ليلة نابضة بالحب في «عكاظ» !
مع الفجر
الخميس / 24 / شعبان / 1439 هـ الخميس 10 مايو 2018 02:07
عبدالله عمر خياط
لقد تعاقب على رئاسة تحرير عكاظ كل من – مع حفظ الألقاب: أحمد عبدالغفور عطار، عزيز ضياء، محمود عارف، عبدالله عمر خياط، رضا محمد لاري، د. هاشم عبده هاشم، محمد التونسي، محمد الفال، وأخيراً جميل الذيابي.
ولما تلقيت دعوة أخي الأستاذ جميل الذيابي لحضور حفل تكريم الأستاذ تركي السديري، والأستاذ مصطفى إدريس – رحمهما الله، ما كان ليخطر لي على بال أن أغيب عن هذه المناسبة العزيزة، غير أن المرض حال بيني وبينها، فقد كنت على السرير بالمستشفى ثمانية أيام حين تلقيت الدعوة هذه.
نعم لم يكن على بالي ولا خاطري أن ثمة حائلا سيحول بيني وبين أي لقاء صحفي خاصة إذا كان في ردهات «عكاظ» التي أفنيت عمري ما بين مكاتبها وسكبت حبر أقلامي على صفحاتها.
إن أخي وزميلي الأستاذ تركي السديري عشت وإياه رحلة عمل تبوأ خلالها رئاسة تحرير صحيفة «الرياض» والتي كانت بجهده وقلمه بين مقدمة صحفنا والمنافسة الأولى لـ«عكاظ». وكنت أسمع جميل الثناء على مصطفى إدريس كصحفي ممتاز لكنه من الجيل الذي جاء بعدنا.
وكم كان يسعدني أن أتحدث عنه ضمن من تحدثوا من الأصدقاء الزملاء بكلمة صادقة ومحبة تنبض بالوفاء كمثل ما جاء في كلمة أخي الدكتور هاشم عبده هاشم الذي أكد أن الإنسانية في شخصية السديري هي الطاغية، إضافة إلى الجانبين المهني والقيادي، معتبرا أنه شخصية مهنية ومثقف مستنير، جاء في وقت كان فيه المجتمع بحاجة إلى من يفتح أمامه كل الأفق دون حدود، وهي مهمة معقدة وصعبة وغير قابلة للاجتهاد، إضافة إلى أنه يملك علاقات متشعبة تبدأ بأعلى المستويات وتنتهي بالقارئ الذي يتلقف ما كان يكتبه وما يصدر عن صحيفته.
وقال الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» وهي المنافسة لصحيفة الرياض في منطقة الرياض والقصيم: إن السديري تميز «بالشهامة والنبل والكرم، والجانب الإنساني الذي يتمتع به، فكثيرا ما ساعد الناس على تجاوز مشكلاتهم، أحيانا بماله وأحيانا بجاهه، وأحيانا بتضامنه وتفهمه للمشكلات التي يعانيها العاملون في مؤسسة اليمامة الصحفية، ولكنه تجاوز ذلك إلى خارج المؤسسة».
أما الدكتور عبدالله مناع فشدد على لفتة «عكاظ» في تكريم تركي السديري، موضحا أنه صحفي تقدم الصفوف حتى أصبح رئيسا للتحرير وصاحب قلم جميل يعطي الإحساس بأنه يستطيع ما لا يستطيعه الآخرون، قادر على أن يقول الحق، وكان شجاعا، ومطلعا.
وتحدث الأستاذ قينان الغامدي عن زميله الأستاذ مصطفى إدريس رحمه الله فقال: «تعرفت على تركي السديري عن قرب في الرياض حين عملت في مكتب «عكاظ»، واقتربت منه كثيرا، فهو مهموم بالقارئ، وثقافة الجيل، ولم أره إلا وفي يده كتاب. فكان يحدثنا عن كتب يقرأها ولم تصل إلى الساحة السعودية، والسبب في ذلك رحلاته المتعددة إلى لندن وبيروت والقاهرة، فهو دائم البحث عن الكتاب المتميز، أينما كان، إضافة إلى نجاحه في ترتيب جهاز متميز في الصحيفة».
وتطرق الغامدي للحديث عن مصطفى إدريس بالقول: «يشترك مع السديري في ميزة واحدة، وهي معانقة الكتاب، فهما متميزان في اختيار الكتب والشباب، واستفدت منه كثيرا حين بدأت عملي في صحيفة «عكاظ»، واستمر نحو 18 عاما، وكان مصطفى نجما في هذه المرحلة، ومهنيا رفيعا».
