«عكاظ» ترصد بطولات «حرس الحدود» في الربوعة
العقيد القحطاني: أراضينا طاهرة.. هذه قصة «مفاتيح الجنة» في أيادي أطفال الميليشيات
الأحد / 20 / شعبان / 1439 هـ الاحد 06 مايو 2018 02:27
عبدالله آل هتيلة (الشريط الحدودي) hatelah2014@
أكد قائد قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب التابع لمنطقة عسير العقيد ناصر بن عبدالله القحطاني لـ «عكاظ»، أن حِمى مركز الربوعة الحدودي طاهر من أي وجود للميليشيات الحوثية الإيرانية، مبينا أن مساحات شاسعة تصل إلى 4 كيلومترات محاذية للمركز خالية من أي وجود مليشياوي. وأشار إلى أن جميع القوات العسكرية تتعامل مع المصابين من الحوثيين بشكل إنساني، حيث يتم علاجهم والاهتمام بأوضاعهم، إلى أن يكتب لهم الشفاء، ثم يحالون للجهات ذات الاختصاص لاستكمال الإجراءات بحقهم.
ولفت إلى أن الأطفال الذين تدفع بهم الميليشيات الحوثية إلى الحدود، يؤكدون أنهم يجرون كالحيوانات إلى الحدود، ويخدعونهم بأنهم يواجهون إسرائيل، وليس أمامهم إلا الدفاع عن أنفسهم أو الموت. وتطرق العقيد القحطاني إلى كثير من المواضيع التي تتعلق بالمواجهات مع الميليشيات الحوثية الإيرانية، وفيما يلي نص الحوار:
الشهداء من أبطالنا مقبلون وليسوا مدبرين
• بحكم قيادتك لهذا القطاع المهم، المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية، كيف تصفون بطولات أبنائنا وهم يدافعون عن حمى الوطن؟
•• نحمد الله أن كل الأبطال الذين استشهدوا كانوا مقدمين، ولم يكن من بينهم من استشهد وهو مدبر، وكانوا يتسابقون لنيل شرف الاستشهاد وهم يذودون عن عقيدتهم ووطنهم.
• وما هي أبرز قصص البطولات في الخطوط الأمامية؟
•• من ضمن المواقف ما حدث أثناء هجوم على إحدى الرقابات من قبل العدو، حيث رفض أحد أفرادنا النزول من على عربة الرشاش (عيار 50)، وأصر على البقاء للتغطية على تحركات زملائه إلى أن استشهد، أيضا أصيبت مجموعة من الأفراد بقاذف، وكان أحد الأفراد يطالبنا بإنقاذ زميله وهو يردد: «أنقذوا خويّي أما أنا فالحمد لله فزت بالشهادة»، فهذه من المواقف البطولية، التي تبرهن شجاعة المقاتل السعودي، وحرصه على الدفاع عن وطنه وأمنه واستقراره.
• كيف هو وضع الربوعة اليوم؟
•• آمنة ومطهرة جميع حدودها، ولا يوجد فيها أي وجود للميليشيات الحوثية الإيرانية، بل على العكس هذه الميليشيات اليوم تبعد عنها بمسافة تزيد على 4 كيلومترات جبلية من الخط الحدودي للداخل اليمني.
• صف لنا المواجهات، خاصة أن هناك من يقول إن لدى الميليشيات قناصة، ونحن ندرك أن لدينا قناصة القناصة، ونملك أفضل المعدات والتقنيات الحديثة؟
•• بالنسبة لقناصة الميليشيات هم يستخدمون هذا الأسلوب اعتقادا منهم بأنهم سيحققون نصرا، وهم واهمون، ولكن لدينا كما ذكرت قناصة القناصة، حيث نملك أجهزة (رادار)، تحدد وميض انطلاق الرصاصة، ويتم استهداف القناص العدو مباشرة، إضافة إلى أنه يتم رصد القناصين من خلال طائرات الاستطلاع أو الكاميرات دون أن يشعروا، ويتم استهدافهم مباشرة وقتلهم، بعد تحديد مواقعهم.
