أخبار

طهران تدفع ثمن معاداتها للعرب

محمد حفني (القاهرة)

اعتبر خبراء مصريون فى الشأن الإيراني، أن قطع المغرب لعلاقاته مع إيران ردا على تورطها في المساس بوحدة أراضيه، يعد «صفعة جديدة» على وجه نظام الملالي، الذي تمادي في التدخل في شؤون عدد من دول المنطقة، وأفادوا لـ«عكاظ» بأن طهران تدفع ثمن خداعها ومعاداتها للعرب، مطالبين المجتمع الدولى بلجم النظام الإرهابي ووقف زعزعته لاستقرار دول المنطقة.

وأوضح الخبير في الشأن الإيراني بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي، أن قطع المغرب لعلاقاته مع إيران له مبرراته السياسية والقانونية، فطهران لا تزال تمارس دورها الإرهابى في التدخل في شؤون الدول الأخرى، والعبث بأمنها من خلال عملائها وأذنابها في المنطقة، وأضاف أن دعم جبهة البوليساريو يستهدف الأمن الوطني المغربي، وهو استهداف ليس بجديد على الدولة الفارسية.

وأفاد بأن نظام الملالي وجه ميليشيا حزب الله للتدخل في شؤون المغرب عبر الدعم العسكري والمادي لجبهة البوليساريو أو ما يسمى بـ«الجمهورية الصحراوية» بهدف الاستقلال عن المغرب، عازيا تدخل إيران في شؤون المغرب إلى فشلها في نشر التشيع على أراضيه.

وأشار إلى أن المقاطعة المغربية لإيران ليست الأولى من نوعها، فقد دخلت الدولتان مرحلة قطيعة استمرت لعدة سنوات، نظراً لدور طهران المشبوه في المغرب، مطالباً المجتمع الدولي والدول الكبرى بالقيام بدورها في لجم هذا النظام الإرهابي ووقف تمدده في الشأن العربي والإسلامي.

من ناحيته، لفت خبير العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي، إلى أن قطع العلاقات المغربية مع طهران، يأتي في وقت تزداد فيه التحذيرات العربية من التدخلات المستمرة للنظام الإيراني، ودعمه للميليشيات في المنطقة، وضلوعه في خلق الأزمات في العراق وسورية واليمن، واصفاً القرار المغربى بـ«الإيجابى».

وأكد أن طهران تدفع ثمن خداعها ومعاداتها للعرب، مطالباً الولايات المتحدة بدورها فى مواجهة تلك الدولة المارقة ووقف تدخلاتها المستمرة في الشأن العربي الداخلي.

ومن جهتها، اعتبرت رئيس شعبة الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس الدكتورة منى حامد، أن قطع المغرب علاقاته بإيران يعد «صفعة جديدة» على وجه نظام الملالي، وخطوة رائدة لا بد أن تتبعها خطوات عربية أخرى لردع هذا النظام وتأديبه، موضحة أن قرار المغرب يأتي في السياق الطبيعي ردا على تورط إيران في المساس بوحدة أراضيه من خلال دعم جبهة البوليساريو.