أخبار

الحريري: تفوقنا على مشاريع الهيمنة

رغم خسارته ثلث نوابه في البرلمان الجديد

سعد الحريري

رويترز، أ ف ب (بيروت)



أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فوز تيار المستقبل الذي يرأسه بـ21 مقعداً في البرلمان الجديد، في تراجع كبير مقارنة بحجمه في المجلس النيابي المنتهية ولايته والذي كان يبلغ 33 نائباً، وأقر الحريري في مؤتمر صحفي في بيروت أمس بأنه فقد نحو ثلث مقاعده، وأنحى باللائمة على قانون جديد أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية ومثل تحولا من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي.

لكن بحصول الحريري على 21 مقعدا بقي كزعيم للسنة بقيادته أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة القادمة.وأكد أن القانون الانتخابي الجديد سمح لأحزاب باختراقات، إلا أنه اعتبر أن النتائج تعطي تياره «كتلة كبيرة في البرلمان»، مضيفاً «كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل».وقال إن تيار المستقبل واجه تحديات عدة وانتصر في الانتخابات، مؤكدا أن جمهور رفيق الحريري تفوق على مشاريع الهيمنة على بيروت، وأن اللبنانيين اقترعوا لمشروع الأمل بالمستقبل، مضيفا «نمد يدنا لكل من يسعى لتثبيت الاستقرار وتحسين المعيشة، وقد حققنا إنجازا بإجراء الانتخابات ومنعنا الفراغ السياسي».

وبخصوص سلاح ميليشيات «حزب الله» قال الحريري «أنا ضد سلاح حزب الله، ولكن لن نسمح لذلك بتعثرنا» لافتا إلى أن الخلافات الإستراتيجية مع الآخرين ستبقى قائمة.

وشكلت النتائج الأولية ملامح تغيير في أحجام الكتل السياسية اللبنانية، تغير تعددت أسبابه إلا أن سببه الرئيسي هو القانون الانتخابي الجديد الذي تم على أساس النسبية. وأظهرت النتائج ارتفاع حصة حزب القوات اللبنانية في مجلس النواب، بينما عزز الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وميليشيا حزب الله من تمثيله البرلماني. فيما نجح المجتمع المدني بخرق لوائح السياسيين التقليديين بإيصال وجهين نسائيين إلى البرلمان؛ إحداهن الإعلامية بولا يعقوبيان. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق، أعلن تراجعا في نسبة المقترعين هذه المرة والتي لم تتجاوز نسبة الـ 50%، بالمقارنة مع المرات السابقة.

تجاوزات حزب الله

وكانت عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية شهدت تجاوزات من ميليشيا حزب الله بالجنوب اللبناني، وترهيبا نفسيا يمارسه الحزب بنشر مندوبيه داخل مراكز الاقتراع، ومرافقة الناخبين وراء الستار الانتخابي كنوع من الضغط عليهم.

وتم تداول فيديو لاعتداء عناصر الميليشيا على ريما حميّد واحتجازها مع شقيقتها وشقيقها، بحسب بيان لائحة «كلنا وطني».

فيما كشف حزب الكتائب عن تعرّض مندوبته في الشمال جيسي الدويهي لاعتداء من قبل مرشح عن التيار الوطني الحر، حليف حزب الله.