قبل نحو أسبوع من الانتخابات التشريعية وفي تدخل مباشر في السياسة، دعا المرجع العراقي علي السيستاني العراقيين إلى منع عودة السلطة إلى القادة «الفاسدين» الذين خذلوا الدولة في الماضي. وقال السيستاني أمس في خطبة الجمعة، التي ألقاها نيابة عنه الشيخ عبدالمهدي الكربلائي إن على العراقيين تفادي الوقوع في شِباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجرَّبين أو غيرهم. وطالب السيستاني الناخبين بالاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم، ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة، لتفادي الوقوع في شباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين المنتهية ولايتهم في العراق.

في غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجود فساد بين قيادات ميليشيات الحشد الشعبي، قال إن بعضهم يقوم بسرقة أموال المقاتلين وتوزيعها بينهم كيفما شاء، وتوعد العبادي في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام عراقية بإيجادهم وإجبارهم على دفع الثمن.

وأضاف في خطاب من النجف (الخميس)، أن مدير مالية الحشد قاسم الزبيدي، والذي اغتيل قبل أيام كان قد اتصل به قبل حادثة الاغتيال وأبلغه بمعلومات تشير إلى وجود مقاتلين وهميين بين صفوف الميليشيات، وأكد له وجود فساد في توزيع الأموال واستيلاء بعض القيادات عليها.

يذكر أن الزبيدي أحد الكوادر السياسية لحزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي، وتم الاعتداء عليه بالضرب مساء السبت الماضي في منزله حتى الموت، وقد توفي مساء الأحد في أحد مستشفيات بغداد متأثراً بجروحه.