الأهالي يسألون «النقل»: هل من جديد في عسير والمسارات «اليتيمة»؟
يترقبون «العامودي» بمطالبات إحياء «المنتهية» وتفعيل «المكتملة»
الأربعاء / 16 / شعبان / 1439 هـ الأربعاء 02 مايو 2018 02:52
علي فايع almae3@، مغرم عسيري makram999@، خالد آل مريّح Abowajan@ (أبها) عبدالله سيف، إبراهيم الأكلبي abdullahseif@ (بيشة) Ibrahimalalklobi
تترقب عسير اليوم (الأربعاء) وصول وزير النقل المهندس نبيل العامودي.. وجرت العادة في المناطق استباق القطاعات والمرافق لمثل هذه الزيارات بالتعريف عن «إنجازاتها» وخدماتها التي قدمتها للأهالي في السنوات الماضية أو.. إعطاء مفاتيح عن مشاريع مستقبلية تسعى تلك القطاعات لتحقيقها. ويتوقع أن يتفقد وزير النقل خلال زيارته حزمة من المشاريع «المنتهية» أو تلك التي تم اعتمادها ولم تنته بعد!. وتشكل الزيارة المرتقبة فرصة للمواطنين للقاء الوزير وطرح إشكالياتهم الممتدة مع النقل وتمكينه من الوقوف بشكل مباشر على العديد من المشاريع التي تم تنفيذها بصورة غير مرضية.. مثل عقبات ضلع والصماء وشعار، أو تلك المشاريع التي توقف العمل فيها لأسباب مختلفة، كالطريق الرابط بين أبها وسودة عسير إلى جانب بعض الطرق الداخلية في أبها والطريق الرابط بين أبها وخميس مشيط، ومثيلاتها في بيشة ومحافظات أخرى.
طبقا للمتابعات فإن عسير واحدة من مناطق عديدة لم ترض مشاريع النقل فيها طموحات مواطنيها ولا نظنها أرضت حتى المسؤولين في المنطقة، إذ ما زالت مطالب المواطنين تنتقل من وسيلة إعلامية إلى أخرى دون حلول أو وعود صريحة لحل تلك المشكلات. وغالب ما يقرأه المواطنون في عسير يقولون إنه مشاريع على الورق وبلغ عددها بمناسبة إعلان أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 أكثر من 86 مشروعاً بحسب تصريحات مسؤولي الطرق في عسير لوسائل الإعلام وتزيد تكلفتها كما أعلن عن 6 مليارات ريال، ونالت مشاريع الطرق السياحية نصيب الأسد في تلك المشاريع.
إدارة الطرق في منطقة عسير- كما يقول الأهالي - تبالغ كثيراً في توصيف تلك المشاريع، فتعطي لبعض الطرق التي تم تنفيذها صفة الكمال، في الوقت الذي يعاني المواطنون كثيراً من سوء التنفيذ ووعورة الطرق، إضافة إلى مخاطرها الكبيرة على الأرواح والممتلكات. إن كانت إدارة الطرق في عسير ترى أهمية ربط المناطق الإدارية الحدودية بطرق مزدوجة؛ كطريق خميس مشيط - الرياض، والطريق الساحلي جدة - جازان وطريق أبها- الطائف، مروراً ببللسمر، وبللحمر، وتنومة، والنماص، وبلقرن، وطريق الرين- بيشة- الرياض، فإنّ بعض تلك الطرق ما زالت تشكل خطراً على سالكيها، إذ لا تكاد تمرّ أيام إلاّ وهناك ناع ينعى قريبا أو صديقا بسبب حوادث تلك الطرق.
المواطنون في عسير يسعون لتحقق وزارة النقل ما وعدت به بالشكل المرضي، مثل إعادة تأهيل الطرق الرابطة بين السراة وتهامة، إضافة إلى استكمال المزدوج بين أبها – السودة، طريق الحبلة، طريق المطار – الفرعاء، طريق المسقي، طريق أبها - الفرعاء القديم، وحزام تمنية، وتفعيل عقود الصيانة بشكل مستمر لصيانة ومتابعة كل الطرق التابعة للوزارة بالمنطقة. مسارات أسفلت يتيمة.. تنتهي بـ «التراب»
سجل طريق بيشة - العلاية حوادث لا تنسى ومع ذلك احتفظ بمساره اليتيم وينادي علي الأكلبي ومحمد الحارثي بسرعة الازدواج كونه يربط المحافظتين، وتتمثل مخاطره على طول مسافة الـ 100 كلم في المنعطفات والتقاطعات الخطرة، ومن نفس النقطة التي ينطلق منها طريق العلاية يخرج طريق آخر ذو أهمية كبرى وهو طريق بيشة- الجعبة.
