«الخمشي» مستذكرا: غزتنا أسراب الجراد فأنقذتنا باخرة «أبو صابر»
الجمعة / 03 / رمضان / 1439 هـ الجمعة 18 مايو 2018 03:10
بندر الغضوري (الشملي) bandar_alanzii@
يقول كبار السن «شتّان» بين الأمس واليوم، ماض قاس وصعب وحاضر رغد موفور بالرفاهية الرمضانية. وفي هذا يستذكر العم منور مطلق الخمشي (77 عاما) لـ «عكاظ» صيام السنوات الشاقة تحت الشمس اللاهبة، «كان يومنا يبدأ بعد صلاة الفجر وينتهي قبيل الغروب، نقضي سحابة يومنا في رعي الإبل في البراري، ونفطرعلى قهوة وتمر ولبن، وأحيانا تشكل المريسة حضورها وفي السحور تعود القهوة والتمر، وفي حالة الترف نستزيده بالأرز» ولن ينسى العم مطلق أيام المشاق إذ كان يقطع مع أقرانه المسافات الطوال على ظهور الإبل لإحضار التمر من خيبر وفي العام 1375هـ حدثت غزوة جراد قضت على محصول العام ما اضطر الأهالي للسفر إلى لينة - شمالي السعودية - للحصول على التمر، «كنا نسير نحو 20 يوما وليلة ذهابا وإيابا».
لن ينسى الرجل السبعيني باخرة «أبو صابر» التي تعبر البحر قبل رمضان مبحرة من مصر وترسو في ينبع قرابة شهر كامل، كان الجميع يترقبونها‘ إذ تأتي محملة بالأرز والقهوة والكسوة، ومن المواقف التي لا تفارق مخيلته يقول، «والدي وجماعته في العام 1368هـ درجوا السفر إلى السماوة في العراق لجلب الأرز التمن والطحين قاطعين مسافة 60 ليلة ذهابا وإيابا معرضين سلامتهم للخطر، إذ كان قطاع الطرق ينتشرون في الطريق».
ويضيف الخمشي: إنهم كانوا يستعينون بخطيب من القصيم يؤمهم لصلاة التراويح مقابل مكافأة عبارة عن حمل بعير من المؤونة تتكون من السمن والبقول والتمر، ولم تكن أيامئذ وسيلة لمعرفة دخول السحور ويظل الجميع يترقبون ظهور نجمة في السماء تلوح قبل الفجر بساعة واحدة، ويتحرك الجميع إلى أعمالهم وواجباتهم بعد السحور مباشرة.. ويرفض العم الخمشي مقارنة الأمس واليوم ويقول: إن المشاق التي كان يتكبدها جيل الأمس لا مثيل لها اليوم، إذ تعج الموائد بكل ما لذ وطاب، مع وفرة كل وسائل الدعة والترفيه التي أحالت الشهر الكريم عند البعض إلى 30 يوما من الراحة.. والنوم تحت أجهزة التكييف.
لن ينسى الرجل السبعيني باخرة «أبو صابر» التي تعبر البحر قبل رمضان مبحرة من مصر وترسو في ينبع قرابة شهر كامل، كان الجميع يترقبونها‘ إذ تأتي محملة بالأرز والقهوة والكسوة، ومن المواقف التي لا تفارق مخيلته يقول، «والدي وجماعته في العام 1368هـ درجوا السفر إلى السماوة في العراق لجلب الأرز التمن والطحين قاطعين مسافة 60 ليلة ذهابا وإيابا معرضين سلامتهم للخطر، إذ كان قطاع الطرق ينتشرون في الطريق».
ويضيف الخمشي: إنهم كانوا يستعينون بخطيب من القصيم يؤمهم لصلاة التراويح مقابل مكافأة عبارة عن حمل بعير من المؤونة تتكون من السمن والبقول والتمر، ولم تكن أيامئذ وسيلة لمعرفة دخول السحور ويظل الجميع يترقبون ظهور نجمة في السماء تلوح قبل الفجر بساعة واحدة، ويتحرك الجميع إلى أعمالهم وواجباتهم بعد السحور مباشرة.. ويرفض العم الخمشي مقارنة الأمس واليوم ويقول: إن المشاق التي كان يتكبدها جيل الأمس لا مثيل لها اليوم، إذ تعج الموائد بكل ما لذ وطاب، مع وفرة كل وسائل الدعة والترفيه التي أحالت الشهر الكريم عند البعض إلى 30 يوما من الراحة.. والنوم تحت أجهزة التكييف.