اقتصاد

ورشتي عمل لتطوير المهارات التسويقية في منتدى مكة الاقتصادي

واس (جدة)

عقد منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي بمحافظة جدة أمس (الأربعاء)، ورشتي عمل تُعنى بتطوير المهارات التسويقية، وتقديم الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة عدد من رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين، وذلك في خطوة عملية أعقبت تدشين نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، لورش العمل الخاصة بالمنتدى التي تستمر طيلة العام.

وجاءت الورشة الأولى بعنوان: "الارتقاء بالمهارات التسويقية وإبرازها في عالم التسويق الحالي الذي تسوده الفوضى"، قدّمها رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو داود محمد حسن أبو داود، تحدث فيها عن الحملات التسويقية والإعلانية.

وأشار إلى أن الحملات التسويقية الفعّالة هي تلك التي تركز على العميل وتجعله يشعر بأنه شريك في المنظومة بل جزء منها، متطرقاً إلى أهمية تجديد قوالب الإعلان بصفة مستمرة واستخدام أسلوب القصة القصيرة والصوت والكلام المؤثر لإيصال الرسالة الصحيحة للعملاء.

واستعرض أبو داود مجموعة من الإعلانات الناجحة والمميزة تطرق خلالها لأهم العناصر التي تؤثر فيها وتجذب العملاء للإقبال على السلع أو الاستفادة من الخدمات، مؤكداً أهمية التعامل مع شرائح المجتمع بما يتوافق معها ويناسب رغباتها، بالإضافة إلى طرح حزمة من المقترحات لأفضل وأحدث الوسائل التسويقية والإعلانية العالمية التي ينبغي استخدامها في وقت تتطور فيه الأساليب بصورة متسارعة.

وشدد على أهمية الابتكار والإبداع في التسويق، وأن يكون الإعلان موجهاً، آخذاً في الاعتبار الفئة المستهدفة والنافذة الأنسب التي يتم من خلالها توجيه الإعلان.

فيما شهدت ورشة العمل الثانية التي حملت عنوان "أهمية تقديم الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في إطار التنمية الصناعية"، مشاركة عدد من أبرز المتحدثين مثل مدير برنامج وحاضنة "بادر جدة" عماد قشقري، الذي أفاد أن برنامج "بادر" أصبح حاضناً للمشاريع والمبادرات، وأن هناك مقترحات لإنشاء حاضنات صناعية، وتحويل المصانع القديمة إلى حاضنات صغيرة جديدة، ومشاركة الرئيس التنفيذي السابق لـ "إنديفور السعودي" الرائد في منظومة الشركات الناشئة راكان العيدي، في الورشة، حيث نوه إلى أهمية التوجه نحو الصناعة في ظل الدعم الحكومي لهذا القطاع، مستشهداً ببرنامج "كفالة" الذي يهدف لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الحصول على تمويل من البنوك بعد التحقق من جدواها الاقتصادية، لافتاً إلى أن رائد الأعمال يتوجب عليه في المقام الأول دراسة المشروع من كل جوانبه والتأكد من جدواه.

كما تحدث العيدي عن الاقتصاد التشاركي الذي يقوم على مشاركة الأصول المادية والبشرية، مشيراً إلى أن رواد الأعمال هم قادة التطور، مستشهداً بـ"أوبر" كمثال، حيث كان في السابق غير مقبول لدى شرائح كبيرة من الناس وما وصل إليه اليوم من شعبية جارفة.

من جانبه، عرّج المدير العام لإدارة التنمية الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية فيصل الشمري، إلى أهمية القطاع الصناعي بوصفه أحد أهم مصادر تنوع الدخل في منطقة مكة المكرمة التي تزخر بالفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية، وتتميز بموقع جغرافي فريد وبها ميناء ومركز صناعي ضخم، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي كان له نصيب الأسد في رؤية 2030 بأكثر من 90 مبادرة، وأن التركيز الحالي الآن يجب أن يكون على المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأكد أهمية تطوير المحتوى المحلي والابتكار والمبادرات المتنوعة، في وقت تتوفر فيه فرص صناعية محلية مسنودة ببرامج لنقل المعرفة والتوطين، وهذا ما يجعل الفرصة متاحة على مصراعيها أمام الشباب السعودي لخوض التجربة.