يقول عنه سعد الأكلبي: «لا تقتصر خدمة طريق بيشة ــ الجعبة على سكان محافظة بيشة فحسب، بل يعد حلقة وصل بين جنوب المملكة وغربها كما يعتبر امتدادا لطريق الرين ويشهد كثافة عالية من المسافرين والحجاج والمعتمرين. وشهد الطريق حوادث مميتة رغم عمره الزمني القصير. ويأمل الأهالي من وزير النقل اعتماد ازدواجيته، ويستغرب سعيد العلياني توقف العمل في طريق تبالة - شواص مرورا بمنجم الحجار يارب – بيشة، إذ تم إنجاز نسبة تصل إلى 60 % م منذ 7 سنوات ثم توقف العمل فيه وبقي الجزء غير المسفلت يسبب معاناة لمستخدميه.
وغير بعيد عن هذا الطريق يتحدث علي سعد الحصنة عن طريق حليل – النقعاء، ذلك الطريق الذي بقي ترابيا بلا سفلتة رغم أنه من أقدم الطرق في المنطقة: الطريق عرف منذ أن وجدت السيارات ويخدم قرى الصدر والقعرة والعبلاء وقرى شرق الباحة وغرب بيشة، ونذهب معه بالمرضى وكبار السن، ونحتاجه للوصول لأعمالنا والمدارس، ورغم كثرة مطالباتنا وحاجتنا إلى تعبيده، إلا أن ذلك لم يتم، ونناشد وزارة النقل باعتماد سفلتته عاجلا.
ثمن عبور الـ 500 كم.. الموت أو الإعاقة المستدامة !
يشهد طريق بيشة - الرين – الرياض يوميا العديد من الحوادث المأساوية، تذهب ضحيتها أرواح بريئة أثناء محاولة عبور الطريق ذي المسار الواحد؛ إذ تحول الطريق الذي انتهى تنفيذه منذ ثلاثة أعوام إلى مصدر خطر، بعد أن كان حلما راود سكان جنوب المملكة عموما، ومنطقة عسير خصوصا، وأصبح الجزء الرابط بين الرين وبيشة، الذي يقدر طوله بـ 500 كم، مسرحا للحوادث القاتلة، بسبب المسار الواحد وانعدام المراكز الأمنية والإسعافية فيه. وشهد الطريق العديد من الحوادث الدامية كان أكثرها مأساوية قبل سنة حادثة تفحم عائلة مكونة من 11 فردا من أهل بيشة. ويطالب سكان عسير وزارة النقل بإيجاد حلول جذرية حفاظاً على أرواح المسافرين، والإسراع في تنفيذ ازدواجيته وإنشاء سياج لمنع الإبل السائبة.
ويقول محمد آل حبيب، إنه يسلك الطريق أسبوعيا لمقر عمله في الرياض ورأى بنفسه حوادث مميتة «أسرنا تعيش في حالة قلق منذ توجهنا لأعمالنا في مدينة الرياض حتى عودتنا سالمين». وأشار إلى أن معاناة عابري الطريق لا تقتصر على سوء الطريق، بل تتعداه إلى افتقار الطرق لعناصر السلامة الضرورية، منها غياب السياج الحديدي؛ إذ تكثر حوادث الارتطام بالجمال، خصوصا أثناء القيادة الليلية. من جانبه، قال محمد آل منفور، إن طريق بيشة ــ الرين - الرياض يعتبر من أهم الطرق الحيوية في المملكة، نظرا لكثرة مرتاديه، خصوصا أنه يربط المنطقة الجنوبية بالمنطقتين الوسطى والشرقية، «بسبب هذا الطريق فقدنا الكثير من الأحبة، فلا يكاد يمر يوم إلا وتقع حادثة تكون نهايتها إما الموت أو الإعاقة المستديمة».
