أخبار

وسط تهديد «ميليشيات نصر الله».. اللبنانيون ينتخبون نوابهم

وسط إجراءات أمنية مشددة

الحريري عقب الإدلاء بصوته أمس.

أ.ف.ب، رويترز (بيروت)

دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اللبنانيين إلى المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية. وقال عقب الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في بيروت أمس (الأحد) في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ 9 سنوات: «كل مواطن لبناني يجب عليه أن يقدم على هذه الانتخابات ليؤدي واجبه الوطني.. ليصوت لمن يريد من أجل أن تبقى البلد بعافية». ويعتقد محللون أن هذه الانتخابات لن تقلب على الأرجح ميزان القوى في البلاد بشكل عام، لكنها مهمة للاستقرار الاقتصادي. وساد الهدوء الشوارع أمس، لكن حشودا صغيرة تجمعت حول المدارس التي تستخدم كمراكز اقتراع واكتست الجدران بصور المرشحين ورايات الأحزاب.

وعلى وقع توترات وتهديدات سبقت العملية الانتخابية، انتخب اللبنانيون البالغ عددهم بحسب اللوائح 3.7 مليون شخص أمس نوابهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع وضع القوى الأمنية والعسكرية أكثر من 20 ألف عنصر في حالة جهوزية تامة. كما تتولى 5 غرف عمليات مرتبطة ببعضها وبمركز القيادة في وزارة الدفاع تأمين أمن الانتخابات وسلامتها. وبحسب بيان وزارة الداخلية تم تقييد حركة الشاحنات والدراجات النارية ومواكب السيارات في جميع أنحاء البلاد. ونشر الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 مراقب لتقييم الانتخابات التي يتنافس فيها 597 مرشحاً، بينهم 86 امرأة، و77 لائحة في 15 دائرة للفوز بـ128 مقعداً في مجلس النواب وفق قانون النظام النسبي.

وتم تغيير القانون الانتخابي السابق إلى نظام يستند إلى التمثيل حسب المحاصصة الطائفية، والذي يوزع عدد المقاعد وفقاً لحصة الأصوات التي تم نيلها. كما سمح للمغتربين بالتصويت للمرة الأولى. وشهدت هذه الانتخابات عمليات ترهيب وتهديد من قبل ميليشيات «حزب الله» لعدد من المرشحين، ما أدى إلى انسحاب بعضهم حرصا على سلامة أهله وعائلته.