السطر الأخير:
لكل زمان مضى آية.. وآية هذا الزمان الصحف
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com
ولما تلقيت دعوة أخي الأستاذ جميل الذيابي لحضور حفل تكريم الأستاذ تركي السديري، والأستاذ مصطفى إدريس – رحمهما الله، ما كان ليخطر لي على بال أن أغيب عن هذه المناسبة العزيزة، غير أن المرض حال بيني وبينها، فقد كنت على السرير بالمستشفى ثمانية أيام حين تلقيت الدعوة هذه.
نعم لم يكن على بالي ولا خاطري أن ثمة حائلا سيحول بيني وبين أي لقاء صحفي خاصة إذا كان في ردهات «عكاظ» التي أفنيت عمري ما بين مكاتبها وسكبت حبر أقلامي على صفحاتها.
إن أخي وزميلي الأستاذ تركي السديري عشت وإياه رحلة عمل تبوأ خلالها رئاسة تحرير صحيفة «الرياض» والتي كانت بجهده وقلمه بين مقدمة صحفنا والمنافسة الأولى لـ«عكاظ». وكنت أسمع جميل الثناء على مصطفى إدريس كصحفي ممتاز لكنه من الجيل الذي جاء بعدنا.
وكم كان يسعدني أن أتحدث عنه ضمن من تحدثوا من الأصدقاء الزملاء بكلمة صادقة ومحبة تنبض بالوفاء كمثل ما جاء في كلمة أخي الدكتور هاشم عبده هاشم الذي أكد أن الإنسانية في شخصية السديري هي الطاغية، إضافة إلى الجانبين المهني والقيادي، معتبرا أنه شخصية مهنية ومثقف مستنير، جاء في وقت كان فيه المجتمع بحاجة إلى من يفتح أمامه كل الأفق دون حدود، وهي مهمة معقدة وصعبة وغير قابلة للاجتهاد، إضافة إلى أنه يملك علاقات متشعبة تبدأ بأعلى المستويات وتنتهي بالقارئ الذي يتلقف ما كان يكتبه وما يصدر عن صحيفته.
وقال الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» وهي المنافسة لصحيفة الرياض في منطقة الرياض والقصيم: إن السديري تميز «بالشهامة والنبل والكرم، والجانب الإنساني الذي يتمتع به، فكثيرا ما ساعد الناس على تجاوز مشكلاتهم، أحيانا بماله وأحيانا بجاهه، وأحيانا بتضامنه وتفهمه للمشكلات التي يعانيها العاملون في مؤسسة اليمامة الصحفية، ولكنه تجاوز ذلك إلى خارج المؤسسة».
أما الدكتور عبدالله مناع فشدد على لفتة «عكاظ» في تكريم تركي السديري، موضحا أنه صحفي تقدم الصفوف حتى أصبح رئيسا للتحرير وصاحب قلم جميل يعطي الإحساس بأنه يستطيع ما لا يستطيعه الآخرون، قادر على أن يقول الحق، وكان شجاعا، ومطلعا.
وتحدث الأستاذ قينان الغامدي عن زميله الأستاذ مصطفى إدريس رحمه الله فقال: «تعرفت على تركي السديري عن قرب في الرياض حين عملت في مكتب «عكاظ»، واقتربت منه كثيرا، فهو مهموم بالقارئ، وثقافة الجيل، ولم أره إلا وفي يده كتاب. فكان يحدثنا عن كتب يقرأها ولم تصل إلى الساحة السعودية، والسبب في ذلك رحلاته المتعددة إلى لندن وبيروت والقاهرة، فهو دائم البحث عن الكتاب المتميز، أينما كان، إضافة إلى نجاحه في ترتيب جهاز متميز في الصحيفة».
وتطرق الغامدي للحديث عن مصطفى إدريس بالقول: «يشترك مع السديري في ميزة واحدة، وهي معانقة الكتاب، فهما متميزان في اختيار الكتب والشباب، واستفدت منه كثيرا حين بدأت عملي في صحيفة «عكاظ»، واستمر نحو 18 عاما، وكان مصطفى نجما في هذه المرحلة، ومهنيا رفيعا».
السطر الأخير:
لكل زمان مضى آية.. وآية هذا الزمان الصحف
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com