سلطت وسائل الإعلام اليابانية الأضواء على زيارة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة لطوكيو الأسبوع الماضي ونقلت أجزاء واسعة من تصريحاته عقب معرض (روائع آثار السعودية عبر العصور) الذي نظمته الهيئة بالمتحف الوطني الياباني. وركزت صحيفة «أساهي» واسعة الانتشار على تأكيد أن محطة المعرض في طوكيو كانت من أنجح المحطات، وأن الشعب الياباني مثقف وواع ومتطور ومهتم بالاطلاع على حضارات العالم وفي مقدمتها حضارات الجزيرة العربية.

وأشارت الصحيفة في تغطيتها إلى تنويه الأمير سلطان إلى أهمية المعرض في تقديمه بعدا آخر لبلد صديق وشريك مثل اليابان بأن المملكة ليست فقط بلاد اقتصاد ونفط، وأيضا بلاد إنجازات حضارية ضاربة في القدم. من جانبها أبرزت وكالة (بان أورينت) حديث الأمير سلطان بن سلمان عن إنجاز لوائح التأشيرات السياحية ورفعها للدولة وتوقع صدورها قريبا، وتأكيده على أن السياح اليابانيين من أفضل السياح احتراما للمكان ولقيم وثقافة صاحب المكان، وفي التعامل الراقي. كما نقلت الوكالة تصريحات الأمير سلطان بأن المملكة تسعى لاستعجال التأشيرات السياحية واستقبال السياح المميزين. أما إجابة الأمير سلطان بن سلمان على سؤال لوكالة (كيودو) للأنباء عن تأثير الأزمة الإيرانية على السياحة في المملكة فقد لقي انتشارا في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية؛ إذ أكد الأمير أنه لا يتوقع أن تكون للأزمة أية تأثير، فالمملكة منذ تأسيسها وهي محاطة بالتحديات ولكنها اعتادت على مواجهة التحديات وبناء الأمن ومواصلة النماء، وقبل الوضع الإيراني كانت هناك اضطرابات في العراق وسوريا واليمن ولكن الحياة تستمر والناس يبنون، والمملكة منحت العام الماضي أكثر من 10 ملايين تأشيرة للعمل والزيارة والاستثمار وحضور المعارض والمؤتمرات، وفيها أعداد كبيرة من الأجانب يعيشون حياة طبيعية وهادئة، ولو كنا نتوقع تأثيرا من الأوضاع السياسية والأمنية في الدول المحيطة لما فتحنا بابا جديدا للتأشيرات السياحية، والمملكة تستقبل أعدادا كبيرة من العالم الإسلامي وخارجه بشكل سنوي وتقدم لهم خدمات متكاملة ومتميزة.