متى يعلنون رحيل عقبة الموت ؟
تشكل انهيارات عقبة شعار التي يبلغ عمرها نحو 37 عاما، وتساقط الصخور خطرا مميتا على سالكي دروبها وتتعاظم المخاطر مع تدفق السيول مع العقبة وطمرها بالأحجار، والتصدعات والتشققات في بعض الجسور التي قد تدخل ضمن الآيلة للسقوط مع تزايد أعداد وأرتال الشاحنات والمعدات الثقيلة. ويطالب عدد من عابري عقبة شعار وزير النقل بالتدخل الفوري قبل أن تحدث كارثة كبيرة، بضرورة إعادة النظر في شروط سلامتها التي فقدت أجزاء منها.
وتساءل المواطنون عبر «عكاظ» لماذا لا يتم البدء في مشروع عقبة «قضا» المعتمد من وزارة النقل، وإغلاق عقبة شعار وعمل صيانة كاملة لها. ويرى علي عضوان عسيري، أن العقبة في مراحلها الأخيرة وتحتضر. مشيرا إلى أنها فقدت ترابطها مع مرور كل هذه السنين، «شاهدنا حرائق شاحنات وتصادمها، ناهيك عن إغلاقها لساعات طويلة، خصوصا عند التحام الشاحنات وهطول الأمطار».
ويعزز محمد يحيى عسيري الرأي ويؤكد أن الحوادث كثيرة وكم من أنفس بريئة فقدت بسبب الإهمال من وزارة النقل، التي تنتظر وقوع كارثة حتى تتحرك. أما ناصر عسيري فتساءل مستغربا: «لماذا تجهض وزارة النقل مناشداتنا». ويطالب آخرون وزير النقل بالوقوف شخصيا وميدانيا على العقبة التي أغفلت وزارته مطالب عابريها.
ويؤكد أحمد القحطاني أن سالكي طريق «عقبة ضلع» باتوا يحبسون أنفاسهم في رحلتي الذهاب والإياب، خصوصا ألّا غنى عنها باعتبارها الشريان التاجي في خريطة الطرق المهمة في عسير. ويشير إلى أن المعاناة في العقبة بدأت قبل أكثر من 27 عاما، عندما جرفت السيول أجزاء كبيرة من الطريق ليتحول إلى بقايا طريق، وتوالت المعاناة وتزايدت الحوادث المرورية. وفي 1426هـ ذهب 24 شخصا و13 مصابا ضحية سيول العقبة التي احتجزتهم في وادي المخاضة، وفي 1429هـ أزهقت العقبة أرواح 26 سقطت بهم حافلة للنقل الجماعي من أعلى قمة أحد الجسور.وقال المواطنان محمد آل غواء، وناصر الداحسي، إن طريق عقبة ضلع، الذي يربط بين منطقتي عسير وجازان يشكل هاجسا مرعباً وأصبح مليئا بالترقب والقلق عندما يبدأ استخدامه آلاف المواطنين في منطقة عسير خلال الإجازات وعطل نهاية الأسبوع وهم يضعون أياديهم على قلوبهم، خوفاً من حوادث الطريق عند ذهابهم وعودتهم.
طبقا للمتابعات فإن عسير واحدة من مناطق عديدة لم ترض مشاريع النقل فيها طموحات مواطنيها ولا نظنها أرضت حتى المسؤولين في المنطقة، إذ ما زالت مطالب المواطنين تنتقل من وسيلة إعلامية إلى أخرى دون حلول أو وعود صريحة لحل تلك المشكلات. وغالب ما يقرأه المواطنون في عسير يقولون إنه مشاريع على الورق وبلغ عددها بمناسبة إعلان أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 أكثر من 86 مشروعاً بحسب تصريحات مسؤولي الطرق في عسير لوسائل الإعلام وتزيد تكلفتها كما أعلن عن 6 مليارات ريال، ونالت مشاريع الطرق السياحية نصيب الأسد في تلك المشاريع.