حقيقة الأسرى ومزاعم مفاتيح الجنة
• كيف وجدتم أسراهم؟
•• وجدنا في أياديهم مفاتيح، وعندما سألناهم عنها، يردون بأنها «مفتاح الجنة»، منحنا إياه «سيدي عبدالملك الحوثي»، تخيّل وصل بهم الحال إلى هذا المستوى من الوهم الفكري، ونسوا أن من يهب الجنة هو الله سبحانه وتعالى، وليس زنادقة الميليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية.
• إذن هذه الميليشيات الحوثية تزج بالأطفال في هذه الحرب، ولكن كيف يواجهون من قبلكم، وكيف تتعاملون مع المصابين؟
•• الأسرى المصابون من هذه الميليشيات يحظون من قبلنا بكامل الرعاية، حيث ينقلون فورا للمستشفيات، ويعاملون كمصابين، وبعد الشفاء فلبقية الإجراءات جهات مختصة، وهذه المعاملة تعلمناها من عقيدتنا الإسلامية، إضافة إلى أننا قبضنا على أطفال أعمارهم لا تتجاوز 12 عاما، زج بهم في الحرب، وزودوا بأسلحة، وقالوا لنا «إن القيادات الحوثية أتت بهم إلى الحدود، وأفهمتهم بأنهم يقاتلون إسرائيل وليس أمامهم إلا الدفاع عن النفس أو الموت»، وهذا يعني تنكرهم للمملكة المسلمة التي مدّت وما زالت تمد أيادي الخير لليمن أرضا وشعبا.
• إعلامهم مازال يكذب ويروّج؟
•• صحيح، بدليل أنهم يرددون أنهم على أبواب مدينة الرياض، فهم يروجون لما لن يقبله العقل، لكن الغريب أن أكاذيب الزعامات الحوثية الإيرانية تنطلي على بعض ممن ما زالوا معهم، وهم قلة، وسيتلاشون مع مرور الأيام، وزيادة الضغط عليهم.
• ما هي الدروس التي لقنها أبطال الحدود لهذه الميليشيات الإرهابية؟
•• إنهم عرفوا، أن من يحاول النيل من الوطن، فلن يتحقق له ذلك بعون من الله، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لجميع القوات العسكرية، بدليل أنهم مدحورون، وأصبحوا بعيدين عن حدودنا، وكسرنا شوكتهم، وحطمنا أحلامهم بإرادة لا تلين، وعزيمة لو سمح للأبطال ترجمتها لما عادوا إلا بعد تحرير كامل التراب اليمني من أذناب إيران، الذين تكشفت أهدافهم ومخططاتهم التي لا تتناسب مع عروبة الشعب اليمني، وعاداته وتقاليده، وما يكنه من محبة وتقدير لقيادة وشعب المملكة. الكاميرات الحرارية تحول الليل إلى نهار.. والدعم كبير
• ما هي أبرز الآليات والمعدات العسكرية، التي زود بها حرس الحدود بعد عاصفة الحزم؟
•• كثيرة ولله الحمد، ولكن من أهمها العربات المصفحة للدوريات، ومركبات لنقل الأفراد «مصفحة»، وأخرى قتالية «جوركا» و«كابريفا»، وهي مدرعة وموزعة في جميع المراكز، ويوجد في كل مركز ما لا يقل عن عشر مدرعات، لنقل الأفراد والأسلحة والدعم، وصيانتها متوافرة، وكان لها دور إيجابي وكبير خصوصا في مكافحة الألغام، ومواجهة القناصة، حتى ضد قذائف «الآر بي جي».
• كانت عمليات الرصد تتم من خلال الكاميرات الحرارية، هل أضيفت لها أجهزة حديثة تقوم بمثل هذه المهمة، أم يتم الاكتفاء بالتنسيق مع غرف عمليات القوات المشتركة؟
•• بالنسبة لحرس الحدود يملك الأنظمة الحرارية، وهي تحول الليل في رصدها إلى نهار، وترصد على مسافات تصل إلى 7 كيلومترات في المناطق الجبلية، وفي المنبسطة يصل مداها إلى 10 كيلومترات، ونحمد الله هذه الأنظمة متوافرة، وبأعداد كافية وموزعة في جميع المواقع، إضافة إلى أننا نعمل مع القوات البرية جنبا إلى جنب، وهي بالتالي تخدم كل القطاعات، إضافة إلى وجود أنظمة أخرى لدى القوات البرية وهي عبارة عن أنظمة تلفزيونية بعيدة المدى، تدعم الموقف على الحدود.
