اختتمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير ممثلة في مركز الوعي الفكري «حصانة»، برنامج الوحدة الوطنية «ثوابت وقيم». وأوضح المدير العام للتعليم بالمنطقة جلوي آل كركمان، أن القيادة تولي رعاية وتطوير الإنسان والمكان في جميع المجالات عناية كبرى. لافتا إلى أن الوحدة الوطنية هي الرابط المتين الذي نتج عنه تحقيق الأمن والأمان والتسامح واللحمة الوطنية والمحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته، بما كفل العزة ورغد العيش لكل مواطن ومقيم في بلاد الحرمين. وأكد أن الوحدة الوطنية هي من أهم الثوابت والقيم التي تحقق رؤية التطوير والشموخ والتعامل بالوسطية التي شرعها الله تعالى.

وأشار إلى أن برنامج الوحدة الوطنية أنطلق مطلع شهر رجب للعام الحالي، من مركز الوعي الفكري، والذي يهدف إلى تعزيز انتماء الطالب لوطنه وحمايته من مهددات الوحدة الوطنية، والتأكيد على التعامل بين المجتمع التعليمي من منطلق الثوابت والقيم وذلك من خلال خمسة مرتكزات تضمنها البرنامج وفي مقدمتها مفهوم الوحدة الوطنية، وأهميتها ومقوماتها والمحافظة عليها والوحدة الوطنية ورؤية المستقبل 2030 وواجبات المواطن تجاه دينه وقيادته ووطنه ومجتمعه والحوار وأثره في تعزيز الوحدة الوطنية.

من جهته، أوضح مدير وحدة التوعية الفكرية «حصانة» في تعليم عسير أحمد علي فرحان، أنه تم تنفيذ البرنامج التدريبي من خلال أربع مراحل، بدأت بورشة تدريبية استهدفت 45 مدربا ومدربة من منسقي «حصانة» بالمكاتب التعليمية والمدارس، بهدف توحيد الخطاب التدريبي ورسم الطرق المثلى لعملية الحوار بين الطلاب في العناصر المحددة بالحقيبة التدريبية وطريقة قراءة الطالب لمقاطع الدراما والجرافيك، المعدة لدعم وتحقيق الهدف المنشود من البرنامج، وذلك من خلال قوة الملاحظة والحوار والعصف الذهني لما تحويه من حوارات ومشاهد هادفة، وتحليلها وتسجيلها من خلال ممارسة المناشط الفردية والجماعية، لافتا إلى أن المرحلة الثانية استهدفت تدريب وتأهيل 400 منسق ومنسقة لـ«حصانة» بالمدارس المتوسطة والثانوية بنين وبنات، فيما انطلقت المرحلة الثالثة والتي استهدفت تدريب 12 ألف معلم ومعلمة في مدارسهم بإشراف مساعدي المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية بنين وبنات ومديري مكاتب التعليم والقيادات المدرسية، واختتمت فعاليات المرحلة الرابعة في جميع مدارس المرحلة المتوسطة والثانوية والتي استهدفت تدريب أكثر من 79415 طالبا وطالبة، لتأكيد الوحدة الوطنية التي أسسها الملك عبدالعزيز على كتاب الله وسنة رسوله.

يذكر أنه تم التدريب في كل مدرسة ثلاث ساعات خلال الحصص الصباحية بإجمالي 1200 ساعة على مستوى المنطقة في 3188 فصلا والتي حولت إلى ورش تدريب إبان تنفيذ البرنامج والذي كان له الأثر الوطني لتعزيز الانتماء الوطني والحماية من المهددات للوحدة الوطنية.