إدارة الطرق في منطقة عسير- كما يقول الأهالي - تبالغ كثيراً في توصيف تلك المشاريع، فتعطي لبعض الطرق التي تم تنفيذها صفة الكمال، في الوقت الذي يعاني المواطنون كثيراً من سوء التنفيذ ووعورة الطرق، إضافة إلى مخاطرها الكبيرة على الأرواح والممتلكات. إن كانت إدارة الطرق في عسير ترى أهمية ربط المناطق الإدارية الحدودية بطرق مزدوجة؛ كطريق خميس مشيط - الرياض، والطريق الساحلي جدة - جازان وطريق أبها- الطائف، مروراً ببللسمر، وبللحمر، وتنومة، والنماص، وبلقرن، وطريق الرين- بيشة- الرياض، فإنّ بعض تلك الطرق ما زالت تشكل خطراً على سالكيها، إذ لا تكاد تمرّ أيام إلاّ وهناك ناع ينعى قريبا أو صديقا بسبب حوادث تلك الطرق.
المواطنون في عسير يسعون لتحقق وزارة النقل ما وعدت به بالشكل المرضي، مثل إعادة تأهيل الطرق الرابطة بين السراة وتهامة، إضافة إلى استكمال المزدوج بين أبها – السودة، طريق الحبلة، طريق المطار – الفرعاء، طريق المسقي، طريق أبها - الفرعاء القديم، وحزام تمنية، وتفعيل عقود الصيانة بشكل مستمر لصيانة ومتابعة كل الطرق التابعة للوزارة بالمنطقة. مسارات أسفلت يتيمة.. تنتهي بـ «التراب»
سجل طريق بيشة - العلاية حوادث لا تنسى ومع ذلك احتفظ بمساره اليتيم وينادي علي الأكلبي ومحمد الحارثي بسرعة الازدواج كونه يربط المحافظتين، وتتمثل مخاطره على طول مسافة الـ 100 كلم في المنعطفات والتقاطعات الخطرة، ومن نفس النقطة التي ينطلق منها طريق العلاية يخرج طريق آخر ذو أهمية كبرى وهو طريق بيشة- الجعبة.
يقول عنه سعد الأكلبي: «لا تقتصر خدمة طريق بيشة ــ الجعبة على سكان محافظة بيشة فحسب، بل يعد حلقة وصل بين جنوب المملكة وغربها كما يعتبر امتدادا لطريق الرين ويشهد كثافة عالية من المسافرين والحجاج والمعتمرين. وشهد الطريق حوادث مميتة رغم عمره الزمني القصير. ويأمل الأهالي من وزير النقل اعتماد ازدواجيته، ويستغرب سعيد العلياني توقف العمل في طريق تبالة - شواص مرورا بمنجم الحجار يارب – بيشة، إذ تم إنجاز نسبة تصل إلى 60 % م منذ 7 سنوات ثم توقف العمل فيه وبقي الجزء غير المسفلت يسبب معاناة لمستخدميه.
وغير بعيد عن هذا الطريق يتحدث علي سعد الحصنة عن طريق حليل – النقعاء، ذلك الطريق الذي بقي ترابيا بلا سفلتة رغم أنه من أقدم الطرق في المنطقة: الطريق عرف منذ أن وجدت السيارات ويخدم قرى الصدر والقعرة والعبلاء وقرى شرق الباحة وغرب بيشة، ونذهب معه بالمرضى وكبار السن، ونحتاجه للوصول لأعمالنا والمدارس، ورغم كثرة مطالباتنا وحاجتنا إلى تعبيده، إلا أن ذلك لم يتم، ونناشد وزارة النقل باعتماد سفلتته عاجلا.
ثمن عبور الـ 500 كم.. الموت أو الإعاقة المستدامة !
يشهد طريق بيشة - الرين – الرياض يوميا العديد من الحوادث المأساوية، تذهب ضحيتها أرواح بريئة أثناء محاولة عبور الطريق ذي المسار الواحد؛ إذ تحول الطريق الذي انتهى تنفيذه منذ ثلاثة أعوام إلى مصدر خطر، بعد أن كان حلما راود سكان جنوب المملكة عموما، ومنطقة عسير خصوصا، وأصبح الجزء الرابط بين الرين وبيشة، الذي يقدر طوله بـ 500 كم، مسرحا للحوادث القاتلة، بسبب المسار الواحد وانعدام المراكز الأمنية والإسعافية فيه. وشهد الطريق العديد من الحوادث الدامية كان أكثرها مأساوية قبل سنة حادثة تفحم عائلة مكونة من 11 فردا من أهل بيشة. ويطالب سكان عسير وزارة النقل بإيجاد حلول جذرية حفاظاً على أرواح المسافرين، والإسراع في تنفيذ ازدواجيته وإنشاء سياج لمنع الإبل السائبة.
