كتاب ومقالات

برامجنا الرياضية، الحل الحاسم قادم 2/1

بحد الريشة

عابد هاشم

• ذكرت في تناول سابق أنه كلما تمكنت بعض البرامج الإعلامية الرياضية من تقديم حلقات «استثنائية»، من حيث الإعداد وتسليط الضوء على القضايا الرياضية الجوهرية عن طريق ذوي الاختصاص والخبرة، على مستوى كل قضية يتم تناولها، تأتى لهذه البرامج الانعتاق من رتابة المحاور اليومية المستنسخة بين هذه البرامج لنفس المضامين الخبرية والحدثية التي يتم تناولها برؤى «انطباعية» من قبل عدد من الإعلاميين «الحصريين» في كل برنامج من هذه البرامج، وعوضاً عن تناول «تلك الأخبار والأحداث الرياضية اليومية، وفق ما تستوجبه من تحليل إعلامي هادف و«محايد» يستهدف المصلحة العامة لرياضة الوطن، تتحول بكل أسف تلك الأخبار والأحداث الرياضية الهامة، من قبل بعض الإعلاميين المشاركين في بعض برامجنا الإعلامية الرياضية، إلى مادة دسمة، ويُخضع كل منهم تناولها وفق ما يخدم «مصالح ميوله النادوي»، وعلى هذا «المعيار» يحتدم بينهم التجاذب والجدل حد التقريع والخروج عن النص، وتعم الضوضاء والضجيج وتداخل الأصوات الصاخبة والمؤذية للمتلقي، الذي إن وجد من الضرورة ما يحده على متابعة البرنامج، فإنه لا يجد بداً، من ملازمة «الريموت كنترول»، لمواصلة خفض الصوت تارة ورفعه تارة أخرى، ما بين جولة وأخرى من جولات هذا «النشاز» التي لا يفصل فيما بينها الا بضع ثوانٍ، يتفضل خلالها «عريف الفصل»، آسف، أعني مقدم البرنامج، لتهدئة الوضع... إلخ!

•• وبرغم كل المتغيرات والمستجدات والجهود النوعية الجادة التي لا تزال تبذل في سبيل النهوض بإعلامنا الرياضي بشكل عام، وبرامجنا الإعلامية الرياضية خصوصاً، إلا أن ما ذكر أعلاه لا يزال للأسف يُلقي بـ «نشازه» على مخرجات بعض برامجنا الإعلامية الرياضية، بما فيها بعض البرامج الحديثة، لكن يبقى الأمل بعد الله في الدورات المرتقبة والملحة، المخطط لها ضمن برامج وخطط الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي برئاسة قائده الكفؤ رجاء الله السلمي، وما من أدنى شك بأن تلك الدورات ستشمل كافة المعنيين بمدخلات ومخرجات هذه البرامجِ.

•• وأعود للقول بأنه كلما وفق القائمون على بعض هذه البرامج الإعلامية الرياضية في الاستعانة بذوي الاختصاص لمناقشة بعض القضايا الرياضية الهامة، تأتى لهم ولبرامجهم معانقة التميز وحققت مخرجات برامجهم الجودة والجدوى والفائدة التي تصب في خدمة الصالح للرياضة السعودية، ومن أبرز الأدلة وأحدثها على هذه الحقيقة تلك الحلقة الاستثنائية التي قُدمت مؤخراً من برنامج «الخيمة» الذي يقدمه الإعلامي النشط طارق الحماد على القناة الرياضية السعودية، تلك الحلقة التي كان محور ارتكاز المشاركين فيها عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المسؤول عن متابعة قضايا الأندية الرياضية السعودية لدى الاتحاد الدولي «فيفا» ياسر المسحل، وللحديث بقية والله من وراء القصد.

تأمل:

ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً، بل من الضروري أن يكون صادقاً.