التركي لـ«عكاظ»: على المعتمرين الابتعاد عن التصوير والتركيز في العبادة
أكد أن استغلال الدين لأغراض سياسية خطر يواجه المسلمين
الاثنين / 06 / رمضان / 1439 هـ الاثنين 21 مايو 2018 01:47
حوار: عبدالله الداني (جدة) aaaldani@
قال عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن الأقليات المسلمة نقلت عدوى الخلافات من بلادها، مشيرا إلى أن تفرقها أو انتماءها إلى الفرق الضالة خطر كبير عليها وعلى الإسلام.
وحذر عضو هيئة كبار العلماء من المبالغة في تتبع الأئمة ذوي الأصوات الجميلة، مشيرا إلى أن الأصل أن لا يترك المصلي مسجد حيه الذي يسكن فيه إلا بسبب موضوعي.. فإلى تفاصيل الحوار:
• يتزامن دخول شهر رمضان مع تحديات تواجه المسلمين، ما أبرزها وما أبرز وسائل حلها؟
•• أبرز هذه التحديات الفرقة والخلاف والطائفية واستغلال الدين لمصالح دنيوية وسياسية، والحل الأساس لما يواجه المسلمين من تحديات عودتهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة الصالح منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا ارتبط المسلمون بالكتاب والسنة؛ فهما صحيحا وإيمانا صادقا وعملا صالحا حلت مشكلاتهم وعادت لهم مكانتهم.
وفي سيرة الرسول وصحابته الكرام والسلف الصالح عبرة في اجتماع كلمتهم واعتصامهم بحبل الله كما أمرهم الله سبحانه به، وما كان للمسلمين شأن، ولا انتشر الإسلام في مختلف مناطق العالم، وما كانت الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية عالمية، إلا بسبب الاعتصام بحبل الله والسير على صراطه المستقيم الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم في كتابه وسنة رسوله.
المملكة العربية السعودية هي الدولة الإسلامية الوحيدة في العصر الحاضر التي نشأت على الكتاب والسنة وطبقت الشريعة الإسلامية في مختلف شؤونها.
المسلمون المخلصون ينظرون إلى المملكة العربية السعودية قدوة لهم ويعتزون بمنهجها وجهودها، ونحن نؤكد في مختلف المناسبات على ذلك ونؤكد للمسلمين وللأقليات المسلمة خاصة بأن عليهم الابتعاد عن الفرقة والطائفية والحزبية المفرقة، وأن عليهم أن يسيروا على المنهج الإسلامي الصحيح الذي قامت عليه المملكة واستمرت في العمل به في مختلف عصورها، وذلك هو الحل الأساس لما يواجهونه من تحديات.
• تشتكي بعض الأقليات المسلمة من التفرق والاختلاف ما سبب ذلك؟
•• هذه الأقليات نقلت العدوى من بلادها وليست فيها جهات مسؤولة نظامية عن إصلاحها، وفي مختلف المناسبات نؤكد على هذه الأقليات بأهمية اجتماع الكلمة والتقيد بأصول الإسلام في العقيدة والشريعة، فذلك هو الذي يجعل للأقلية مكانة في مجتمعها، ويجعلها تظهر الإسلام الصحيح الذي هو رحمة للعالمين، أما أن تكون فرقا وجماعات وأحزابا وطوائف أو قد تكون من الفرق الضالة فهذا خطر كبير عليها وعلى الإسلام الذي تنتسب إليه.
• حذرت هيئة كبار العلماء في المملكة من اتحادات ومنظمات تسيء إلى المملكة، فهل منهج هذه المنظمات قد افتضح؟
•• هيئة كبار العلماء في المملكة منهجها منهج المملكة الصحيح، والمسلمون الصادقون المخلصون في أنحاء العالم يقدرون مواقفها منذ أن بدأت هذه الهيئة المباركة وإلى عهدها الحاضر برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي يبذل هو وأمانة الهيئة وأعضاؤها ما يستطيعون فيما يخدم دينهم ومملكتهم والمسلمين أينما كانوا، ومن يسيء إلى المملكة أو إلى الهيئة فإنما يستهدف الإساءة إلى الدين الصحيح، ومسؤولية الهيئة والعلماء بيان الحق والرد على الشبه وحث المسلمين على السير على الصراط المستقيم، وهي تحذر دائما من الطائفية والحزبية المقيتة ومن الفرقة والنزاع ومن عدم الاعتصام بالكتاب والسنة.
