام لأي جهة. حتى على مستوى العلاقات توجد مفاهيم مثل: العلاقات الشخصية، وعلاقة الوالدين بأبنائهم، وعلاقة الزوجين، وعلاقات العمل والأصدقاء.. كلها قيم تحتاج إلى صيانة وتحديث وإعادة هيكلة ليكتب لها النمو والتطور.. والاستمرار الصحي. الاستدامة لا يمكن أن تنطبق بدون صيانة الإنسان وتحديثه.
anmar20@yahoo.com
مسابقة الزمن - دائماً - تحتاج إلى صيانة وتحديث وإعادة هيكلة ليس للأنظمة والقوانين فقط.. بل الأهم هو صيانة وتحديث الإنسان. على سبيل المثال، تطوير الأنظمة على أجهزة الحواسب الآلية ليس كافياً للارتقاء بمستوى الأداء والخدمة إذا لم يصاحب ذلك التطوير تحديث كفاءة وأداء العاملين على تلك الأجهزة وتدريبهم عليها. صيانة الأفراد وتحديثهم تعني بالضرورة صيانة وتحديث المجتمع ككل.
هذه المصطلحات (الصيانة والتحديث...) ارتبطت بالأجهزة والمعدات والآلات فقط. وهذا ليس مفهوماً شاملاً لها. فالأفراد أيضاً في حاجة إلى صيانة وتحديث. على سبيل المثال: ليس النظام التعليمي ذاته - فقط - في حاجة إلى صيانة وتحديث، ولكن المعلم وأستاذ الجامعة والمدرّب في القطاعات والمؤسسات التعليمية المختلفة أيضاً في حاجة إليهما.
صيانة الإنسان وتحديث فكره يؤدي إلى تحديث الفكر الذي تقوم عليه المؤسسات المدنية. الكل يعرف أن وزارة الإسكان بدأت في أساسها بفكرة لم تكن جديدة.. بل - في وقتها - كانت التحولات الزمنية السريعة قد طافتها، لذلك كانت محاولة تطبيقها نوعاً من إضاعة الوقت. ولكن عندما (حدّثت) فكرها، بدأت في انطلاقتها الجديدة وبدأت في تقديم منتجات تلائم المرحلة. وزارات أخرى مثل: الصحة، الصناعة، الترفيه، الإعلام، الكهرباء، المواصلات.. كل تلك المسميات لا يجب أن ينظر إليها على أنها هياكل مادية؛ فتلك النظرة ستدخلها في نفق البيروقراطية والروتين.. وفي النهاية، تفقد معناها وتنقلب على أعقابها. التحديث والصيانة للقوى البشرية سر التطور المستدام لأي جهة. حتى على مستوى العلاقات توجد مفاهيم مثل: العلاقات الشخصية، وعلاقة الوالدين بأبنائهم، وعلاقة الزوجين، وعلاقات العمل والأصدقاء.. كلها قيم تحتاج إلى صيانة وتحديث وإعادة هيكلة ليكتب لها النمو والتطور.. والاستمرار الصحي. الاستدامة لا يمكن أن تنطبق بدون صيانة الإنسان وتحديثه.
anmar20@yahoo.com