• زرعت الشبوك والمصدات وفق أحدث التقنيات على طول الحدود الصحراوية، وبحكم أن قطاع ظهران الجنوب ذو طبيعة جبلية، ما هي الحواجز أو المصدات المستخدمة؟
•• هذا القطاع حظي بدعم من قادة سابقين ويعدون من المتميزين، ومن أبرزهم اللواء محيا العتيبي، واللواء سعيد المهجري، وآخرون، وقاموا بجهود مهمة جدا تتمثل في تهذيب الجبال على طول الخط الحدودي، الذي يبدأ من الربوعة إلى الحصن، ويخترق سلسلة الجبال، وكان التهذيب من الجانبين، فأصبحت موانع طبيعية، ضد الصعود إلى الجبال أو النزول منها، فخدَمتنا كثيرا علما بأنها نفذت بجهود ذاتية من معدات حرس الحدود، وللعلم منطقة ظهران الجنوب أغلبها صخري.
• وكيف تغطى الواقعة في الشعاب مثلا؟
•• تم عمل صبات خرسانية بارتفاع 4 أمتار لمنع التجاوز، ولا تخلو المنطقة من أودية سحيقة تمت تغطيتها بالأنظمة الحرارية، إضافة إلى إقفال العبارات والجسور بسياج حديدي لمنع استغلالها في الدخول أو الخروج، والمناطق السهلة أقفلت بالشبوك الحلزونية الشائكة، والوضع ولله الحمد ممتاز وتحت السيطرة. أقول للسعوديين: وطننا مستقر.. والنصر قريب
• ما هي رسالتك لإخوانكم السعوديين في الداخل، وأنتم تسهرون ليل نهار لحماية أمن الوطن؟
•• ثقوا أن المملكة في أيد أمينة، وفي حصن منيع، فمنذ انطلاقة عاصفة الحزم وحتى اليوم لم يشعر المواطن السعودي بهذه الحرب؛ لأننا ننعم بالأمن والأمان، حتى في المناطق المحاذية للحدود في نجران وعسير وجازان، إضافة إلى أن الوطن ينعم ولله الحمد بالاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ومطلبنا الوحيد من الشعب السعودي هو الدعاء بأن ينصرنا الله ويثبتنا وأن يدحر عدونا، ونحن على ثقة أن النصر قريب.
• صف للشعب السعودي احتفالاتكم بتحقيق الانتصارات على الحدود؟
•• نتمنى أن يكونوا معنا، حيث الأهازيج الوطنية، والشيلات الشعبية، التي تتغنى بكل نصر يتحقق يومياً، في مشهد يؤكد شجاعة المقاتل السعودي، وعدم اكتراثه بأكاذيب وخزعبلات عدو منكسر، يتلقى الدروس اليومية في كيفية القتل، وهو يجر أذيال الهزيمة بشكل مخز، يدل على إفلاسهم العسكري والسياسي، ويبرهن أن المستأجر لا يمكن أن يكتب له النصر. الحوثيون بذرة خبيثة في اليمن
• الميليشيات الحوثية تحارب من أجل تنفيذ أجندة إيرانية، تهدف إلى زرع حزب يبقى مهدداً للأمن والاستقرار، والقيادة لن تقبل بذلك مهما كانت التضحيات، حدثنا عن هذا العدو الغاشم؟
•• العدو في الداخل اليمني مستأجر من قبل إيران، وهذا أمر أصبح مكشوفاً للعالم أجمع، بدليل أن الأسلحة والأموال إيرانية، حتى أن إيران هي أول من أنشأ هذه البذرة الخبيثة في اليمن، وكلنا نعلم أن بدر الدين الحوثي تتلمذ على أيدي إيرانيين، ومن بعده حسين وعبدالملك الحوثي، وأملنا أن يدرك الشعب اليمني سذاجة هذا الفكر، الذي يسعى من ينتمون له لتحقيق أهداف لأنفسهم، ومكانة اجتماعية، من خلال سرقة أموال الشعب، بعد أن فشلوا في إقناع من حولهم أنهم على حق، فليس هدفهم مصلحة اليمن؛ لأن عقيدتهم باطلة، ومخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى.