والحق لا يخفى، وأهله أينما كانوا يقدرون المواقف الصحيحة للهيئة وجهودها، وأن من يسيء إليها لا يريد الحق والمنهج الصحيح.
• تسعى إيران إلى نشر الطائفية الصفوية، كيف يمكن مواجهتها؟
•• إن من أكبر التحديات أمام المسلمين في الوقت الحاضر ما تقوم به إيران ومن معها من أنصار الطائفية في تفرقة المسلمين والسعي إلى إبعادهم عن منهج سلف الأمة الصالح، ولا تخفى المآسي التي حصلت سواء في العراق أو سورية أو اليمن أو غيرها، والمواجهة الصحيحة لذلك ببيان الحق للمسلمين وتعميق الثقافة الإسلامية الصحيحة في ناشئتهم وأن تسير مؤسساتهم التربوية والدينية والإعلامية على منهج الإسلام الصحيح الذي شرعه الله في كتابه وبيّنه رسوله لأمته، وكافح المسلمون في مختلف عصورهم في بيانه وحمايته.
• وماذا عن التفرق والحزبية واستخدام الدين لأغراض سياسية؟
•• سبق الكلام عن ذلك، وهو من التحديات الكبيرة التي يواجهها المسلمون اليوم، وعلى المسلمين إعطاؤها أولوية في الإعلام والثقافة والتعليم، وعلى علمائهم التأكيد على خطورتها وبيان الوسائل الصحيحة لعلاجها ومواجهتها والتأكيد على أن الإسلام رسالة الله الخاتمة لكل البشر ينهى عن الفرقة والنزاع، ويحذر من الطائفية والحزبية التي تستغل الدين لأغراض سياسية أو دنيوية.
• يكثر في هذه الأيام استخدام المعتمرين لكاميرا الجوال بحجة توثيق العمرة، هل يجوز ذلك؟
•• العمرة عبادة لله تعالى، يجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أدائها، وأن يحرص على التقيد بالأحكام الشرعية الخاصة بها، وأن يكون المسلم مخلصا لله في أدائها، وأن لا يركز على المظاهر والشكليات بما فيها استخدام الجوال وغيره.
عليه أن يرتبط بربه وأن يحرص على الاستفادة من وجوده في أفضل مكان في الأرض، أما الصور والرسائل التي تشغله عن الواجبات والمستحبات فعليه الابتعاد عنها.
• انتشر في الآونة الأخيرة دخول بعض مشاهير القراء مجال الفتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، فهل هناك مشكلة في ذلك؟
•• الأصل في المفتي التأهيل الشرعي وتوفر ضوابط الإفتاء فيه التي أكد عليها العلماء، ولا يجوز لأي إنسان سواء من مشاهير القراء أو غيرهم الدخول في مجال الإفتاء إلا إذا كان مؤهلا تأهيلا شرعيا كما هو واضح في كتب أهل العلم، وإن كان سؤاله عن قراءة من القراءات في مجال اختصاصه وهو مؤهل لذلك ولا تترتب على فتواه مشكلات أو خلاف مذموم فلا بأس بذلك، والأصل أن يحترم كل إنسان مجال تخصصه.
• ينتشر في رمضان تتبع المصلين للأئمة ذوي الأصوات الجميلة، هل هناك مانع شرعي من ذلك؟
•• ليس هناك مانع، فالصوت الجميل له تأثير على المستمع، وهو من أسباب ارتباط المستمع بالقرآن وتأثره به، ولكن لا ينبغي المبالغة في ذلك وخصوصا إذا كان المكان بعيدا أو فيه مشقة على المصلي أو يؤدي إلى مزيد من الزحام، فالدين يسر، والرفق والتيسير مطلب من مطالبه، ولا ينبغي للمصلي أن يترك المسجد الذي في الحي الذي يسكن فيه إلا إذا كان هناك سبب موضوعي، كأن يكون المسجد ضيقا أو غير مهيأ تهيئة مناسبة أو إمامه ضعيف القراءة أو الصوت أو غير ذلك مما يحدث في بعض المساجد.