ويقول محمد آل حبيب، إنه يسلك الطريق أسبوعيا لمقر عمله في الرياض ورأى بنفسه حوادث مميتة «أسرنا تعيش في حالة قلق منذ توجهنا لأعمالنا في مدينة الرياض حتى عودتنا سالمين». وأشار إلى أن معاناة عابري الطريق لا تقتصر على سوء الطريق، بل تتعداه إلى افتقار الطرق لعناصر السلامة الضرورية، منها غياب السياج الحديدي؛ إذ تكثر حوادث الارتطام بالجمال، خصوصا أثناء القيادة الليلية. من جانبه، قال محمد آل منفور، إن طريق بيشة ــ الرين - الرياض يعتبر من أهم الطرق الحيوية في المملكة، نظرا لكثرة مرتاديه، خصوصا أنه يربط المنطقة الجنوبية بالمنطقتين الوسطى والشرقية، «بسبب هذا الطريق فقدنا الكثير من الأحبة، فلا يكاد يمر يوم إلا وتقع حادثة تكون نهايتها إما الموت أو الإعاقة المستديمة».
متى يعلنون رحيل عقبة الموت ؟
تشكل انهيارات عقبة شعار التي يبلغ عمرها نحو 37 عاما، وتساقط الصخور خطرا مميتا على سالكي دروبها وتتعاظم المخاطر مع تدفق السيول مع العقبة وطمرها بالأحجار، والتصدعات والتشققات في بعض الجسور التي قد تدخل ضمن الآيلة للسقوط مع تزايد أعداد وأرتال الشاحنات والمعدات الثقيلة. ويطالب عدد من عابري عقبة شعار وزير النقل بالتدخل الفوري قبل أن تحدث كارثة كبيرة، بضرورة إعادة النظر في شروط سلامتها التي فقدت أجزاء منها.
وتساءل المواطنون عبر «عكاظ» لماذا لا يتم البدء في مشروع عقبة «قضا» المعتمد من وزارة النقل، وإغلاق عقبة شعار وعمل صيانة كاملة لها. ويرى علي عضوان عسيري، أن العقبة في مراحلها الأخيرة وتحتضر. مشيرا إلى أنها فقدت ترابطها مع مرور كل هذه السنين، «شاهدنا حرائق شاحنات وتصادمها، ناهيك عن إغلاقها لساعات طويلة، خصوصا عند التحام الشاحنات وهطول الأمطار».
ويعزز محمد يحيى عسيري الرأي ويؤكد أن الحوادث كثيرة وكم من أنفس بريئة فقدت بسبب الإهمال من وزارة النقل، التي تنتظر وقوع كارثة حتى تتحرك. أما ناصر عسيري فتساءل مستغربا: «لماذا تجهض وزارة النقل مناشداتنا». ويطالب آخرون وزير النقل بالوقوف شخصيا وميدانيا على العقبة التي أغفلت وزارته مطالب عابريها.
ويؤكد أحمد القحطاني أن سالكي طريق «عقبة ضلع» باتوا يحبسون أنفاسهم في رحلتي الذهاب والإياب، خصوصا ألّا غنى عنها باعتبارها الشريان التاجي في خريطة الطرق المهمة في عسير. ويشير إلى أن المعاناة في العقبة بدأت قبل أكثر من 27 عاما، عندما جرفت السيول أجزاء كبيرة من الطريق ليتحول إلى بقايا طريق، وتوالت المعاناة وتزايدت الحوادث المرورية. وفي 1426هـ ذهب 24 شخصا و13 مصابا ضحية سيول العقبة التي احتجزتهم في وادي المخاضة، وفي 1429هـ أزهقت العقبة أرواح 26 سقطت بهم حافلة للنقل الجماعي من أعلى قمة أحد الجسور.وقال المواطنان محمد آل غواء، وناصر الداحسي، إن طريق عقبة ضلع، الذي يربط بين منطقتي عسير وجازان يشكل هاجسا مرعباً وأصبح مليئا بالترقب والقلق عندما يبدأ استخدامه آلاف المواطنين في منطقة عسير خلال الإجازات وعطل نهاية الأسبوع وهم يضعون أياديهم على قلوبهم، خوفاً من حوادث الطريق عند ذهابهم وعودتهم.