ولفت إلى أن الأطفال الذين تدفع بهم الميليشيات الحوثية إلى الحدود، يؤكدون أنهم يجرون كالحيوانات إلى الحدود، ويخدعونهم بأنهم يواجهون إسرائيل، وليس أمامهم إلا الدفاع عن أنفسهم أو الموت. وتطرق العقيد القحطاني إلى كثير من المواضيع التي تتعلق بالمواجهات مع الميليشيات الحوثية الإيرانية، وفيما يلي نص الحوار:
الشهداء من أبطالنا مقبلون وليسوا مدبرين
• بحكم قيادتك لهذا القطاع المهم، المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية، كيف تصفون بطولات أبنائنا وهم يدافعون عن حمى الوطن؟
•• نحمد الله أن كل الأبطال الذين استشهدوا كانوا مقدمين، ولم يكن من بينهم من استشهد وهو مدبر، وكانوا يتسابقون لنيل شرف الاستشهاد وهم يذودون عن عقيدتهم ووطنهم.
• وما هي أبرز قصص البطولات في الخطوط الأمامية؟
•• من ضمن المواقف ما حدث أثناء هجوم على إحدى الرقابات من قبل العدو، حيث رفض أحد أفرادنا النزول من على عربة الرشاش (عيار 50)، وأصر على البقاء للتغطية على تحركات زملائه إلى أن استشهد، أيضا أصيبت مجموعة من الأفراد بقاذف، وكان أحد الأفراد يطالبنا بإنقاذ زميله وهو يردد: «أنقذوا خويّي أما أنا فالحمد لله فزت بالشهادة»، فهذه من المواقف البطولية، التي تبرهن شجاعة المقاتل السعودي، وحرصه على الدفاع عن وطنه وأمنه واستقراره.
• كيف هو وضع الربوعة اليوم؟
•• آمنة ومطهرة جميع حدودها، ولا يوجد فيها أي وجود للميليشيات الحوثية الإيرانية، بل على العكس هذه الميليشيات اليوم تبعد عنها بمسافة تزيد على 4 كيلومترات جبلية من الخط الحدودي للداخل اليمني.
• صف لنا المواجهات، خاصة أن هناك من يقول إن لدى الميليشيات قناصة، ونحن ندرك أن لدينا قناصة القناصة، ونملك أفضل المعدات والتقنيات الحديثة؟
•• بالنسبة لقناصة الميليشيات هم يستخدمون هذا الأسلوب اعتقادا منهم بأنهم سيحققون نصرا، وهم واهمون، ولكن لدينا كما ذكرت قناصة القناصة، حيث نملك أجهزة (رادار)، تحدد وميض انطلاق الرصاصة، ويتم استهداف القناص العدو مباشرة، إضافة إلى أنه يتم رصد القناصين من خلال طائرات الاستطلاع أو الكاميرات دون أن يشعروا، ويتم استهدافهم مباشرة وقتلهم، بعد تحديد مواقعهم.
حقيقة الأسرى ومزاعم مفاتيح الجنة
• كيف وجدتم أسراهم؟
•• وجدنا في أياديهم مفاتيح، وعندما سألناهم عنها، يردون بأنها «مفتاح الجنة»، منحنا إياه «سيدي عبدالملك الحوثي»، تخيّل وصل بهم الحال إلى هذا المستوى من الوهم الفكري، ونسوا أن من يهب الجنة هو الله سبحانه وتعالى، وليس زنادقة الميليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية.