وحذر عضو هيئة كبار العلماء من المبالغة في تتبع الأئمة ذوي الأصوات الجميلة، مشيرا إلى أن الأصل أن لا يترك المصلي مسجد حيه الذي يسكن فيه إلا بسبب موضوعي.. فإلى تفاصيل الحوار:
• يتزامن دخول شهر رمضان مع تحديات تواجه المسلمين، ما أبرزها وما أبرز وسائل حلها؟
•• أبرز هذه التحديات الفرقة والخلاف والطائفية واستغلال الدين لمصالح دنيوية وسياسية، والحل الأساس لما يواجه المسلمين من تحديات عودتهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة الصالح منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا ارتبط المسلمون بالكتاب والسنة؛ فهما صحيحا وإيمانا صادقا وعملا صالحا حلت مشكلاتهم وعادت لهم مكانتهم.
وفي سيرة الرسول وصحابته الكرام والسلف الصالح عبرة في اجتماع كلمتهم واعتصامهم بحبل الله كما أمرهم الله سبحانه به، وما كان للمسلمين شأن، ولا انتشر الإسلام في مختلف مناطق العالم، وما كانت الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية عالمية، إلا بسبب الاعتصام بحبل الله والسير على صراطه المستقيم الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم في كتابه وسنة رسوله.
المملكة العربية السعودية هي الدولة الإسلامية الوحيدة في العصر الحاضر التي نشأت على الكتاب والسنة وطبقت الشريعة الإسلامية في مختلف شؤونها.
المسلمون المخلصون ينظرون إلى المملكة العربية السعودية قدوة لهم ويعتزون بمنهجها وجهودها، ونحن نؤكد في مختلف المناسبات على ذلك ونؤكد للمسلمين وللأقليات المسلمة خاصة بأن عليهم الابتعاد عن الفرقة والطائفية والحزبية المفرقة، وأن عليهم أن يسيروا على المنهج الإسلامي الصحيح الذي قامت عليه المملكة واستمرت في العمل به في مختلف عصورها، وذلك هو الحل الأساس لما يواجهونه من تحديات.
• تشتكي بعض الأقليات المسلمة من التفرق والاختلاف ما سبب ذلك؟
•• هذه الأقليات نقلت العدوى من بلادها وليست فيها جهات مسؤولة نظامية عن إصلاحها، وفي مختلف المناسبات نؤكد على هذه الأقليات بأهمية اجتماع الكلمة والتقيد بأصول الإسلام في العقيدة والشريعة، فذلك هو الذي يجعل للأقلية مكانة في مجتمعها، ويجعلها تظهر الإسلام الصحيح الذي هو رحمة للعالمين، أما أن تكون فرقا وجماعات وأحزابا وطوائف أو قد تكون من الفرق الضالة فهذا خطر كبير عليها وعلى الإسلام الذي تنتسب إليه.
• حذرت هيئة كبار العلماء في المملكة من اتحادات ومنظمات تسيء إلى المملكة، فهل منهج هذه المنظمات قد افتضح؟
•• هيئة كبار العلماء في المملكة منهجها منهج المملكة الصحيح، والمسلمون الصادقون المخلصون في أنحاء العالم يقدرون مواقفها منذ أن بدأت هذه الهيئة المباركة وإلى عهدها الحاضر برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي يبذل هو وأمانة الهيئة وأعضاؤها ما يستطيعون فيما يخدم دينهم ومملكتهم والمسلمين أينما كانوا، ومن يسيء إلى المملكة أو إلى الهيئة فإنما يستهدف الإساءة إلى الدين الصحيح، ومسؤولية الهيئة والعلماء بيان الحق والرد على الشبه وحث المسلمين على السير على الصراط المستقيم، وهي تحذر دائما من الطائفية والحزبية المقيتة ومن الفرقة والنزاع ومن عدم الاعتصام بالكتاب والسنة.
