تنطلق يوم غد (الثلاثاء) فعاليات ملتقى المدينة المنورة للخط العربي، والذي تُنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة ويُشارك فيه 50 خطاطاً من المتميزين في فنون الخط من المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.

ويهدف الملتقى الذي تحتضنه المنطقة على مدار أسبوعين، لأن تكون المدينة المنورة حاضنة لهذا الحدث الذي يجمع نخبة من أشهر الخطاطين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بشكل سنوي، إضافة إلى رفع مستوى الاهتمام بالخط العربي والمساهمة في نقل المعرفة إلى النشء، وتكريم الخطاطين الذين حققوا إسهامات بارزة في هذا المجال، خصوصاً في القرآن الكريم والمسجد النبوي الشريف، إلى جانب سعي هيئة تطوير المدينة المنورة لإيجاد مناشط وفعاليات علمية مميزة ذات مستوى عالٍ لأهالي المدينة المنورة وضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف.

ويُشارك في هذا التجمع الفني المتخصص 50 خطاطاً من المميزين في فنون الخط من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت والعراق واليمن وسورية ومصر وتونس وتركيا، وذلك ضمن إطار خطة البرنامج الثقافي للهيئة في العناية بالخط العربي كونه أحد الفنون، فضلاً عن المساهمة في تنمية مهارات الخط والزخرفة لدى الهواة والمبتدئين، وتطلّع البرنامج لتحويل فنون الخط والزخرفة إلى مهنة احترافية.

وسيضم الملتقى الذي سيحظى أيضاً بمشاركة 8 سيدات من الخطاطات المميزات في فنون الخط بالمملكة العربية السعودية، العديد من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات الإثرائية الموجهة للرجال والسيدات، والتي ستعكس حيوية الخط العربي وآفاق الحرف العربي بطريقة فنية، فضلاً عن استعراض العديد من التجارب الشخصية للخطاطين، وتنظيم الجلسات التشاركية الكتابية والتعرف على التفاصيل الدقيقة في تشريح الحروف وتعلم التقنيات التي تساعد في تكوين الأعمال الفنية، إلى جانب دراسة الثوابت والمتغيرات في فنون الخط العربي والكتابات بمختلف الخطوط، ومناقشة القضايا الفنية المعاصرة وإيجاد أفضل الحلول بطرق علمية وجمالية تجسد فنون الزخرفة والتذهيب في الخط العربي، وطريقة اختيار الورق المناسب لتنفيذ اللوحات الفنية والعديد من المواضيع المتعلقة بفنون الخط والإبداعات الخطية المعاصرة.