• إذن هذه الميليشيات الحوثية تزج بالأطفال في هذه الحرب، ولكن كيف يواجهون من قبلكم، وكيف تتعاملون مع المصابين؟
•• الأسرى المصابون من هذه الميليشيات يحظون من قبلنا بكامل الرعاية، حيث ينقلون فورا للمستشفيات، ويعاملون كمصابين، وبعد الشفاء فلبقية الإجراءات جهات مختصة، وهذه المعاملة تعلمناها من عقيدتنا الإسلامية، إضافة إلى أننا قبضنا على أطفال أعمارهم لا تتجاوز 12 عاما، زج بهم في الحرب، وزودوا بأسلحة، وقالوا لنا «إن القيادات الحوثية أتت بهم إلى الحدود، وأفهمتهم بأنهم يقاتلون إسرائيل وليس أمامهم إلا الدفاع عن النفس أو الموت»، وهذا يعني تنكرهم للمملكة المسلمة التي مدّت وما زالت تمد أيادي الخير لليمن أرضا وشعبا.
• إعلامهم مازال يكذب ويروّج؟
•• صحيح، بدليل أنهم يرددون أنهم على أبواب مدينة الرياض، فهم يروجون لما لن يقبله العقل، لكن الغريب أن أكاذيب الزعامات الحوثية الإيرانية تنطلي على بعض ممن ما زالوا معهم، وهم قلة، وسيتلاشون مع مرور الأيام، وزيادة الضغط عليهم.
• ما هي الدروس التي لقنها أبطال الحدود لهذه الميليشيات الإرهابية؟
•• إنهم عرفوا، أن من يحاول النيل من الوطن، فلن يتحقق له ذلك بعون من الله، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لجميع القوات العسكرية، بدليل أنهم مدحورون، وأصبحوا بعيدين عن حدودنا، وكسرنا شوكتهم، وحطمنا أحلامهم بإرادة لا تلين، وعزيمة لو سمح للأبطال ترجمتها لما عادوا إلا بعد تحرير كامل التراب اليمني من أذناب إيران، الذين تكشفت أهدافهم ومخططاتهم التي لا تتناسب مع عروبة الشعب اليمني، وعاداته وتقاليده، وما يكنه من محبة وتقدير لقيادة وشعب المملكة. الكاميرات الحرارية تحول الليل إلى نهار.. والدعم كبير
• ما هي أبرز الآليات والمعدات العسكرية، التي زود بها حرس الحدود بعد عاصفة الحزم؟
•• كثيرة ولله الحمد، ولكن من أهمها العربات المصفحة للدوريات، ومركبات لنقل الأفراد «مصفحة»، وأخرى قتالية «جوركا» و«كابريفا»، وهي مدرعة وموزعة في جميع المراكز، ويوجد في كل مركز ما لا يقل عن عشر مدرعات، لنقل الأفراد والأسلحة والدعم، وصيانتها متوافرة، وكان لها دور إيجابي وكبير خصوصا في مكافحة الألغام، ومواجهة القناصة، حتى ضد قذائف «الآر بي جي».
• كانت عمليات الرصد تتم من خلال الكاميرات الحرارية، هل أضيفت لها أجهزة حديثة تقوم بمثل هذه المهمة، أم يتم الاكتفاء بالتنسيق مع غرف عمليات القوات المشتركة؟
•• بالنسبة لحرس الحدود يملك الأنظمة الحرارية، وهي تحول الليل في رصدها إلى نهار، وترصد على مسافات تصل إلى 7 كيلومترات في المناطق الجبلية، وفي المنبسطة يصل مداها إلى 10 كيلومترات، ونحمد الله هذه الأنظمة متوافرة، وبأعداد كافية وموزعة في جميع المواقع، إضافة إلى أننا نعمل مع القوات البرية جنبا إلى جنب، وهي بالتالي تخدم كل القطاعات، إضافة إلى وجود أنظمة أخرى لدى القوات البرية وهي عبارة عن أنظمة تلفزيونية بعيدة المدى، تدعم الموقف على الحدود.