والحق لا يخفى، وأهله أينما كانوا يقدرون المواقف الصحيحة للهيئة وجهودها، وأن من يسيء إليها لا يريد الحق والمنهج الصحيح.
• تسعى إيران إلى نشر الطائفية الصفوية، كيف يمكن مواجهتها؟
•• إن من أكبر التحديات أمام المسلمين في الوقت الحاضر ما تقوم به إيران ومن معها من أنصار الطائفية في تفرقة المسلمين والسعي إلى إبعادهم عن منهج سلف الأمة الصالح، ولا تخفى المآسي التي حصلت سواء في العراق أو سورية أو اليمن أو غيرها، والمواجهة الصحيحة لذلك ببيان الحق للمسلمين وتعميق الثقافة الإسلامية الصحيحة في ناشئتهم وأن تسير مؤسساتهم التربوية والدينية والإعلامية على منهج الإسلام الصحيح الذي شرعه الله في كتابه وبيّنه رسوله لأمته، وكافح المسلمون في مختلف عصورهم في بيانه وحمايته.
• وماذا عن التفرق والحزبية واستخدام الدين لأغراض سياسية؟
•• سبق الكلام عن ذلك، وهو من التحديات الكبيرة التي يواجهها المسلمون اليوم، وعلى المسلمين إعطاؤها أولوية في الإعلام والثقافة والتعليم، وعلى علمائهم التأكيد على خطورتها وبيان الوسائل الصحيحة لعلاجها ومواجهتها والتأكيد على أن الإسلام رسالة الله الخاتمة لكل البشر ينهى عن الفرقة والنزاع، ويحذر من الطائفية والحزبية التي تستغل الدين لأغراض سياسية أو دنيوية.
• يكثر في هذه الأيام استخدام المعتمرين لكاميرا الجوال بحجة توثيق العمرة، هل يجوز ذلك؟
•• العمرة عبادة لله تعالى، يجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أدائها، وأن يحرص على التقيد بالأحكام الشرعية الخاصة بها، وأن يكون المسلم مخلصا لله في أدائها، وأن لا يركز على المظاهر والشكليات بما فيها استخدام الجوال وغيره.
عليه أن يرتبط بربه وأن يحرص على الاستفادة من وجوده في أفضل مكان في الأرض، أما الصور والرسائل التي تشغله عن الواجبات والمستحبات فعليه الابتعاد عنها.
• انتشر في الآونة الأخيرة دخول بعض مشاهير القراء مجال الفتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، فهل هناك مشكلة في ذلك؟
•• الأصل في المفتي التأهيل الشرعي وتوفر ضوابط الإفتاء فيه التي أكد عليها العلماء، ولا يجوز لأي إنسان سواء من مشاهير القراء أو غيرهم الدخول في مجال الإفتاء إلا إذا كان مؤهلا تأهيلا شرعيا كما هو واضح في كتب أهل العلم، وإن كان سؤاله عن قراءة من القراءات في مجال اختصاصه وهو مؤهل لذلك ولا تترتب على فتواه مشكلات أو خلاف مذموم فلا بأس بذلك، والأصل أن يحترم كل إنسان مجال تخصصه.
• ينتشر في رمضان تتبع المصلين للأئمة ذوي الأصوات الجميلة، هل هناك مانع شرعي من ذلك؟
•• ليس هناك مانع، فالصوت الجميل له تأثير على المستمع، وهو من أسباب ارتباط المستمع بالقرآن وتأثره به، ولكن لا ينبغي المبالغة في ذلك وخصوصا إذا كان المكان بعيدا أو فيه مشقة على المصلي أو يؤدي إلى مزيد من الزحام، فالدين يسر، والرفق والتيسير مطلب من مطالبه، ولا ينبغي للمصلي أن يترك المسجد الذي في الحي الذي يسكن فيه إلا إذا كان هناك سبب موضوعي، كأن يكون المسجد ضيقا أو غير مهيأ تهيئة مناسبة أو إمامه ضعيف القراءة أو الصوت أو غير ذلك مما يحدث في بعض المساجد.