في الجنوب.. «الصحة» تعاني.. و«الطرق» تقتل الناس !
الأربعاء / 16 / شعبان / 1439 هـ الأربعاء 02 مايو 2018 02:52
«عكاظ» (أبها)
محرج عندما لا يعلم المواطن حقيقة ما تم اعتماده من مشاريع صحة وطرق بسبب الفجوة الكبيرة بين بعض المسؤولين والمواطنين، خصوصا في بعض المناطق الجنوبية، التي توارى بعض مسؤوليها عن الأنظار، بحجة أن المتحدثين الإعلاميين هم من يفترض أن يواجهوا الجمهور ليتحدثوا عن كل صغيرة وكبيرة، بينما هي في حقيقة الأمر، ذريعة لبعض المسؤولين لإخفاء أوجه القصور في الأداء، ولثقتهم أن المتحدث الإعلامي لن يتحدث إلا بما يملى عليه من قبل من اتخذوا سياسة (النأي بالنفس عن الإعلام).
ولأن وزير النقل المهندس نبيل العامودي سيكون اليوم (الأربعاء) في عسير، فإن المأمول أن يقف شخصيا على كل مشاريع الطرق المتعثرة والمتأخرة، وأن يكشف الأسباب لأهالي وسكان أبها والمحافظات الأخرى، وبخاصة بعد الوعود التي لم يتم الوفاء بها في فترات سابقة، وهو الحريص على أن يكون للوزارة في عهده حضور لافت، يتمثل في تحقيق أعلى درجات الإنجاز، ووفق أدق المواصفات، وإنهاء ملف الصيانة الذي يسير أعرج، بدليل الوضع المأساوي لكثير من طرق الجنوب. وما يأمله الأهالي ألا يعتمد في برنامجه على ما خطط له مسبقا، وأن يستمع إلى المواطنين ويرافقهم حيث يعانون ويتألمون، وحيث ذكريات حزينة بموت أبنائهم أو أقاربهم أو عزيز عليهم.
سيجد وزير النقل أن فرع وزارته ليس على علم بكثير من الطرق التي تمر بأسوأ حالاتها، وعندها سيتخذ القرار الذي يعيد الأمور إلى نصابها، وبما يتوافق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أن المواطن هو هدف التنمية، بل والتأكيد على الاستماع له، وتلبية متطلباته وفق المتاح، وهذا ما يعد مفقودا في مناطق الجنوب.
لن يكون الوضع الصحي في المناطق الجنوبية بأفضل حال من شبكة الطرق العرجاء، حيث تعاني مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية من نقص حاد في الكوادر المؤهلة والتجهيزات الطبية، ما تسبب في معاناة الأهالي والسكان في البحث عن العلاج في المدن الرئيسية، بل وصل الأمر إلى وفيات وإعاقات بسبب الأخطاء الطبية، التي ما زالت بمثابة الشبح المخيف، الذي أجبر المواطنين على فقد الثقة بهذه المرافق الصحية.
أهالي الجنوب يقدرون الظروف الاقتصادية، ولا يطالبون بالمستحيل، وأملهم في المستقبل كبير، لكنهم يفتقدون المسؤول الذي قد يداوي جراحهم، ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم، فهل تتغير الأحوال بعد سلسلة الزيارات للوزراء والمسؤولين، وتردم الفجوة، وينفتح المسؤولون وفق ما أمروا به على المستفيدين من خدمات إدارات حملوا أمانة مسؤوليتها، أم يبقى المتحدث الإعلامي هو همزة الوصل، وتبقى الحقيقة غائبة؟!
ولأن وزير النقل المهندس نبيل العامودي سيكون اليوم (الأربعاء) في عسير، فإن المأمول أن يقف شخصيا على كل مشاريع الطرق المتعثرة والمتأخرة، وأن يكشف الأسباب لأهالي وسكان أبها والمحافظات الأخرى، وبخاصة بعد الوعود التي لم يتم الوفاء بها في فترات سابقة، وهو الحريص على أن يكون للوزارة في عهده حضور لافت، يتمثل في تحقيق أعلى درجات الإنجاز، ووفق أدق المواصفات، وإنهاء ملف الصيانة الذي يسير أعرج، بدليل الوضع المأساوي لكثير من طرق الجنوب. وما يأمله الأهالي ألا يعتمد في برنامجه على ما خطط له مسبقا، وأن يستمع إلى المواطنين ويرافقهم حيث يعانون ويتألمون، وحيث ذكريات حزينة بموت أبنائهم أو أقاربهم أو عزيز عليهم.
سيجد وزير النقل أن فرع وزارته ليس على علم بكثير من الطرق التي تمر بأسوأ حالاتها، وعندها سيتخذ القرار الذي يعيد الأمور إلى نصابها، وبما يتوافق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أن المواطن هو هدف التنمية، بل والتأكيد على الاستماع له، وتلبية متطلباته وفق المتاح، وهذا ما يعد مفقودا في مناطق الجنوب.
لن يكون الوضع الصحي في المناطق الجنوبية بأفضل حال من شبكة الطرق العرجاء، حيث تعاني مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية من نقص حاد في الكوادر المؤهلة والتجهيزات الطبية، ما تسبب في معاناة الأهالي والسكان في البحث عن العلاج في المدن الرئيسية، بل وصل الأمر إلى وفيات وإعاقات بسبب الأخطاء الطبية، التي ما زالت بمثابة الشبح المخيف، الذي أجبر المواطنين على فقد الثقة بهذه المرافق الصحية.
أهالي الجنوب يقدرون الظروف الاقتصادية، ولا يطالبون بالمستحيل، وأملهم في المستقبل كبير، لكنهم يفتقدون المسؤول الذي قد يداوي جراحهم، ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم، فهل تتغير الأحوال بعد سلسلة الزيارات للوزراء والمسؤولين، وتردم الفجوة، وينفتح المسؤولون وفق ما أمروا به على المستفيدين من خدمات إدارات حملوا أمانة مسؤوليتها، أم يبقى المتحدث الإعلامي هو همزة الوصل، وتبقى الحقيقة غائبة؟!