• زرعت الشبوك والمصدات وفق أحدث التقنيات على طول الحدود الصحراوية، وبحكم أن قطاع ظهران الجنوب ذو طبيعة جبلية، ما هي الحواجز أو المصدات المستخدمة؟
•• هذا القطاع حظي بدعم من قادة سابقين ويعدون من المتميزين، ومن أبرزهم اللواء محيا العتيبي، واللواء سعيد المهجري، وآخرون، وقاموا بجهود مهمة جدا تتمثل في تهذيب الجبال على طول الخط الحدودي، الذي يبدأ من الربوعة إلى الحصن، ويخترق سلسلة الجبال، وكان التهذيب من الجانبين، فأصبحت موانع طبيعية، ضد الصعود إلى الجبال أو النزول منها، فخدَمتنا كثيرا علما بأنها نفذت بجهود ذاتية من معدات حرس الحدود، وللعلم منطقة ظهران الجنوب أغلبها صخري.
• وكيف تغطى الواقعة في الشعاب مثلا؟
•• تم عمل صبات خرسانية بارتفاع 4 أمتار لمنع التجاوز، ولا تخلو المنطقة من أودية سحيقة تمت تغطيتها بالأنظمة الحرارية، إضافة إلى إقفال العبارات والجسور بسياج حديدي لمنع استغلالها في الدخول أو الخروج، والمناطق السهلة أقفلت بالشبوك الحلزونية الشائكة، والوضع ولله الحمد ممتاز وتحت السيطرة. أقول للسعوديين: وطننا مستقر.. والنصر قريب
• ما هي رسالتك لإخوانكم السعوديين في الداخل، وأنتم تسهرون ليل نهار لحماية أمن الوطن؟
•• ثقوا أن المملكة في أيد أمينة، وفي حصن منيع، فمنذ انطلاقة عاصفة الحزم وحتى اليوم لم يشعر المواطن السعودي بهذه الحرب؛ لأننا ننعم بالأمن والأمان، حتى في المناطق المحاذية للحدود في نجران وعسير وجازان، إضافة إلى أن الوطن ينعم ولله الحمد بالاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ومطلبنا الوحيد من الشعب السعودي هو الدعاء بأن ينصرنا الله ويثبتنا وأن يدحر عدونا، ونحن على ثقة أن النصر قريب.
• صف للشعب السعودي احتفالاتكم بتحقيق الانتصارات على الحدود؟
•• نتمنى أن يكونوا معنا، حيث الأهازيج الوطنية، والشيلات الشعبية، التي تتغنى بكل نصر يتحقق يومياً، في مشهد يؤكد شجاعة المقاتل السعودي، وعدم اكتراثه بأكاذيب وخزعبلات عدو منكسر، يتلقى الدروس اليومية في كيفية القتل، وهو يجر أذيال الهزيمة بشكل مخز، يدل على إفلاسهم العسكري والسياسي، ويبرهن أن المستأجر لا يمكن أن يكتب له النصر. الحوثيون بذرة خبيثة في اليمن
• الميليشيات الحوثية تحارب من أجل تنفيذ أجندة إيرانية، تهدف إلى زرع حزب يبقى مهدداً للأمن والاستقرار، والقيادة لن تقبل بذلك مهما كانت التضحيات، حدثنا عن هذا العدو الغاشم؟
•• العدو في الداخل اليمني مستأجر من قبل إيران، وهذا أمر أصبح مكشوفاً للعالم أجمع، بدليل أن الأسلحة والأموال إيرانية، حتى أن إيران هي أول من أنشأ هذه البذرة الخبيثة في اليمن، وكلنا نعلم أن بدر الدين الحوثي تتلمذ على أيدي إيرانيين، ومن بعده حسين وعبدالملك الحوثي، وأملنا أن يدرك الشعب اليمني سذاجة هذا الفكر، الذي يسعى من ينتمون له لتحقيق أهداف لأنفسهم، ومكانة اجتماعية، من خلال سرقة أموال الشعب، بعد أن فشلوا في إقناع من حولهم أنهم على حق، فليس هدفهم مصلحة اليمن؛ لأن عقيدتهم باطلة، ومخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى.